الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

التمويل المستدام ومستقبل تجارة الطاقة يتصدران مناقشات اليوم الثاني من قمة الاستدامة

تصدرت أنشطة تمويل المشاريع المستدامة والتأكيد على تواكب مصادر الطاقة المستحدثة مع أولويات خفض البصمة الكربونية إضافة للتأكيد على استمرارية المشاريع الكبرى للطاقة النظيفة أعمال ومناقشات اليوم الثاني من فعاليات قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة.

وشهدت أعمال القمة انعقاد الدورة الثالثة من ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، حيث أكد وزير دولة ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي أحمد علي الصايغ في افتتاح الملتقى، التزام الدولة بمواصلة تنفيذ برامج الاستدامة والمبادرات الوطنية لتعزيز استراتيجية النمو في الدولة وضمان الالتزام بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الابتكار التكنولوجي والتمويل المستدام أهم عوامل تمكين التحول الأخضر ضمن مساهمة الدولة التي تم تسليمها لأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وإيجاد مستقبل وكوكب أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.

ويسعى سوق أبوظبي العالمي من خلال مكانته كنقطة استثمارية عالمية في تعزيز دوره كجزء من التزامات المساهمات الوطنية كاشفاً عن دراسة إنشاء تطوير منصة للتمويل المستدام في المنطقة بالتعاون مع الدول الشركاء مع الهدف بتوسيع هذا النوع من التمويل الذي يتواكل مع تطلعات المستقبل.

وفي السياق ذاته، أشارت الرئيس التنفيذي لشركة تحالف من أجل الاستدامة العالمية الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان إلى أهمية أسواق الكربون الدولية في تحقيق الرؤية العالمية نحو الاقتصاد الأخضر وذلك من خلال فكرة شراء وبيع أرصدة الكربون التي من شأنها أن تقلل بشكل كلي من انبعاثات الكربون العالمية، فيما يجب على جميع الشركات، بذل جهود متضافرة لتقليل البصمة الكربونية وحساب تكلفة الكربون كجزء من الميزانيات العمومية للشركات مؤكدة على استمرارية التكنولوجيا والاستثمار في الابتكار كعناصر أساسية في معالجة تغير المناخ.

فيما أكد مدير مكتب أبوظبي للاستثمار طارق بن هندي التزام أبوظبي بتسريع وتيرة التحول نحو المستقبل الأخضر على النحو المحدد في كل من الرؤية البيئية والاقتصادية 2030 مع الالتزام المالي الذي طرحته الإمارة بنحو 15 مليار دولار لضمان تحقيق الطموحات لخفض الكربون، مشيراً إلى وضع المكتب أولوية للاستثمار في أوجه الابتكار والتكنولوجيا، والاستدامة مع تعزيز الجهود الرامية لطرح المزيد من الفرص لاستقطاب شركات التكنولوجيا وحلول الاستدامة المتطورة مع تسهيل وصولها إلى نوافذ التمويل الأخضر والمستدام.

بينما تحدث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» فرانشيسكو لا كاميرا عن فرص إعادة توجيه رأس المال نحو نظام الطاقة منخفض الكربون في المستقبل، مؤكداً دور المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف في ذلك من خلال توفير تمويل منخفض الكلفة للبنى التحتية للطاقة المتجددة ومشاريعها، بما يمكن أن يقلل بشكل كبير من المخاطر التي قد يواجهها القطاع الخاص ويوفر المزيد من الثقة التي يحتاجها المستثمرون لتوسيع نطاق المنافسة الاستثمار في مجال تحويل الطاقة في البلدان النامية.

من جانب آخر، وخلال إحدى جلسات المجلس الأطلسي ضمن فعاليات القمة، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد الحمادي أن الجائحة لم تؤثر على سير مشروع براكة الاستراتيجي لتوليد الطاقة الكهربائية النووية حيث أنجز المشروع المرحلة الأولى فيما تسير باقي أعمال المراحل الثلاث الأخرى وفق الخطط الموضوعة، مشيراً إلى الدور الواضح لحلول التكنولوجيا في المحافظة على سير المشروع كاستفادة مباشرة مما حققته الدولة على صعيد التحول التكنولوجي.

وأضاف الحمادي أن أهم متطلبات المرحلة المقبلة هو الابتكار في مرافق وحلول تخزين الطاقة، بما يدعم أسواق تجارة الطاقة للاستفادة من الزخم والفوائض المتوقعة من إنتاج الكهرباء لا سيما ضمن خطط الإمارات للاستفادة من الاحتياطيات المكتشفة خلال العام المنقضي.