حافظ المصنعون المحليون على مستوى صادرات مرتفع عبر منافذ أبوظبي خلال النصف الأول 2020 بنحو 17.6 مليار درهم رغم تحديات كورونا وبفارق انخفاض لم يتجاوز 6% مقارنة بحجم صادراتهم خلال الفترة نفسها من 2019، فيما أفاد مختصون في الصناعة واللوجيستيات بأن حركة الطلب على بعض السلع، لا سيما في الجائحة إلى جانب المرونة الواضحة وتطور البنية التحتية اللوجيستية ساهم بشكل واضح في المحافظة على انسيابية حركة التجارة رغم القيود العالمية. وأوضحت مؤشرات حديثة لمركز الإحصاء بالإمارة أن التراجع جاء لتغير الحصص التصديرية لبعض الصناعات، مقابل نمو واضح في الصناعات التي كانت ذات طلب في الأسواق الخارجية خلال الأشهر الأولى من العام المنقضي مثل مصنعات الحديد والتي ارتفعت صادراتها الى أكثر من 3 مليارات درهم، مقابل 2.9 مليار درهم للفترة نفسها من عام 2019. كما ارتفعت أيضاً صادرات الصناعات الغذائية لتلامس 1.8 مليار درهم مقابل 1.3 مليار في النصف الأول 2019 وأيضاً الصناعات الورقية والخشب والتي قفزت صادراتها المحلية عبر منافذ الإمارة من 600 مليون درهم إلى أكثر من مليار درهم. وأبانت المؤشرات تصدر اللدائن ومنتجات البلاستيك لائحة أكثر السلع المصنعة محلياً تصديراً عبر منافذ أبوظبي حيث بلغت نحو 5.2 مليار درهم، فيما بلغ إجمالي صادرات الصناعات المعدنية نحو 7 مليارات درهم فإلى جانب الحديد بلغت صادرات النحاس 2 مليار درهم والألومنيوم 1.9 مليار درهم فيما اختصت صناعات الرصاص والمنتجات المنوعة بنحو 100 مليون درهم. فيما بلغت صادرات المصنعات الكيماوية وتشمل المنتجات الكيمائية المستحضرات الطبية والأسمدة بجميع أنواعها ما يتجاوز 1.6 مليار درهم بينما صادرات الزجاج والخزف والحجر 329 مليون درهم فيما صادرات الآلات والمعدات المتنوعة ما يتجاوز277 مليون درهم، كما بلغت صناعات الملابس أيضاً نحو 329 مليون درهم بينما بلغت قيمة الأثاث وأجهزة الإنارة والمباني مسبقة الصنع 165 مليون درهم. وأظهر مركز الإحصاء بأبوظبي نجاح المصنعين المحليين في إيصال منتجاتهم إلى أكثر من 65 سوقاً حول العالم بتلك الفترة فيما واصلت بعض الأسواق زيادة الطلب على السلع الإماراتية ومنها أسواق خليجية مثل عمان وأسواق آسيوية مثل هونغ كونغ والصين إلى جانب أسواق أوروبية مثل السوقين السويسري والإيطالي. من جانبه، أفاد مدير شركة شن كير اللوجيستية عامر خليفة، بأن موانئ الدولة ولا سيما أبوظبي استفادت مما حققته من فتح خطوط التجارة وتوسيع شبكة انسيابية السلع مع تطوير البنية التحتية التكنولوجية والتقنية لنقل السلع من وإلى الموانئ وهو ما حافظ على مستويات متقاربة من التجارة الخارجية، ولا سيما تصدير المنتجات المحلية الأكثر احتياجاً كالسلع الغذائية والورقية والطبية. فيما أوضح المختص الصناعي محمد المنصوري، أن استمرارية الثقة في المنتج المحلي وتعدد الأسواق التي يصلها أسهم يخلق بدائل لوجهات التصدير خلال فترة الإغلاق لعدد من الأسواق الخارجية.

تشكيل فريق «دبي اللانقدية» تمهيداً للاستغناء عن العملات في عمليات الدفع
أعلنت حكومة دبي، تشكيل فريق عمل «دبي اللانقدية»، ويضم كلاً من: «دائرة المالية في دبي ودائرة دبي الذكية، واللجنة العليا للتشريعات، واقتصادية دبي، وشرطة دبي، وغرفة دبي، ومركز دبي للأمن الاقتصادي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي».
