الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

خبراء يحددون أهم 3 أهداف لإطلاق «سوق ناسداك دبي للنمو»

خبراء يحددون أهم 3 أهداف لإطلاق «سوق ناسداك دبي للنمو»

قال خبراء لـ«الرؤية»، إن إعلان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، اليوم، عن تدشين «سوق ناسداك دبي للنمو» يؤكد أن الهيئات التنظيمية في دولة الإمارات تواصل إطلاق المبادرات لتحفيز الاقتصاد وجذب المستثمرين وتعزيز دور الدولة الريادي، في مجتمع الأعمال إقليمياً وعالمياً.

وقال نائب الرئيس بقسم بحوث الاستثمار في «كامكو إنفست»، رائد دياب لـ«الرؤية»، إن هناك 3 أهداف من إطلاق ذلك السوق، أول تلك الأهداف هي مساعدة الشركات الصغيرة والكبيرة من منطلق أهميتها في دعم التنمية الاقتصادية في مرحلة ما بعد «كوفيد-19».

وأشار إلى أن الهدف الثاني هو العمل على توسعة أعمال ذلك النوع من الشركات وزيادة رأس مالها من خلال الاكتتاب العام، إضافة إلى خلق فرص حقيقية أمام تلك الشركات للنمو داخل وخارج البلاد وجذب فرص استثمارية جديدة.

وأعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، صباح اليوم، أن دبي ستدشن «سوق ناسداك دبي للنمو» لمساعدة الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة على استقطاب المستثمرين وتمويل مشاريعها.

وقال سمو الشيخ حمدان: «إن السوق الجديد سيبدأ نشاطه فعلياً مطلع العام 2021 ليرسّخ موقع الإمارات ودبي كمركز للمال والأعمال، ويفتح نافذة جديدة تسمح بزيادة مساحة النجاح والنمو لشركائنا.. ويسهم في اكتشاف آفاق جديدة تدفع الاقتصاد المحلي والإقليمي وكذلك العالمي إلى الأمام».

ونوه ولي العهد بأن إحصاءات الأمم المتحدة تشير إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة مسؤولة عن 7 من بين كل 10 وظائف جديدة في الأسواق الناشئة، في حين يحتاج العالم إلى نحو 600 مليون وظيفة حتى عام 2030 لاستيعاب الداخلين إلى سوق العمل، و«نحن بدورنا نعمل على مساعدة تلك الشركات على تأمين التمويل اللازم لنموها».

وبحسب الإحصائيات التي أصدرها مصرف الإمارات المركزي، بلغت قيمة القروض التي حصلت عليها المشاريع الصغيرة في دولة الإمارات، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2020 نحو 1.4 مليار درهم، بزيادة 5% تقريباً مقارنة مع نهاية عام 2019.

وبدوره، قال المدير التنفيذي لدى شركة اتجاهات لتطوير الأعمال، عبدالصاحب السجواني لـ«الرؤية»: إن فكرة سوق ناسداك دبي للنمو تمثل فرصة لإدراج الشركات الصغيرة والمتوسطة بسوق المال، إذا كانت قيمتها أقل من 250 مليون دولار أمريكي. وأشار إلى أن المبادرة ستمكن الشركات المؤهلة من التقدم بطلب إدراج بعد مرور سنة على تأسيسها، مقارنة بثلاث سنوات بالنسبة لسوق ناسداك دبي الرئيسي

وأوضح أنه بموجب تلك المبادرة ستتعاون ناسداك دبي مع المؤسسات والهيئات الحكومية والمناطق الحرة في دولة الإمارات وشركات الاستشارات المتخصصة كشركاء لإطلاق سوق ناسداك دبي للنمو، مبيناً أن شركات الاستشارات المالية، وبنوك الاستثمار، وشركات المحاماة والمحاسبة ستوفر الدعم الفني والمناسب لإنجاح تلك المبادرة.

وقال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جلف أناليتيكا، ديفيد جيبسون مور، إن من الطبيعي أن تنطلق هذه السوق من دبي حيث تستحوذ الإمارة على 98% من قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة الذي يشكل العمود الفقري لاقتصاد دولة الإمارات.

وأوضح أن تلك الشركات ذات الفئة الصغيرة والمتوسطة تستحوذ على 51% من القوى العاملة ونحو 46% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، مؤكداً أن تلك المبادرة تشير إلى توالي الاهتمام الحكومي برواد الأعمال والشركات الناشئة ومشاركتهم في تحقيق النمو الاقتصادي.

من جهته، قال عبدالمعز خان، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي والشريك الإداري لشركة فرصة للاستشارات: «إن الأمر متروك الآن للشركات الصغيرة والمتوسطة لإثبات كفاءتها وتعزيز نماذج أعمالها لاغتنام فرص نمو جديدة في النظام الاقتصادي الرقمي الجديد في مرحلة ما بعد الجائحة ولا سيما بعد أشهر من تعيين وزير جديد للدولة متخصص بريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.