الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أحمد الطنيجي.. يؤسس مشروعاً لتأجير السكوتر الكهربائي بالدقيقة

أحمد الطنيجي.. يؤسس مشروعاً لتأجير السكوتر الكهربائي بالدقيقة

أحمد الطنيجي.

يسعى أحمد الطنيجي، مؤسس مشروع skurtt المتخصص في تأجير السكوتر الكهربائي (الصديق للبيئة) بالدقيقة، والذي أطلق منذ أسابيع قليلة في إمارة دبي، إلى تنفيذ خطط طموحة جداً تتمثل في تأسيس مصنع إمارتي في الدولة لإنتاج أجهزة السكوتر محلياً فضلاً عن التوسع إلى مناطق استراتيجية جديدة على مستوى إمارات الدولة ومنطقة الخليج والعواصم الأوروبية.

  • حدثنا عن خلفيتك الأكاديمية والعملية؟
درست إدارة أعمال وتسويق في جامعة ليدز ميتروبوليتان في بريطانيا ونلت شهادة البكالوريوس في عام 1999، وبعد ذلك عملت كمدير تنفيذي في جهة حكومية، إضافة إلى عملي كعضو في مجلس إدارة لمدة 8 سنوات في شركة بريطانية عالمية في مجال المواصلات والملاحة الجوية وإدارة المرافق العامة.
  • متى أطلقت المشروع ومن أين استوحيت الفكرة؟
أطلق المشروع مؤخراً في 26 أكتوبر الماضي، أما الفكرة فقد راودتني منذ الصغر عندما كنت في المدرسة، إذ فعلاً قمت بشراء 10 سكوترات، كانت تعمل بالبترول في تلك الأيام، وقمت بتأجيرها في حديقة الخور بدبي خلال مهرجان دبي للتسوق والذي لقي إقبالاً كبيراً وحققت في تلك الأيام نجاحاً باهراً، وعندما تعرفت على النسخة الكهربائية وقمت بتجربتها قررت أن أنفذ المشروع على مستوى الإمارة، ولذلك سافرت إلى العديد من دول العالم مثل أمريكا وإسبانيا وفرنسا والهند بهدف التعرف والاطلاع على طرق وأساليب تنفيذ هذا المشروع بحسب كل مدينة ودراسة المشروع عن قرب.

  • ما الخطوة التالية التي قمت بها؟
لمدة سنة ونصف السنة تقريباً بدأت مع فريق عملي في تصميم التطبيق الذكي بحيث يحتوي على الخطوات السهلة والبسيطة للاستخدام، ومن ثم توجهت إلى مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي ساعدتني في الحصول على رخصة تجارية، وبعد ذلك تم الإعلان عن مناقصة لهيئة الطرق والمواصلات شارك فيها العديد من الشركات العالمية والمحلية، وبالفعل تم اختيار أفضل 5 شركات من ضمن عدة شركات وكان الحظ حليفنا وتم اختيارنا من ضمن الخمس الأقوى والأفضل.
  • كيف طبق المشروع بعد الفوز بالمناقصة؟
قامت هيئة الطرق والمواصلات بتحديد 5 مناطق في دبي وكل شركتين ستحصلان على منطقتين لإطلاق وتوزيع السكوتر الخاص بها ما سيرفع من مستوى المنافسة والخدمات المقدمة من قبل الشركات، وكان الموقع الأول في منطقة تيكوم وضم المناطق الفرعية التالية، مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام ومجمع دبي للمعرفة، وتم توزيع 10 نقاط في المنطقة فيها من 90 إلى 100 سكوتر بحسب الطلب، والمنطقة الأخرى في شارع 2 ديسمبر وضم 10 نقاط فيها من 110 إلى 120 سكوتراً، علماً بأن الشركة توفر خدمة عملاء على مدار الساعة وتقدم باقات عروض مميزة وبأسعار تنافسية للعملاء.
  • حدثنا عن الخدمة والأسعار مقارنة بالمنافسين؟
الخدمة سهلة الاستخدام جداً، فبعد أن يقوم العميل بتحميل التطبيق الخاص بنا وبإنشاء حساب وإضافة البيانات الشخصية والكريدت كارد الخاص به، تظهر خريطة لأقرب نقطة له، وبالتالي يمكنه التوجه إليها ومسح الباركود ثم التوجه إلى المكان الذي يرغب بها وإنهاء الرحلة على أن يحتسب 0.5 درهم على كل دقيقة، وبإمكان العميل ترك السكوتر في المكان الذي وصل إليه فإما أن يأخذه عميل آخر أو سيقوم أحد موظفينا لاحقاً بإعادة تمركزه في نقطة معينة، علماً بأن السعر الذي تقدمه الشركة هو الأرخص في السوق، إذ إن بعض المنافسين يقدمون أسعاراً تصل إلى درهم أو أكثر للدقيقة، وللمفارقة أنه رغم انخفاض السعر الذي نقدمه فإن مستوى الرضا عن الخدمات يصل إلى 96% بحسب تقييم العملاء بعد كل رحلة لأننا مهتمون بمستوى إرضاء العملاء عن طريق تقديم تجربة ناجحة من حيث جودة السكوتر، سرعة وسهولة استخدام التطبيق، الأمن والسلامة والتواصل الخاص مع العملاء عن طريق فريق متخصص ومدرب لتقديم المعلومات والمساعدة في مركز الاتصال.

