الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

كازاخستان تنضم إلى مبادرة «الجواز اللوجيستي العالمي» كمركز تجاري في آسيا الوسطى

كازاخستان تنضم إلى مبادرة «الجواز اللوجيستي العالمي» كمركز تجاري في آسيا الوسطى

الرؤية- المصدر

انضمت كازاخستان رسمياً إلى مبادرة «الجواز اللوجيستي العالمي» التي تهدف إلى ربط المراكز التجارية حول العالم وتعزيز التجارة بين الأسواق النامية، ما سيعزز مكانتها كمركز تجاري بارز لأوروبا وآسيا.

وقّع مذكرة التفاهم بخيت سلطانوف، وزير التجارة والتكامل بجمهورية كازاخستان، وسلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي. وتوفر مبادرة «الجواز اللوجيستي العالمي» مجموعة من الفرص للشركات والحكومات من أجل تعزيز الخطوط التجارية وتطوير خطوط جديدة مع إطلاق أول برنامج ولاء لوجيستي يوفر مزايا فريدة لوكلاء الشحن والتجار. وتهدف المبادرة إلى التغلب على الحواجز التجارية مثل عدم كفاءة الخدمات اللوجيستية والتي تحدّ حالياً من نمو التجارة بين الأسواق النامية.

ولطالما كانت الصادرات والتجارة في دول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية تعتمد بشكل كبير على الدول المتقدمة وبقيت محدودة فيما بينها، ولذلك يمثل الجواز اللوجيستي العالمي مبادرة لتلك المناطق لتسهيل عملية تنويع التجارة في المنتجات الحالية وزيادة الحصص السوقية في المنتجات الرئيسية بين الاقتصادات النامية الأخرى.

تعتبر كازاخستان، تحت قيادة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، الدولة الثالثة التي تنضم رسمياً إلى دبي في تبادل الخبرات لتسهيل التدفق التجاري حول العالم، بعد كولومبيا والسنغال. وقد تم تسجيل البرازيل وأوروغواي وجنوب إفريقيا أيضاً كشركاء في الجواز اللوجيستي العالمي. ويمنح الانضمام إلى الجواز اللوجيستي العالمي الفرصة لكازاخستان لتنويع صادراتها ووارداتها من أوروبا والصين إلى الأسواق النامية في أمريكا اللاتينية وإفريقيا.

وقال وزير التجارة والتكامل بجمهورية كازاخستان، بخيت سلطانوف: «يمكن أن تكون كازاخستان صلة الوصل بين مبادرة (الحزام والطريق)، ومبادرة الجواز اللوجيستي العالمي، حيث سيوفر ذلك فرصاً جديدة في قطاع النقل والخدمات اللوجيستية، ويسلط الضوء على إمكانيات الدولة الكامنة في خدمات العبور. وستصبح ألماتي المركز اللوجيستي الرئيسي في كازاخستان، كما سيتيح موقعها الاستراتيجي إمكانية زيادة حصة كازاخستان من التجارة بين الصين وأوروبا. وتوفّر ألماتي أيضاً إمكانية الوصول إلى عدد من الأسواق في المنطقة مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ومنظمة التعاون الاقتصادي لتكون رابطاً بين هذه الأسواق والشركاء في الجواز اللوجيستي العالمي، وسيكون مطار ألماتي مركزاً جوياً يقدم مجموعة واسعة من الخدمات ذات المستوى العالمي».

ستمكّن عضوية كازاخستان في الجواز اللوجيستي العالمي الدولة من الوصول إلى الأسواق الأقل استغلالاً، ويتيح موقعها الاستراتيجي لمدينة ألماتي، وهي أكبر مدنها، إمكانية زيادة حصتها من التجارة بين الصين وأوروبا عبر السكك الحديدية.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، سلطان أحمد بن سليم: «تعدّ التجارة جزءاً أساسياً من التنمية الاقتصادية ولا شك في أن انضمام كازاخستان إلى الجواز اللوجيستي العالمي، سيسرّع نموها الاقتصادي في المستقبل. وتساهم المبادرة التي تلخص خبرات دبي في الخدمات اللوجستية في إعادة تصور كيفية نقل السلع والخدمات حول العالم وتعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية، إضافة إلى إزالة الحواجز التي تمنع دولاً مثل كازاخستان من استخدام كامل إمكانياتها في التجارة بنجاح».