الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

8 % تراجع في أسعار العقارات السكنية 2020

8 % تراجع في أسعار العقارات السكنية 2020

مباني سكنية في كورنيش أبوظبي (أرشيفية)

تراجعت أسعار العقارات السكنية بالإمارات بنحو 8% خلال عام 2020، عن الأسعار السائدة في 2019، وفق مؤشرات مختصة بقياس تغيرات أسواق العقارات المحلية، ليبدأ الحد الأدنى للشراء من متوسط 400 ألف درهم، فيما أوضح عقاريون أن تقليص الأسعار يوفر فرصة لزيادة حركة الشراء، لا سيما مع التعديلات التشريعية التي تمت محلياً لتعزيز تواجد المستثمرين وأصحاب الثروات الأجانب.

وطالب عقاريون بتخفيف بعض الاشتراطات كالرسوم العقارية ومنح تسهيلات أكبر من جانب البنوك لزيادة رغبة المستثمرين، خاصة مع زيادة المعروض العقاري بشكل واضح في السوق المحلي.

وأفادت كل من منصتي«propertyfinder» و«bayut»، بأن سعر الشراء العام في السوق انخفض حالياً إلى 1089 درهماً للقدم المربع مقابل نحو 1200 درهم، مقابل يناير 2020، في الوقت ذاته استقر متوسط الحد الأدنى لشراء العقارات نحو 400 ألف درهم تقريباً، وهو السعر الذي حققه السوق منذ شهر أكتوبر الماضي.

وأشار المختص العقاري أحمد الجنيبي، إلى أن تراجع أسعار الشراء مثّل فرصة لفئات عديدة من المشترين لا سيما الذين قدموا إلى الدولة للاستقرار سواء بالعمل أو الاستثمار كجهة آمنة مقابل التقلبات التي فرضتها الجائحة خلال العام المنقضي.

كما أن تعدد مناطق الاستثمار، لا سيما في كل من أبوظبي ودبي والشارقة، أوجد الكثير من البدائل ومستويات الرفاهية التي لبّت الأذواق المختلفة لشرائح الباحثين عن الشراء.

وفيما اختلفت دوافع الشراء وفق الوسيط العقاري أشرف توفيق بين المتطلعين للشراء بدلاً من الإيجار أو الباحثين عن تحصيل عائد العقاري من خلال تأجير وحداتهم ربط بين مواصلة حركة الشراء بطرح المزيد من التخفيضات السعرية مقابل المساحات والتوزيع الجغرافي للوحدات المعروضة، وذلك لاستقطاب شرائح جديدة وذات قدرات مالية أقل نسبياً، فيما أشار إلى أهمية عدد من التسهيلات لتعزيز حركة الشراء مقابل زيادة تواجد الأجانب، ومنها تقليص الرسوم العقارية واستحداث برامج جديدة للتمويل العقاري.

من جانبهم، أوضح باحثون عن فرص للشراء، أن السوق حالياً أصبح جاذباً للشراء وفق عدة عوامل، منها الأسعار المناسبة وتعدد البدائل. وقالت فاتن عبد الله: «إن العروض الحالية جذبت الاهتمام بشكل واضح مع تعدد مستويات الوحدات وارتباطها بمناطق ترفيهية ومرافق ذات رفاهية عالية، ما يجعلها تفاضل بين العروض المطروحة لاتخاذ قرار الشراء المناسب».

بدوره، أوضح أسامة طنبكجي، أن الرغبة في استثمار الإنفاق على السكن والاحتفاظ بقيمته تعد عاملاً أساسياً في البحث عن شراء الشقق الصغيرة أو متوسطة الحجم والتي تلائم أسعارها حالياً القدرات المالية لمتوسطي الدخل.