وسيُعنى الفريق بوضع خطة عمل هدفها تحويل عمليات الدفع في دبي إلى طرق دفع غير نقدية بشكل آمن وسهل وبما يغطي كافة قطاعات المدينة، ليوحّد الفريق بذلك جهود الجهات الحكومية ذات الصلة بما يضمن تسريع وتيرة تحول دبي الناجح والسلس نحو مجتمع غير نقدي.
وسيتم تكليف فريق «دبي اللانقدية» بالعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، وعلى رأسها وضع خارطة طريق دقيقة لهذا الانتقال نحو مجتمع غير نقدي.
وتحقيقاً لهذه الغاية، سيطلق فريق العمل تدريجياً سلسلة من المبادرات الشاملة والطموحة التي تستهدف جميع شرائح المجتمع، سعياً نحو وضع البنية التحتية اللازمة وتهيئة الظروف المناسبة لوقف استخدام العملة النقدية.
وخلال اجتماعه الأول، أطلق فريق عمل «دبي اللانقدية» تقرير «إطار عمل الدفع غير النقدي» لمدينة دبي الذي أعدته دائرة دبي الذكية والدائرة المالية في دبي، ويهدف إلى تعزيز استخدام طرق الدفع الذكية في جميع التعاملات والاستغناء عن العملات النقدية، وذلك ضمن الجهود الحثيثة لدعم التحول الرقمي الكامل للإمارة، وتأكيد إسهام «دبي الذكية» بصفتها الجهة المسؤولة عن قيادة عملية التحول الذكي للإمارة، وبما يواكب توجيهات القيادة الرشيدة وتطلعات مئوية الإمارات 2071.
وأكّد المدير العام لدائرة المالية بحكومة دبي، عبدالرحمن صالح آل صالح، أن حكومة دبي، وعملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحرص على تحقيق السعادة والرفاه لسكان الإمارة وزوارها، لافتاً إلى أن وضع إطار عمل الدفع غير النقدي وتفعيله من شأنه النهوض بمختلف جوانب النشاط الاقتصادي في الإمارة، وتحفيز الإنفاق المدروس، ورفد الإيرادات وإحداث التوفير في التكاليف، سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى القطاع الخاص، علاوة على تمكين الأفراد من تحقيق وفورات مالية في العديد من جوانب الحياة.
وكشف آل صالح عن أن المبادرة التي تعتزم دبي تنفيذها ستكون الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتؤكّد ريادة حكومة دبي وتفوقها في القطاع المالي على المستوى الإقليمي، وقال: «تلعب دائرة المالية دوراً حيوياً في هذا التحوّل الاستراتيجي المزمع إلى (دبي اللانقدية)، من خلال تخصيص الموازنة اللازمة للمشروع بجميع مراحله، وإبداء الاستشارات في الشؤون المالية، والتنسيق مع الجهات والمؤسسات المالية المختصة، فضلًا عن التعاون مع دبي الذكية في تنسيق الاجتماعات الدورية وإعداد التقارير لأعضاء فريق العمل، ومتابعة تطورات تطبيق المبادرات المعتمدة ضمن خارطة الطريق، وتحديد خط الأساس لدبي والمؤشرات المستهدفة ومتابعة الأداء».
ركيزة أساسية
بدوره، قال المدير العام لاقتصادية دبي، سامي القمزي: «تحرص حكومة دبي بتوجيهات من القيادة الرشيدة، على تسريع وتيرة نمو الاقتصاد غير النقدي، وتحسين الشمول المالي لتعزيز المدفوعات الرقمية في الإمارة، وهو ما يُعتبر إحدى الركائز الأساسية في عملية التحوّل الذكي التي تشهدها دبي، وتأتي هذه المبادرة النوعية المتمثلة بتشكيل فريق (دبي اللانقدية) لتؤكد على رؤية القيادة بعيدة المدى في هذا الإطار، إلى جانب الدور المهم للمبادرة في تعزيز جهود مختلف الجهات في الإمارة، الرامية إلى خلق بيئة اقتصادية ذكية وآمنة».
وأضاف القمزي: «ملتزمون في اقتصادية دبي بتعزيز دورنا الاستراتيجي كأحد المحركات الرئيسية نحو الاقتصاد غير النقدي، وسنعمل مع مختلف الشركاء لتحقيق الأهداف الرئيسية لفريق (دبي اللانقدية)، تماشياً مع التسارع العالمي في التوجه نحو المدفوعات الرقمية، مستفيدين من الجاهزية الرقمية التي تتمتع بها إمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام، حيث تحتل الدولة المرتبة الأولى عالميًا في هذا المجال، وفقاً لمؤشر الاتصال الرقمي لشركة (يورومونيتور إنترناشيونال)، الأمر الذي من شأنه أن يضع دبي والإمارات بشكل عام في وضع قوي لتصبح واحدة من المجتمعات غير النقدية الرائدة على مستوى العالم».