  • ما هي الفوائد الحقيقية للمشروع للمستهلكين والمدينة؟
يهدف المشروع بشكل أساسي إلى تقليل الازدحام وكذلك الحفاظ على البيئة عبر استخدام السكوتر الكهربائي، كما أن المشروع يحل مشاكل الكثيرين الذين يواجهون مشكلة في الوصول إلى المنطقة المقصودة عبر المواصلات العامة، فمثلاً الشخص الذي يعمل في برج معين قد يصله المترو إلى مسافة تبعد كيلومتر أو أكثر، وبالتالي يمكنه الاستعانة بالخدمة التي نقدمها، والمشروع قد يكون مناسباً هذه الفترة مع تطبيق قرارات التباعد الاجتماعي، ولا سيما أن فريق العمل لدينا يقوم يومياً بتطهير وتعقيم السكوتر والقيام بعملية فحص وصيانة كما أن السكوتر لديه تأمين شامل.
  • ما خططكم المستقبلية؟
المشروع تمكن حتى الآن من تحقيق نجاحات كبيرة، على مستوى العوائد ورضا العملاء وهناك جزء من الفضل يعود إلى الجهات الحكومية المتمثلة بهيئة الطرق والمواصلات بدبي وشرطة دبي الذين لم يألوا جهداً في تقديم أي مساعدة أو دعم لينطلق المشروع ويخطو خطواته الأولى، واليوم نسعى للتوسع إلى إمارات جديدة بحيث نحاول التمركز في مناطق استراتيجية جديدة وحالياً ندرس الفرص المتاحة في كل إمارة، كما نسعى في مراحل لاحقة إلى التوسع إلى دول خليجية مثل السعودية والكويت وحتى عواصم أوروبية.

أما مشروعنا الاستراتيجي على المدى المتوسط فهو تأسيس مصنع إماراتي بهدف تصنيع السكوتر محلياً، وذلك بالتعاون مع شركات متخصصة، بحيث نقوم لاحقاً بعملية الإنتاج والبيع والتوزيع عالمياً، كما نقوم حالياً بالتعاون مع شركات في مجال التكنولوجيا لتطوير جهاز يعمل بتطبيقات إنترنت الأشياء لربط وتبادل البيانات مع الأجهزة والأنظمة الأخرى عبر الإنترنت.

  • ما هي النصيحة التي تقدمها إلى رواد الأعمال الجدد؟
على صاحب المشروع أن يتحلى بالعزم والإصرار على تنفيذ مشروعه، ولا يكترث للآراء المحبطة، ولكن عليه أيضاً دراسة المشروع بكل تفاصيله والتعرف على السوق الذي يعتزم الدخول به، وكذلك الاطلاع على الخدمات التي يقدمها المنافسون، وبالتالي بإمكان صاحب المشروع الطموح والعملي والمهتم بآراء عملائه تحقيق النجاح والقيام بخطوات متتالية نحو تحقيق مراده، ولا سيما أن الدولة وفرت البيئة المثالية لرواد الأعمال للنمو والتطور واقتناص الفرص.