الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

عبدالباسط الجناحي: التجارة الإلكترونية والأنشطة التقنية الأكثر صموداً خلال الجائحة

أكدت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أن أنشطة التجارة الإلكترونية والأنشطة التقنية التي تقوم بتوفير حلول للمشاريع كانت الأكثر صموداً في وجه تحديات كوفيد-19، حيث تعد الكلفة التشغيلية لتلك المشاريع أقل من الأنشطة الأخرى، لافتة إلى أن المشاريع التقليدية مثل المطاعم وغيرها، عادت للانتعاش مرة أخرى، بعد التأقلم مع الوضع الطبيعي الجديد والآمال المتعلقة باللقاح.

وقال مدير التنفيذي للمؤسسة عبدالباسط الجناحي لـ«الرؤية»: «نتطلع خلال العام الجاري إلى مزيد من النتائج الإيجابية فيما يتعلق بقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كون هذا النوع من المشاريع يمثل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وبالتالي سنواصل جهودنا في ظل توجيهات القيادة الرشيدة بتطوير البنية التحتية الداعمة للشركات الصغيرة والمتوسطة».



وأشار إلى أن اقتصاد الشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي قوي وحيوي ويساهم بشكل كبير في دعم اقتصاد الإمارات ككل، وفي الوقت الذي يستمر فيه قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تنمية اقتصاد الإمارة، يتبين أن هناك العديد من نقاط القوة في القطاع بإمارة دبي بشكل عام، ولا تزال هنالك مجالات عدة للتحسين، لذلك فإن الآفاق المستقبلية لهذا القطاع مبشرة جداً، وسيكون للمبادرات المتنوعة التي تطلقها حكومة دبي في ظل القيادة الرشيدة عظيم الأثر على مستقبل هذه الشركات بشكل عام.


وتابع: «في ظل التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 المستجد مطلع العام الماضي، كان لزاماً على روّاد الأعمال التوجه نحو تطوير قدراتهم في التجارة الإلكترونية والحلول الرقمية، وذلك للحفاظ على استدامة أعمالهم واللحاق بركب التحول الرقمي في الوقت الراهن».

وأضاف الجناحي، "لمسنا فعلاً اهتماماً كبيراً بالتجارة الإلكترونية والحلول الرقمية من قبل رواد الأعمال والشركات الناشئة الأعضاء في المؤسسة، وقد أسهمت أذرع المؤسسة المختلفة كصندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع، وأكاديمية دبي لريادة الأعمال، ومركز حمدان للإبداع والابتكار، في تعزيز منظومة الدعم بخدمات مادية واستشارية أسهمت في الحد بشكل كبير من تداعيات الجائحة على روّاد الأعمال والشركات الناشئة".

وذكر أن تسارع عملية التحول الرقمي لمختلف الأنشطة التجارية، أضفى أهمية كبيرة على التجارة الإلكترونية، فضلاً عن أن دولة الإمارات بشكل عام وإمارة دبي على وجه الخصوص تولي اهتماماً بالغاً بالتجارة الإلكترونية، التي باتت تحتل مكانة مميزة في الدولة، وتمكنت من الوصول إلى آفاق جديدة، حيث ساعد بذلك الانتشار الواسع لاستخدام الهواتف الذكية وشبكة الإنترنت، إلى جانب البنية التحتية الرقمية الهائلة في الدولة.

وفي تعليقه عن زخم المشاريع ذات الطابع التقليدي، أفاد الجناحي بأن جائحة كوفيد-19 بلا شك أثرت بشكل أو بآخر على العديد من القطاعات والأنشطة الاقتصادية، سواء التقليدية أو غيرها، لكن بالتزامن مع الإجراءات الاحترازية الناجحة التي انتهجتها الحكومة الرشيدة، بالإضافة إلى منظومة الدعم والتحفيز التي أطلقتها حكومة دبي لدعم مجتمع الأعمال والأخبار الإيجابية التي تتعلق بالتوصل إلى لقاح لفيروس كوفيد-19، فإن المشاريع التقليدية مثل المطاعم وغيرها، عادت للانتعاش مرة أخرى، بعد التأقلم مع الوضع الطبيعي الجديد.

وأفاد بأن القطاعات الأخرى التي كانت بعيدة عن خيارات التجارة الإلكترونية والحلول الرقمية في حاجة إلى وضع حلول تقنية لضمان استمرارية مشاريعهم وذلك من خلال تلك الشركات، بالإضافة إلى قطاع الدعم اللوجيستي، حيث أبرزت الشركات في هذا المجال دوراً كبيراً في توفير حلول وخيارات لأصحاب المشاريع لضمان استمرارية مشاريعهم.

وأكد الجناحي أن المؤسسة تعمل على تشجيع وتحفيز رواد الأعمال الشباب إلى التوجه نحو ريادة الأعمال المبتكرة، واستغلال التكنولوجيا الحديثة في تعزيز تنافسية مشاريعهم، ونلمس كما ذكرنا سالفاً، اهتماماً من فئة كبيرة من روّاد الأعمال في هذا النوع من المشاريع، وقد نجح العديد منهم فعلاً في تطوير مشاريع مبتكرة وتكنولوجية مميزة.

ولفت إلى قيام المؤسسة بتخصيص 20 مليون درهم لبرنامج ضمان القروض عن طريق صندوق محمد بن راشد من خلال منصة بيهايف، وتقدم منصة بيهايف الرقمية حلولاً تمويلية أكثر ذكاء لكل من الشركات والمؤسسات المالية والمستثمرين.