مركز اقتصاد المعرفة
وقال مساعد المدير العام لدبي الذكية، والمدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، يونس آل ناصر: «تواصل دبي الذكية وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، العمل على الارتقاء بإمارة دبي وجعلها مركزاً لاقتصاد المعرفة والمدينة الأذكى والأسعد على وجه الأرض»، موضحاً أن إطار عمل الدفع غير النقدي، يعد خطوة إضافية متقدمة في مسيرة الإمارة نحو التحول الكامل للدفع الذكي، ونهجاً عملياً لحوكمة الدفع، ما سيجعل العملة النقدية جزءاً من التاريخ في ظل وجود مدفوعات إلكترونية آمنة ومبتكرة ومريحة، لافتاً إلى أن التحوّل للدفع غير النقدي يمثل مستقبل المعاملات الذكية، وهو الطريقة التي تتم من خلالها إدارة الأعمال والتجارة بشكل متزايد في القرن الـ21.
وأضاف: «استند تقرير (إطار عمل الدفع غير النقدي) إلى معايير أربع دول نجحت في قيادة عملية التحوّل إلى مجتمع غير نقدي اعتماداً على العوامل المشتركة بين تلك الدول، وقد استخدم فريق دبي الذكية الذي عمل على التقرير مراجع من دراسات عالمية لتحديد فوائد التحول إلى الدفع غير النقدي»، مشيراً إلى أن هذا التحول نحو خيار الدفع غير النقدي لا يساعد فقط على جعل حياة الناس أسهل، لكنه يعمل أيضاً على ضمان صحتهم وسلامتهم لا سيما خلال الأزمة الصحية العالمية الراهنة، وبما يتماشى مع توجيهات قيادتنا الرشيدة لتقديم خدمات متقدمة وسلسة عن بُعد، تتيح للأفراد إكمال معاملاتهم الحكومية دون الحاجة إلى زيارة مراكز خدمة المتعاملين، وبالتالي ضمان الالتزام التام بتدابير التباعد الاجتماعي، وتقليل استخدام العملات النقدية والمستندات الورقية»، مؤكداً أن اعتماد التقنيات المتقدمة تشكل جزءاً رئيسياً من مهمة دبي الذكية، لتحقيق سعادة الناس ورفاهيتهم، عبر تطوير البنية التحتية الذكية للإمارة.
ويقدم التقرير إطار عمل شاملاً لتوجيه الانتقال الآمن والناجح نحو مجتمع غير نقدي، ويلقي الضوء على العوامل التمكينية، مثل الحوكمة والتكنولوجيا والثقافة، ويبرز الفوائد الكبيرة التي يقدمها هذا التحول للحكومات والأفراد والشركات.
كما يستكشف التقرير الأدوات الضرورية واللازمة لضمان سلاسة انتقال المستهلكين والشركات للدفع غير النقدي، وكذلك المزايا الاقتصادية الناتجة عن هذه العملية، إلى جانب توافقه مع معايير الصحة والسلامة للمواطنين والمقيمين، وبما يلائم متطلبات مدن المستقبل.
موجة جديدة من الفرص الاقتصادية والابتكار الرقمي
وقد استندت دبي الذكية في تصميم التقرير إلى العديد من المراجع السياسية والتنظيمية في هذا المجال من جميع أنحاء العالم، ودراسة أكثر الهياكل الإدارية ملاءمة للانتقال للدفع غير النقدي في الإمارة، حيث قام فريق عمل التقرير بتحليل ودراسة المبادرات التنظيمية اللازمة، والتي ستقود هذا الانتقال بسلاسة، مع ضمان المنافسة والابتكار والمرونة وحماية المستهلك.
كما وضعت دبي الذكية خرائط تجارب الدفع غير النقدي والمتوقع أن تكون مستخدمة بشكل كبير في المستقبل، مع تسليط الضوء على التكنولوجيا اللازمة لتمكين هذه التجارب، وقامت كذلك بتحليل الممكنات الثقافية المحلية والعالمية لتحديد المجالات المتاحة في دبي.
