السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الإمارات قطار الشرق السريع للطاقة المستدامة (1- 4)..

الإمارات قطار الشرق السريع للطاقة المستدامة (1- 4)..

محمد الرمحي: 73.5 مليار درهم استثمارات "مصدر" في نهاية 2020 بنمو 53%

تجني الإمارات ثمار رؤية مبكرة واستراتيجية مستقبلية طبقتها خلال العقد المنقضي في التحول من مصادر الطاقة الأحفورية إلى مستقبل الطاقة المستدامة، بما تملكه على صعيد قطاع الطاقة الكهروضوئية، حيث أنتجت 2.3 غيغاوات من الطاقة الكهربائية محلياً، ورفع حصة الطاقة المتجددة 30% خلال 2021، وإنجاز أكبر محطتين على صعيد العالم في إنتاج الطاقة الشمسيةفي كل من أبوظبي ودبي خلال السنوات الأربع المقبلة.

وتتناول "الرؤية" عبر 4 حلقات ريادة الإمارات للتنمية المستدامة وقيادة قطار الشرق الأوسط في التحول إلى الطاقة النظيفة.

تعد شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) ذراعاً رئيسية في خطط الإمارات لقيادة تحول منطقة الشرق الأوسط نحو مستقبل الطاقة المتجددة وتقليل البصمة الكربونية لإنتاج الكهرباء وفيما تجاوزت محفظة الشركة الاستثمارية 73.5 مليار درهم نهاية 2020، مقابل 48 مليار درهم نهاية 2019 بنمو 53%،وبحسب الرئيس التنفيذي للشركة محمد جميل الرمحي تقود «مصدر» إقليمياً 11 مشروعاً استراتيجياً قائماً وتحت التنفيذ، ما يسهم بشكل واضح في تسريع وتيرة استخدام طاقة المستقبل وتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري بتوليد الطاقة.

وكشف في لقائه مع «الرؤية» بأن الشركة وضعت عدداً من المشاريع في المنطقة الآسيوية على لائحة المشاريع الجديدة تحت التنفيذ في 2021، تتضمن 3 مشاريع رئيسية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في كل من إندونيسيا وأوزبكستان بالإضافة لتأهبها لتشغيل مشاريع داخلية بالإمارات تسهم بدورها في استكمال خطط تنويع الطاقة منها محطات رئيسية لتوليد طاقة النفايات.

وفيما يلي نص الحوار:

كم عدد مشاريع «مصدر» في قطاع الطاقة المتجددة وكم يبلغ إجمالي استثماراتها؟

رفعت مصدر استثماراتها في قطاع الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة عبر 30 دولة في قارات العالم الأربع إلى ما يتجاوز 73.5 مليار درهم وبقدرة إنتاجية 10.7 غيغاوات، فيما ستحقق تلك المشاريع نقلة نوعية في خطط الوصول إلى الطاقة الخضراء بتقليص البصمة الكربونية بإجمالي حوالي 16 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً وذلك عن طريق المشاريع القائمة أو باكتمال تشغيل المشاريع تحت الإنشاء.

كيف استفاد السوق المحلي من أنشطة مصدر كمزود رئيسي لمشاريع الطاقة المتجددة؟

يجني السوق المحلي حالياً الخطوات السباقة التي قامت بها «مصدر» في خطط تحول الإمارات نحو الطاقة المستدامة، حيث بلغ إجمالي الطاقة التي وفرتها محطة شمس إلى الشبكة المحلية خلال 7 سنوات من تشغيلها أكثر من 1500 غيغاوات من الطاقة الكهربائية غذت أكثر من 20 ألف منزل في أبوظبي باحتياجاتها من الكهرباء سنوياً، كما قلصت البصمة الكربونية بحوالي 1.2 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون في الوقت ذاته تغذي المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية التي تم إنجازها بنهاية العام أكثر من 240 ألف مسكن في دبي حالياً.

وماذا عن المشاريع المحلية التي وضعتها الشركة على لائحة التنفيذ خلال 2021؟

تعد أهم خطوات الشركة في السوق المحلي خلال العام الجاري تشغيل محطة تحويل النفايات إلى طاقة، بإمارة الشارقة والتي ستقوم بمعالجة ما يقارب 300 ألف طن سنوياً من النفايات وبقدرة إنتاجية 30 ميغاوات من الكهرباء لتغذية 28 ألف منزل بالكهرباء مع تفادي انبعاث ما يصل إلى 450 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، فيما ستواصل مساهمتها في تنفيذ مشروع محطة الظفرة لإنتاج الطاقة الشمسية في أبوظبي في المقابل ستواصل «مصدر» خططها لاقتناص الفرص لتوسعة قطاع الطاقة المتجددة وتعزيز الاستثمارات الخاصة بكفاءة الإنتاج.

