السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

5 مخاطر رئيسية تواجه الشركات عند عدم إدارتها للبيانات بالشكل الأمثل

حدد نائب الرئيس الإقليمي للأسواق الناشئة لدى فيريتاس تكنولوجيز جوني كرم، 5 مخاطر أساسية قد تواجهها الشركة عند عدم إدارة بياناتها بالشكل المناسب، تتمثل في ارتفاع التكاليف، عدم القدرة على الامتثال للمتطلبات الحكومية، زيادة مخاطر الأمن الإلكتروني، تضرر السمعة والعلاقة مع المتعاملين وضعف الخدمات المقدمة للجمهور.

وأضاف كرم في لقائه مع «الرؤية»، أن الشركات في الإمارات تجد صعوبة في إدارة بياناتها المظلمة (غير المصنّفة) والمكررة والمتقادمة وعديمة الأهمية، فيما كشفت نتائج استبيان أعدته الشركة ضم 100 شركة إماراتية أن 75% من البيانات المخزّنة لدى الشركات عبارة عن بيانات مظلمة ومكررة ومتقادمة وعديمة الأهمية.

  • حدثنا عن الاستبيان الذي أجرته الشركة عن مخزون البيانات المتراكمة؟
كشفت النتائج الجديدة للاستبيان الذي أجرته الشركة مع 100 شركة إماراتية أن 75% من البيانات المخزّنة لدى الشركات عبارة عن بيانات مظلمة ومكررة ومتقادمة وعديمة الأهمية، حيث تعد 42% منها بيانات مظلمة، فيما تشكل البيانات المكررة والمتقادمة وعديمة الأهمية نسبة 33%.

وبالرغم من الانخفاض الملحوظ مقارنة بنسبة 88% العام الماضي، إلا أن حجم البيانات المكررة أو المتقادمة أو عديمة القيمة ارتفع بنسبة 1%، ليصل إلى 33% من البيانات المخزّنة ضمن المؤسسات، وهذه النسبة متقاربة بين الإمارات والدول الأخرى في أوروبا.

  • ماهي المخاطر الأساسية التي قد تواجه الشركات عند عدم إدارة البيانات بكفاءة؟
هناك 5 مخاطر رئيسية قد تواجه الشركات، تتمثل في ازدياد التكاليف في حال عدم استغلال البيانات بالشكل الأمثل إضافة إلى الحاجة لمزيد من الموظفين ومساحات تخزين أكبر، وثانياً عدم القدرة على الامتثال للمتطلبات الحكومية، وثالثاً كلما زادت المعلومات تزيد مخاطر الأمن الإلكتروني، ورابعاً تضرر سمعة الشركة نتيجة مخاطر تسرب البيانات الخاصة بالمتعاملين وعدم القدرة على إداراتها، وخامساً عدم القدرة على تطوير الخدمات المقدمة للجمهور نتيجة ضعف التحكم واستغلال البيانات المهمة والأساسية بدلاً من غير الضرورية.
  • ما هي الخطوات المثلى لإدارة بيانات الشركة؟
أول خطوة بجب على الشركات تحديد أماكن البيانات عبر القيام بعملية مسح ثم تصنيف هذه البيانات كأساسية وقديمة وغير مهمة، يلي ذلك القيام بعملية تطوير لسياسة للتعامل مع البيانات بحسب الأهمية وأماكن التخزين، وأخيراً إنشاء منظومة آلية للتعامل مع البيانات لاحقاً بشكل تلقائي.
  • هل تسببت جائحة كورونا في تراجع توجه الشركات نحو إدارة وتنظيم بياناتها؟
بالفعل، قد يشكل التحوّل النوعي للعمل من المنزل واحداً من المسبّبات الرئيسية لمحدوديّة تقدم الشركات في الإمارات نحو فهم بياناتها، ونظراً لتركيز المؤسسات على ضمان اتصال الموظفين عن بُعد، تم توجيه قدر كبير من جهود أقسام تكنولوجيا المعلومات نحو التعامل مع هذا التحوّل.

وأعربت الشركات المشاركة في الاستبيان عن قلقها إزاء تحديات الامتثال الجديدة والناشئة عن النمو في معدل استخدام الموظفين للبرمجيات خارج الإطار المحدد من قسم تكنولوجيا المعلومات، وأشارت 47% منها إلى اعتقادها بأن الموظفين الذين يعملون من منازلهم ربما قد بدؤوا باستخدام برنامجين جديدين على الأقل بالاعتماد على خدمات الحوسبة السحابية على أجهزتهم.

  • ماذا عن قانون حماية الشركات الذي صدر مؤخراً عن مركز دبي المالي العالمي؟
مع دخول قانون حماية البيانات الجديد لعام 2020 حيّز التنفيذ في 1 يوليو 2020، وانقضاء مهلة الثلاثة أشهر لمواكبة متطلبات القانون الجديد، يجب على الشركات التي تعمل في إطار مركز دبي المالي العالمي وخارجه أن تلبي متطلبات هذا القانون، أو تخاطر بدفع غرامة عدم الامتثال والتي تتراوح بين 10 آلاف إلى 100 ألف دولار.

وينبغي ألا تقتصر النظرة إلى قانون حماية البيانات لعام 2020 باعتباره مجرّد تحدٍّ أو عائق، حيث يعود الامتثال له بمختلف الفوائد على الشركات، ولن يقتصر أثر تطبيق هذا القانون على تشجيع الشركات لإدارة بياناتها بكفاءة فحسب، وإنما سيعزز مستويات الكفاءة على مستوى الشركة عموماً ويمنحها مزايا تنافسية، فضلاً عن حمايتها من هجمات البرمجيات الخبيثة.

ولا يقتصر القانون على الشركات التي تعمل ضمن مركز دبي المالي العالمي، حيث تبرز الميزة الرئيسية للقانون الجديد في امتداده خارج الحدود الإقليمية، وإمكانية تطبيقه على معالجة البيانات عبر متحكم أو معالج مدمج في مركز دبي المالي العالمي، وبغض النظر عما إذا كانت المعالجة تجري في المركز أو لا.

وبالرغم من أنه ليس باتساع نطاق اللائحة العامة لحماية البيانات، إلا أن الانتشار العالمي لقانون حماية البيانات الجديد لعام 2020 يعني أهمية امتلاك الشركات الناشطة في دبي لاستراتيجية إدارة للبيانات بهدف ضمان امتثال البيانات ضمن تلك الشركات، ومن المنظورين التشغيلي والثقافي.