وسيُعنى الفريق بوضع خطة عمل هدفها تحويل عمليات الدفع في دبي إلى طرق دفع غير نقدية بشكل آمن وسهل وبما يغطي كافة قطاعات المدينة، ليوحّد الفريق بذلك جهود الجهات الحكومية ذات الصلة بما يضمن تسريع وتيرة تحول دبي الناجح والسلس نحو مجتمع غير نقدي.
وسيتم تكليف فريق «دبي اللانقدية» بالعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، وعلى رأسها وضع خارطة طريق دقيقة لهذا الانتقال نحو مجتمع غير نقدي.
وتحقيقاً لهذه الغاية، سيطلق فريق العمل تدريجياً سلسلة من المبادرات الشاملة والطموحة التي تستهدف جميع شرائح المجتمع، سعياً نحو وضع البنية التحتية اللازمة وتهيئة الظروف المناسبة لوقف استخدام العملة النقدية.
وخلال اجتماعه الأول، أطلق فريق عمل «دبي اللانقدية» تقرير «إطار عمل الدفع غير النقدي» لمدينة دبي الذي أعدته دائرة دبي الذكية والدائرة المالية في دبي، ويهدف إلى تعزيز استخدام طرق الدفع الذكية في جميع التعاملات والاستغناء عن العملات النقدية، وذلك ضمن الجهود الحثيثة لدعم التحول الرقمي الكامل للإمارة، وتأكيد إسهام «دبي الذكية» بصفتها الجهة المسؤولة عن قيادة عملية التحول الذكي للإمارة، وبما يواكب توجيهات القيادة الرشيدة وتطلعات مئوية الإمارات 2071.
وأكّد المدير العام لدائرة المالية بحكومة دبي، عبدالرحمن صالح آل صالح، أن حكومة دبي، وعملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحرص على تحقيق السعادة والرفاه لسكان الإمارة وزوارها، لافتاً إلى أن وضع إطار عمل الدفع غير النقدي وتفعيله من شأنه النهوض بمختلف جوانب النشاط الاقتصادي في الإمارة، وتحفيز الإنفاق المدروس، ورفد الإيرادات وإحداث التوفير في التكاليف، سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى القطاع الخاص، علاوة على تمكين الأفراد من تحقيق وفورات مالية في العديد من جوانب الحياة.
وكشف آل صالح عن أن المبادرة التي تعتزم دبي تنفيذها ستكون الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتؤكّد ريادة حكومة دبي وتفوقها في القطاع المالي على المستوى الإقليمي، وقال: «تلعب دائرة المالية دوراً حيوياً في هذا التحوّل الاستراتيجي المزمع إلى (دبي اللانقدية)، من خلال تخصيص الموازنة اللازمة للمشروع بجميع مراحله، وإبداء الاستشارات في الشؤون المالية، والتنسيق مع الجهات والمؤسسات المالية المختصة، فضلًا عن التعاون مع دبي الذكية في تنسيق الاجتماعات الدورية وإعداد التقارير لأعضاء فريق العمل، ومتابعة تطورات تطبيق المبادرات المعتمدة ضمن خارطة الطريق، وتحديد خط الأساس لدبي والمؤشرات المستهدفة ومتابعة الأداء».
ركيزة أساسية
بدوره، قال المدير العام لاقتصادية دبي، سامي القمزي: «تحرص حكومة دبي بتوجيهات من القيادة الرشيدة، على تسريع وتيرة نمو الاقتصاد غير النقدي، وتحسين الشمول المالي لتعزيز المدفوعات الرقمية في الإمارة، وهو ما يُعتبر إحدى الركائز الأساسية في عملية التحوّل الذكي التي تشهدها دبي، وتأتي هذه المبادرة النوعية المتمثلة بتشكيل فريق (دبي اللانقدية) لتؤكد على رؤية القيادة بعيدة المدى في هذا الإطار، إلى جانب الدور المهم للمبادرة في تعزيز جهود مختلف الجهات في الإمارة، الرامية إلى خلق بيئة اقتصادية ذكية وآمنة».
وأضاف القمزي: «ملتزمون في اقتصادية دبي بتعزيز دورنا الاستراتيجي كأحد المحركات الرئيسية نحو الاقتصاد غير النقدي، وسنعمل مع مختلف الشركاء لتحقيق الأهداف الرئيسية لفريق (دبي اللانقدية)، تماشياً مع التسارع العالمي في التوجه نحو المدفوعات الرقمية، مستفيدين من الجاهزية الرقمية التي تتمتع بها إمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام، حيث تحتل الدولة المرتبة الأولى عالميًا في هذا المجال، وفقاً لمؤشر الاتصال الرقمي لشركة (يورومونيتور إنترناشيونال)، الأمر الذي من شأنه أن يضع دبي والإمارات بشكل عام في وضع قوي لتصبح واحدة من المجتمعات غير النقدية الرائدة على مستوى العالم».
