أفاد محمد بن شبيب الظاهري الرئيس التنفيذي لمجموعة يونيفرسال القابضة بأن مختلف القطاعات الاقتصادية في دولة الإمارات تشهد مراحل من التعافي منذ مطلع العام الجاري، وذلك عقب القرارات التي اتخذتها الجهات المعنية بعودة الأنشطة الاقتصادية والسياحية والفندقية بنسبة 100%، ومعاودة استضافة الفعاليات والمعارض على غرار معرض أبوظبي للدفاع الدولي «آيدكس» 2021 الذي سيقام فبراير المقبل، إلى جانب التحضيرات الجارية لاستضافة معرض إكسبو دبي والذي من المتوقع أن يستقطب ما يقارب 25 مليون زائرة ومشارك بحسب ما أفاد القائمون عليه. وقال الظاهري في بيان صحفي: «منذ مطلع العام الجاري شهدنا تحسناً في أداء قطاع تجارة التجزئة، مع إقبال الزوار والمتسوقين والسياح، حيث يعتبر هذا القطاع من القطاعات الاقتصادية الهامة التي نوليها اهتمامنا في المجموعة، إلى جانب أن الدولة قد تحولت إلى وجهة مفضلة للسفر في الوقت الراهن خاصة مع قدوم مئات آلاف الزوار والسياح للدولة منذ مطلع العام الجاري، وتسجيل الفنادق لإشغالات قياسية وإيرادات منافسة، تجاوزت من خلالها التأثيرات التي تعرضت لها في العام الماضي». وثمن الجهود التي تقوم بها الجهات المعنية في الدولة لتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير اللازمة لحفظ التباعد الاجتماعي للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، لافتاً إلى أن معاودة النشاط في مختلف الأنشطة الاقتصادية كان له أثر كبير في تحسن الأعمال ودفعها للنمو خلال الفترة الراهنة والمقبلة، وكذلك إطلاق الحكومة الرشيدة لمبادرات وخطط تحفيزية تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، وتدفع عجلة النمو، خاصة عقب تفشي جائحة كوفيد-19، موضحاً أن الحكومة أخذت على عاتقها مسؤولية دعم مختلف القطاعات الاقتصادية والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة للتمكن من تجاوز أي تأثيرات سلبية. وأوضح الظاهري أن دولة الامارات نجحت في أن تكون مقصداً للمستثمرين ورجال الأعمال الأجانب بفضل التشريعات والقوانين المشجعة على الاستثمار والحزم الاقتصادية التي أعلن عنها، إلى جانب منح الإقامة الذهبية للمستثمرين والأطباء وأصحاب المواهب ما جعل الإمارات الوجهة الأنسب للاستثمار بفضل ما تتمتع به من بيئة أعمال آمنة ومشجعة على إطلاق المشاريع والأنشطة الاقتصادية. وأعرب الظاهري عن توقعاته أن تتعافى العديد من القطاعات الاقتصادية بالدولة وتعاود تعافيها ونشاطها المعهود، خاصة مع دخول مستثمرين جدد إلى الدولة بغرض استكشاف الفرص الاستثمارية المتنوعة بها.

قطاع الصرافة والحوالات في الإمارات ينمو بين 5 إلى 10% خلال شهرين
حافظ قطاع الصرافة والحوالات المالية في دولة الإمارات على نشاطه منذ بداية عام 2020، وراوحت نسبة نموه خلال شهري أكتوبر ونوفمبر بين 5 و10% مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2019.
وقال محمد الأنصاري رئيس مجلس إدارة مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي إن نسبة النمو المسجلة في قطاع الصرافة والحوالات للأفراد خلال أكتوبر ونوفمبر تعكس استمرار القطاع بالمحافظة على نسب نمو جيدة في أعماله وذلك رغم حالة التباطؤ التي شهدتها العديد من القطاعات الاقتصادية على مستوى العالم.
وتوقع الأنصاري ارتفاع وتيرة نشاط قطاع الصرافة والحوالات في الدولة خلال عام 2021 وذلك بدعم من بعض الأنشطة التي سيجري تنظيمها في الإمارات وفي مقدمتها معرض إكسبو دبي، مؤكداً أن عودة الحركة إلى قطاع السياحة والسفر سيسهم في زيادة نشاط الصرافة والحوالات خلال الفترة القادمة.
على صعيد متصل، أكد الأنصاري أن تنظيم عمل وسطاء الحوالة غير المسجلين يأتي في إطار الجهود المستمرة للمصرف المركزي التي تستهدف زيادة الشفافية في التعاملات المالية والالتزام بالأنظمة ذات العلاقة بالموضوع.
وقال الأنصاري إن التحويلات التي تتم عن طريق وسطاء الحوالة غير المسجلين منخفضة مقارنة مع إجمالي ما يتم من خلال الوسطاء المرخصين.
يشار إلى أن المهلة التي منحها المصرف المركزي لوسطاء الحوالة غير المسجلين من أجل تصويب أوضاعهم والمبادرة إلى التسجيل وفقاً للنظام المعمول به تنتهي بتاريخ 2 ديسمبر المقبل، حيث سيتم بعدها اتخاذ الإجراءات القانونية المطبقة بحق المخالفين من قبل المصرف المركزي.