ينطلق غداً افتراضياً الاجتماعان الـ19 والـ20 لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» بمشاركة أكثر من 340 شخصية رفيعة المستوى وممثلين حكوميين من 97 دولة.
ويستعرض الاجتماعان موضوعات عدة منها أهمية تحقيق الانتعاش الاقتصادي ما بعد «كوفيد-19» بالاعتماد على تحول قطاع الطاقة ويترأس معالي بشير إسماعيل أودراوجو وزير الطاقة في بوركينا فاسو الاجتماعين اللذين يستمران على مدار يومين.
وعقدت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» اليوم مؤتمراً صحفياً عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد بمشاركة الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة وبشير إسماعيل أودراوجو وزير الطاقة في بوركينا فاسو وفرانشيسكو لا كاميرا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة والدكتورة نوال خليفة الحوسني المندوبة الدائمة للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا».
وقال الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي «إن الاجتماعين الـ19 والـ20 لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة جاء في توقيت مناسب لزيادة تسليط الضوء على الأهمية التي تمثلها الطاقة في الحفاظ على مرونة واستمرارية خدمات كافة القطاعات الأخرى وبالأخص قطاع الرعاية الصحية وضمان استمرارية إنتاج الغذاء وسلاسل إمداده عالمياً».
وأضاف «وما يزيد من أهمية الاجتماعين تزامنهما مع التوجه العالمي حالياً للتعافي الأخضر لمرحلة ما بعد «كوفيد-19» والتي يمثل استخدام ونشر حلول الطاقة المتجددة أحد عناصرها الرئيسية لذا تسعى دولة الإمارات أكثر من أي وقت مضى إلى تحفيز الجهود الدولية لتعزيز وتسريع وتيرة تحول الطاقة عالمياً».
من جانبه قال بشير إسماعيل أودراوجو إن بوركينا فاسو حققت في السنوات القليلة الأخيرة تقدماً ملحوظاً على صعيد معالجة مشاكل الوصول للطاقة وتعزيز الأنشطة الاقتصادية المعتمدة على الكهرباء ونجحنا خلال السنوات الخمس الماضية في مضاعفة عدد المستفيدين من خدمات الطاقة إلى جانب الحد من تكاليف الكهرباء والدعم الحكومي بفضل الطاقة المتجددة.
وأضاف: «قصتنا هذه ما هي إلا مثال واحد عن الزخم العالمي المتنامي نحو تحقيق التحول في قطاع الطاقة نظراً لما يحققه ذلك من فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة وبمساعدة المشاريع التعاونية متعددة الأطراف ومؤسسات عديدة مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وأثق تماماً بقدرتنا على تسريع التقدم المحرز حتى الآن على هذا الصعيد الذي يبدو مشجعاً للغاية وأؤمن بوجود حاجة ملموسة إلى تأسيس منتدى لبناء الرؤى ذات الصلة والذي يتيح لأعضاء الوكالة مناقشة تطلعاتهم المشتركة بخصوص تحول قطاع الطاقة».
من جهته، قال فرانشيسكو لا كاميرا إننا نجتمع هذه المرة وسط ظروف استثنائية بسبب جائحة «كوفيد-19» وعلينا أن ندرك جميعاً فرص النمو والاستقرار التي يوفرها تحول قطاع الطاقة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة فهذه النقطة تحديداً ستكون جوهر نقاشاتنا للأسبوع الحالي».
وأضاف «من خلال اتخاذ تدابير سياسات واضحة وبعيدة المدى ترتكز على تحول قطاع الطاقة والالتزام الشديد بالتعاون متعدد الأطراف يمكننا إعادة بناء اقتصاداتنا بسرعة وفي الوقت ذاته ضمان تحقيق انتعاش اقتصادي مستمر يواكب أهداف التنمية المستدامة وأهداف اتفاق باريس للمناخ».
وأكدت الدكتورة نوال خليفة الحوسني رداً على سؤال لوكالة أنباء الإمارات «وام» أن دولة الإمارات ملتزمة بأداء دورها في نشر حلول الطاقة المتجددة وتنفيذ العديد من المشاريع في هذا الصدد محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وقالت إن إسهامات دولة الإمارات في قطاع الطاقة المتجددة تعد نموذجاً يحتذى عالمياً مؤكدة على الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات لتسريع وتيرة التحول نحو الطاقة المتجددة ودعم الجهود التي تبذلها «آيرينا» وتعزيز التعاون المشترك لتحقيق أهداف الوكالة.
ونظمت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» قبيل انعقاد اجتماعي المجلس سلسلة من الاجتماعات الخاصة بإطار العمل التعاوني وذلك بهدف تعزيز الحوار والتعاون بين الأعضاء بشأن القضايا الرئيسية مثل تطوير قطاع الطاقة الكهرومائية واستراتيجيات دعم الحصص الكبيرة من مصادر الطاقة المتجددة ومستقبل اقتصاد الهيدروجين المتجدد والطاقة المتجددة المولدة من مشاريع المحيطات والبحار والجغرافيا السياسية لتحول قطاع الطاقة.
وسيتم إطلاع أعضاء المجلس بنتائج المناقشات الخاصة ببرنامج الوكالة وإطار العمل التعاوني إلى جانب خارطة الطريق المستقبلية وخلال اجتماعي المجلس سيناقش أعضاء «آيرينا» أيضاً أعمال الوكالة المستقبلية ضمن إطار برنامج عمل الوكالة وميزانيتها.