مركز اقتصاد المعرفة
وقال مساعد المدير العام لدبي الذكية، والمدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي، يونس آل ناصر: «تواصل دبي الذكية وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، العمل على الارتقاء بإمارة دبي وجعلها مركزاً لاقتصاد المعرفة والمدينة الأذكى والأسعد على وجه الأرض»، موضحاً أن إطار عمل الدفع غير النقدي، يعد خطوة إضافية متقدمة في مسيرة الإمارة نحو التحول الكامل للدفع الذكي، ونهجاً عملياً لحوكمة الدفع، ما سيجعل العملة النقدية جزءاً من التاريخ في ظل وجود مدفوعات إلكترونية آمنة ومبتكرة ومريحة، لافتاً إلى أن التحوّل للدفع غير النقدي يمثل مستقبل المعاملات الذكية، وهو الطريقة التي تتم من خلالها إدارة الأعمال والتجارة بشكل متزايد في القرن الـ21.
وأضاف: «استند تقرير (إطار عمل الدفع غير النقدي) إلى معايير أربع دول نجحت في قيادة عملية التحوّل إلى مجتمع غير نقدي اعتماداً على العوامل المشتركة بين تلك الدول، وقد استخدم فريق دبي الذكية الذي عمل على التقرير مراجع من دراسات عالمية لتحديد فوائد التحول إلى الدفع غير النقدي»، مشيراً إلى أن هذا التحول نحو خيار الدفع غير النقدي لا يساعد فقط على جعل حياة الناس أسهل، لكنه يعمل أيضاً على ضمان صحتهم وسلامتهم لا سيما خلال الأزمة الصحية العالمية الراهنة، وبما يتماشى مع توجيهات قيادتنا الرشيدة لتقديم خدمات متقدمة وسلسة عن بُعد، تتيح للأفراد إكمال معاملاتهم الحكومية دون الحاجة إلى زيارة مراكز خدمة المتعاملين، وبالتالي ضمان الالتزام التام بتدابير التباعد الاجتماعي، وتقليل استخدام العملات النقدية والمستندات الورقية»، مؤكداً أن اعتماد التقنيات المتقدمة تشكل جزءاً رئيسياً من مهمة دبي الذكية، لتحقيق سعادة الناس ورفاهيتهم، عبر تطوير البنية التحتية الذكية للإمارة.
ويقدم التقرير إطار عمل شاملاً لتوجيه الانتقال الآمن والناجح نحو مجتمع غير نقدي، ويلقي الضوء على العوامل التمكينية، مثل الحوكمة والتكنولوجيا والثقافة، ويبرز الفوائد الكبيرة التي يقدمها هذا التحول للحكومات والأفراد والشركات.
كما يستكشف التقرير الأدوات الضرورية واللازمة لضمان سلاسة انتقال المستهلكين والشركات للدفع غير النقدي، وكذلك المزايا الاقتصادية الناتجة عن هذه العملية، إلى جانب توافقه مع معايير الصحة والسلامة للمواطنين والمقيمين، وبما يلائم متطلبات مدن المستقبل.
موجة جديدة من الفرص الاقتصادية والابتكار الرقمي
وقد استندت دبي الذكية في تصميم التقرير إلى العديد من المراجع السياسية والتنظيمية في هذا المجال من جميع أنحاء العالم، ودراسة أكثر الهياكل الإدارية ملاءمة للانتقال للدفع غير النقدي في الإمارة، حيث قام فريق عمل التقرير بتحليل ودراسة المبادرات التنظيمية اللازمة، والتي ستقود هذا الانتقال بسلاسة، مع ضمان المنافسة والابتكار والمرونة وحماية المستهلك.
كما وضعت دبي الذكية خرائط تجارب الدفع غير النقدي والمتوقع أن تكون مستخدمة بشكل كبير في المستقبل، مع تسليط الضوء على التكنولوجيا اللازمة لتمكين هذه التجارب، وقامت كذلك بتحليل الممكنات الثقافية المحلية والعالمية لتحديد المجالات المتاحة في دبي.
#بلا_حدود