الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

الطلب على الهدايا بدبي يرتفع 70%

تسجل السوق المحلية اعتباراً من النصف الثاني من ديسمبر الجاري، ارتفاعاً كبيراً في الطلب على الهدايا بكافة أنواعها، بنسبة بلغت 40% في المتوسط العام، ارتفعت إلى 70% في المعدات الرياضية، سواء عبر المتاجر التقليدية أو الإلكترونية أو عبر بطاقات الهدايا التي تلقى شعبية كبيرة في الدولة، بحسب مسؤولي متاجر مختصة بالقطاع ارجعوا نمو الطلب إلى فعاليات مهرجان دبي للتسوق واحتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة.

وقال مسؤولو محلات هدايا بدبي: «إن الأسبوعين الأخيرين من شهر ديسمبر من كل عام يعتبران فرصة لزيادة المبيعات وتقديم العروض والتخفيضات للجمهور»، لافتين إلى أن عمليات النمو شملت: الإكسسوارات الخاصة بالهواتف، والمصنوعات الجلدية، والأقلام المميزة، والساعات، والأحذية، والذهب والمجوهرات، والورود، والشوكولاتة، والأدوات المنزلية، والفضيات والحلويات، والألبسة.

وقال مسؤول المبيعات من متجر تايبو المختص بالهدايا محمد ران: «إن موسم الأعياد يعتبر الفرصة المثالية على مدار السنة لمحلات الهدايا لزيادة مبيعاتها، خاصة مع انطلاق فعاليات مهرجان دبي للتسوق، والذي زاد عبر العروض الاستثنائية المرافقة له إقبال الناس على المولات وهذا ما نشهدها منذ بداية شهر ديسمبر».

وأضاف أن المتجر قدم باقات متنوعة من التخفيضات للجمهور بواقع 20% على الحقائب والإكسسوارات المكتبية، و50 إلى 70% على المعدات الرياضية المميزة ودفاتر الملاحظات، وبالفعل ارتفع الطلب بنحو 20 إلى 30% خلال الفترة الماضية مع زخم موسم الأعياد.

وقال مسؤول المبيعات من متجر فوري أند غالاند المختص بالهدايا عادل شريف: «إن المتجر يقدم باقة واسعة وفاخرة من الهدايا للعملاء مثل الشوكولاتة والزجاجيات والورود والأدوات المنزلية وفق تغليف فاخر ومميز، وبالفعل شهدنا منذ دخول شهر ديسمبر إقبالاً جيداً وتسارع الطلب مع انطلاق مهرجان دبي للتسوق، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب مع احتفالات أعياد الميلاد».

وأوضح أن النمو في المبيعات ارتفع بنسب تصل إلى 40% خلال الفترة الماضية، ويبدو أن قطاعاً كبيراً من الجمهور لا يزال يعتبر أن الهدايا جزء ضروري من حياته، ولن تتأثر بتداعيات كورونا، رغم التغير الكبير في سلوك المستهلكين وأولياتهم خلال الفترة الماضية.

وقال مدير متجر العلبي للذهب والمجوهرات نصوح العلبي: «إن أسعار الذهب المناسبة ومواسم الأعياد واحتفالات رأس السنة دفع الكثير من الناس للتوجه لشراء الذهب وخاصة كهدية في المناسبات الحالية، وخاصة المشغولات الذهبية على حساب السبائك والعملات من قبل المقيمين أو السياح».

وذكر، أن الذهب والمجوهرات لا يزالان خياراً مفضلاً كهدية في المناسبات الكبيرة، لافتاً إلى أن رأس السنة الميلادية شكلت فرصة مناسبة لتحسن المبيعات واستعادة زخم العام الماضي، ويأمل أن يحافظ الطلب على مستواه خلال الفترة المقبلة.

من جهته، قال خبير شؤون المستهلك جمال السعيدي: «إن هناك العديد من العوامل التي تجعل من شهر ديسمبر الأكثر إنفاقاً من قبل الجمهور، تتمثل في الفعاليات الحكومية مثل مهرجان دبي للتسوق واستمرار موسم القرية العالمية واحتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة، إلى جانب ارتفاع نسبة إشغال الفنادق مقارنة ببداية أزمة كورونا واقترابها من نسب إشغال العام الماضي».

وأفاد بأن السياح أو الزوار يمثلون دافعاً كبيراً لزيادة الاستهلاك ورفع المبيعات، خاصة أن دبي تعتبر من الوجهات القليلة المتاحة على مستوى العالم مع إغلاق الكثير من المدن الرئيسية لأبوابها بسبب جائحة كورونا، فضلاً عن السكان الذين يعتبرون نهاية هذا العام فرصة للخروج والإنفاق وزيارة المولات والمراكز التجارية، وبالتالي سيكون لقطاع الهدايا حصة لا بأس بها من هذا الإنفاق الاستهلاكي.

من جانبها، قالت المقيمة رانيا طرابلسي: «شهر ديسمبر خطوة نحو الأمام لعودة الحياة لطبيعتها، ولذلك قمنا بما نفعله كل سنة عند اقتراب احتفالات رأس السنة من شراء الهدايا والزينة وزيارة الأقارب وكذلك البحث عن وجه جديدة داخل الدولة لزيارتها».

بدورها، قالت المقيمة رهف علي: «نهاية شهر ديسمبر هي موسم الأعياد واقتناء الهدايا، سواء للعائلة أو للأصدقاء، وتتميز هذه السنة بكون الأسعار مناسبة جداً وهناك الكثير من العرض سواء في المراكز التجارية أو المواقع الإلكترونية، ومهما كانت الظروف فالهدايا لا تزال تعبر عن الفرح والمحبة وهي ليست من الكماليات أنما ضرورة للاحتفال بنهاية كل عام».

وذكر المقيم عمار حمادي، أنه اشترى العديد من الهدايا كانت عبارة عن هاتفين وألبسة أرسلهم إلى أهله في بلده الأصلي.

وقال: «بالفعل كانت الخيارات كثيرة والأسعار مناسبة جداً، وحتى بالنسبة للذهب والمجوهرات فالأسعار منخفضة وهي مناسبة للاقتناء اليوم».

وتشير أبحاث يورومونيتور إنترناشونال إلى أن سوق الهدايا ومستلزمات الطعام سترتفع بنسبة 17.5% حتى عام 2023 عندما تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 14.1 مليار دولار، وتعد السوق المحلية للسلع الفاخرة أحد أسباب استمرار الاتجاه التصاعدي مثل تقليد تقديم الهدايا بين الشركات، ولكن هناك سبب آخر وراء زخم نمو القطاع وهو تراث الهدايا القوي محلياً والذي يدعمه الآن سكانه متعددو الثقافات.

وبحسب تقرير مؤسسة «ماركيت أند ريسيرش» حول توقعات نمو قطاع بطاقات الهدايا في الإمارات، رغم التحديات المتعلقة بفيروس كورونا فإن توقعات نمو قطاع صناعة بطاقات الهدايا لا تزال قوية، ومن المتوقع أن تسجل معدل نمو سنوي مركب قدره 13.3% خلال الفترة 2020-2024، وسيزداد سوق بطاقات الهدايا في الدولة من 1.2 مليار دولار في عام 2019 ليصل إلى 2 مليار دولار بحلول عام 2024، مثل بطاقات كارفور وأمازون ونيتفليكس وغوغل بلاي والبطاقات الخاصة بالمولات ومجموعات التجزئة الكبيرة.