يناقش خبراء الاستدامة البيئية دور التقنية في تخفيض أثر البصمة الكربونية، وذلك خلال الدورة الثالثة من مؤتمر أفيفا الرقمي العالمي، الذي يقام في الفترة من 26 إلى 28 يناير الجاري، بعنوان «تسريع ذكائك الرقمي». وتناقش الفعالية الرقمية كيفية تعامل الشركات مع الابتكار وتطبيق البرمجيات الذكية لتعيد صياغة عملياتها الصناعية، إلى جانب تقديم العروض التوضيحية التي تبين كيفية دعم التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والبنية السحابية والتوأمة الرقمية والعرض المرئي والبيانات والتحليل، للتطورات في مجال الاستدامة وتمكين التغييرات الملموسة من أجل تحسين البيئة. وتلعب التقنية دوراً حيوياً في التحسن الفوري وتحسين عمليات صنع القرار، وتمكين عمليات الأعمال رقمياً، وذلك بدعم من فرق العمل التي غالباً ما تعمل عن بُعد، من أجل تحقيق تخفيض كبير في الكلفة. وفي ظل الضغوطات التي تفرضها جائحة «كوفيد-19» على القطاع الصناعي، ظهرت أهمية استراتيجيات الأعمال المستدامة، إذ أصبح رؤساء التقنية في المؤسسات يدركون دور الاستدامة كعامل بالغ الأهمية في التحوّل. ونتيجة لذلك، تعتمد المؤسسات الرصد البيئي الفوري لتخفيض انبعاثات الكربون في الصناعات الثقيلة، بينما تساهم التقنيات المتنوعة، ومنها العرض المرئي وتعلم الآلة والتوأمة الرقمية والذكاء الاصطناعي، في إدارة تلك الأولويات. وقال الرئيس التنفيذي لشركة أفيفا، كريج هايمان: «يعدّ التحول الرقمي والاستدامة وجهين لعملة واحدة، فحلول البرمجيات الصناعية التي تقدمها أفيفا تدعم المخرجات المستدامة من خلال الاستفادة من إمكاناتنا الواسعة والمتخصصة لتعزيز نطاق وقدرات البنية السحابية وتمكين عملائنا من تحقيق مزايا بيئية متنوعة عبر تحسين الهندسة والعمليات التشغيلية والأداء. وبناءً على متطلبات المزيد من عملائنا، فإننا نعمل معهم للابتكار ودعم الاستدامة، إذ إن وجود استراتيجية رقمية واضحة يدعم المخرجات البيئية والتحسينات الاجتماعية والحوكمة الأخلاقية، ما يساهم في تعزيز الثقافة وتحسين استدامة الأعمال على المدى الطويل».

أرشيفية
%73 من المستهلكين بالإمارات يتسوقون عبر الإنترنت منذ بداية «كوفيد-19»
كشفت دراسة أجرتها «ماستركارد»، عن نموٍ سريعٍ في التسوق عبر الإنترنت، حيث يتسوق نحو 3 من كل 4 مستهلكين -بما يعادل 73% في دولة الإمارات- عبر الإنترنت مقارنة بالفترة التي سبقت تفشي الوباء.
وذكرت دراسة «ماستركارد» التي نشرتها اليوم، أن المعلومات تساعد التجار والشركات العاملة عبر الإنترنت في دولة الإمارات وفي جميع أنحاء المنطقة، للاستفادة من هذا التحول نحو التسوق الإلكتروني وتقديم معاملات سريعة ومريحة وآمنة.
ورصدت الدراسة أن السلع الاستهلاكية وخدمات الرعاية الصحية والملابس والخدمات المصرفية سجلت أعلى زيادة في نشاط التسوق عبر الإنترنت.
وقال أكثر من 73% من المستهلكين في الإمارات إنهم يستخدمون الإنترنت بشكل أكبر لشراء البقالة، والملابس بنسبة 66%، بينما قال أكثر من 60% إنهم قاموا بشراء الأدوية عبر الإنترنت.
وتابعت الدراسة: «بما أن التجارة الإلكترونية أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية، يقوم المستهلكون بنقل جوانب أخرى من إدارتهم المالية إلى المنصات الرقمية، حيث أكد 70% من المشاركين أنهم بدؤوا بالفعل في استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت».
كشفت الدراسة أيضاً عن تنامي تأثير منصات التواصل الاجتماعي على عادات الإنفاق لدى المستهلكين، حيث قال 72% و56% من المشاركين إنهم وجدوا بائعين جدداً عبر فيسبوك وإنستغرام على التوالي.
وقال مدير منطقة الإمارات وسلطنة عمان لدى ماستركارد، جيريش ناندا: «لا شك أن الوباء أحدث تغييرات كبيرة في الطريقة التي نحيا ونتسوق بها، ومع القيود الكثيرة التي فرضها الوباء على حياتنا اليومية، بدأ المستهلكون باتباع عادات جديدة في التسوق والدفع».
وكشفت الدراسة أن الناس يحاولون التأقلم مع الوضع الجديد، فإنهم يغيرون تدريجياً طريقة الحصول على الترفيه وتعلم المهارات الجديدة، إذ ينظر 73% من المستهلكين في دولة الإمارات إلى فترة الحجر على أنها تجربة تعلم إيجابية.
وقال 51% إنهم يأخذون دروس طهي افتراضية، و34% يتعلمون لغة جديدة، و26% يتعلمون الرقص عبر الإنترنت. بينما قال 44% من المشاركين إنهم يتعلمون حول مشاريع «افعلها بنفسك»، وأشار 38% إلى أنهم يتعلمون كيفية التصوير السينمائي عبر الإنترنت.
وبالتوازي مع زيادة التسوق من المنزل، ارتفع الطلب على خدمات الترفيه عبر الإنترنت، حيث استثمر 78% من المشاركين لشراء اشتراكات في منصات الترفيه عبر الإنترنت و56% في الألعاب عبر الإنترنت.
وقالت الدراسة إنه مع النمو السريع للتسوق عبر الإنترنت، أصبح المستهلكون أكثر وعياً بالمخاطر المرتبطة بهذه التجربة، وحسبما يرى 57% أن تجربة الدفع الآمنة هي عنصر أساسي في تجربة التسوق الجيدة.
ولفتت إلى أن هذا الأمر يشكل أولوية قصوى حيث تسعى ماستركارد للحدّ من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، وتحرص على حماية تجار التجزئة من انتهاكات البيانات مع الحرص على تزويد المستهلكين بتجربة دفع آمنة ومريحة وسلسة.