كيف تسهم مشاريعكم الدولية بتعزيز قيادة الإمارات لتحول المنطقة نحو مستقبل الطاقة؟

تقود مصدر 11 مشروعاً استراتيجياً لتحويل الأسواق الإقليمية وفي مقدمتها الأسواق العربية نحو استخدام الطاقة المتجددة لتقليص حصة الوقود الأحفوري بتوليد الطاقة الكهربائية ومنها السعودية من خلال تنفيذ أكبر محطة لطاقة الرياح بالمنطقة والتي ستزود بالكهرباء 70 ألف منزل، إلى جانب 3 محطات رئيسية للطاقة الكهروضوئية في مصر بطاقة إجمالية 50 ميغاوات، بالإضافة لأكبر محطة طاقة شمسية في مملكة الأردن المتوقع تدشينها قريباً لتوليد 200 ميغاوات، مع مواصلة إنجاز مشروع الطاقة الشمسية الهجينة في المغرب بطاقة إنتاجية 800 ميغاوات.

وما أهم مشاريع الطاقة المتجددة الجديدة التي ستنفذها الشركة إقليمياً خلال العام الجاري؟

نحن مستمرون في زيادة محفظة مشاريعنا مع اقتناص فرص الاستحواذ المجدية تجارياً في هذه القطاعات، حيث ننجز أعمال تطوير محطة «سيراتا» للطاقة الكهروضوئية العائمة في إندونيسيا بقدرة 145 ميغاوات، بالإضافة إلى مشروعين استراتيجيين في أوزبكستان أولهما مشروع «نور نافوي للطاقة الشمسية» بقدرة 100 ميغاوات، ومحطة لطاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية تبلغ استطاعتها 500 ميغاوات.

في الوقت ذاته، من المنتظر الإعلان قريباً عن مشاريع جديدة في كل من أسواق جنوب آسيا، بالإضافة إلى مشاريع في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية.

بدأت «مصدر» بارتياد أنشطة توليد الكهرباء من النفايات، ماذا عن خططها للتوسع عالمياً؟

نعمل حالياً على تطوير منشأتين لتحويل النفايات إلى طاقة على مستوى المرافق الخدمية، كما وقعنا اتفاقية مع مجموعة «ترايب إنفراستركتشر»، لتأسيس شركة مشتركة لتطوير مشاريع تحويل النفايات إلى طاقة على مستوى المرافق الخدمية في أستراليا وستعمل الشركة الجديدة على تطوير مشاريع في مجال تحويل النفايات إلى طاقة في أستراليا ودعم تنفيذ وإدارة هذه المشاريع.

كيف استفادت «مصدر» من تطويع التكنولوجيا في إدارة مشاريعها ولا سيما خلال فترة الجائحة؟

تتميز مشاريعنا بتطورها التقني فهي مزودة بأنظمة تتيح لخبرائنا التحكم بها ومراقبة أدائها عن بعد، ما كان له مردود إيجابي كبير على استمرارية أعمالنا ومواصلة إنتاج محطاتنا للطاقة رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا في المقابل استطعنا من خلال تعزيز التقنية زيادة القدرة الإنتاجية لمشاريع الطاقة المتجددة التي نشارك بها محلياً ودولياً بأكثر من الضعف بنهاية 2020 أي ما يكفي لتوفير الكهرباء لأكثر من 3.5 مليون منزل وذلك من حوالي 4 غيغاوات في 2018.

ماذا عن رؤية الشركة لتعزيز الاستفادة من الطاقة المتجددة في دعم أسعار الطاقة محلياً وعالمياً واستكمال خطط التحول حتى 2030؟

حددت مصدر عدداً من الأهداف الاستراتيجية لخطط عملها خلال العقد الحالي ستلقي عليها الضوء من خلال أسبوع الاستدامة تشمل ترسيخ دورها بشكل خاص ودور الإمارات بشكل عام في ريادة المنطقة في مجال الاستدامة والطاقة المتجددة، مع دفع عجلة نمو القطاع وتعزيز الجدوى الاقتصادية طويلة الأمد للتقنيات النظيفة إلى جانب تعزيز أمن الطاقة وموازنة انبعاثات الكربون وإطلاق بحوث تجريبية لاختبار تقنيات مبتكرة.