قالت مديرة إدارة الحاضنة والمسرع الاجتماعي في هيئة المساهمات المجتمعية- "معاً"، سارة عبدالله الحاج، إن آخر موعد لتقديم طلبات الدورة الرابعة من حاضنة "معاً" الاجتماعية التي تركز على البيئة وتطبيقاتها العملية بهدف إتاحة الفرصة لرواد الأعمال الاجتماعيين لإيجاد حلول مستدامة لحماية البيئة ومواردها في إمارة أبوظبي، 13 فبراير من العام الجاري.
وأضافت الحاج، في تصريحات لـ«الرؤية»: «تتأهل الفرق المرشحة لطرح مشاريعها أمام لجنة التحكيم، وسيتم اختيار الفرق العشرة الفائزة للانضمام للدورة الرابعة من برنامج حاضنة معاً الاجتماعية، كما ستتاح للمشاركين فرصة تسويق مشاريعهم الاجتماعية ضمن مجتمع الأعمال في أبوظبي».
وأوضحت الحاج أن هناك 3 اشتراطات أساسية للمتقدمين بالمشاريع البيئية لبرنامج حاضنة معاً الاجتماعية، وهي ألّا يقل عمر المتقدم عن 18 عاماً، والتقدم مفتوح لجميع الجنسيات من مختلف البلدان، وأن يكون المشترك مقيماً في أبوظبي أو يرغب في الانتقال إليها، مشيرة إلى أن التسجيل مفتوح لرواد الأعمال الاجتماعيين ممن لديهم الشغف والإصرار على إحداث أثر إيجابي يقدم النفع للصالح العام.
ويوفر البرنامج مخصصات مالية يتم استخدامها للإرشاد وتوفير المساحات المكتبية والخبرات التجارية والتعامل والتواصل مع المستثمرين، كما تستثمر هيئة معاً أكثر من 2 مليون درهم إماراتي لتمويل الدورة الرابعة ودعم رواد الأعمال الاجتماعيين، الذين سيخضعون لبرنامج تدريبي مدته 90 يوماً، بهدف تطوير أفكارهم المبتكرة وتحويلها لمشاريع اجتماعية ذات عائد اقتصادي.
وأشارت الحاج إلى أن الحاضنة عملت خلال السنوات الماضية على احتضان 30 مشروعاً اجتماعياً تناول فيها عدة مواضيع مثل دمج أصحاب الهمم وتعزيز الصحة النفسية والتماسك الأسري.
وأفادت الحاج بأن حاضنة معاً الاجتماعية تعتبر منصة وفرتها هيئة معاً لرواد الأعمال الاجتماعيين الراغبين في إحداث أثر اجتماعي إيجابي في المجتمع عبر تمكين القطاع الثالث وتساهم بذلك في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة مفضلة لرواد الأعمال لتأسيس مشاريعهم الاجتماعية وتحقيق نموها وازدهارها، وذلك تماشياً مع مهمة هيئة "معاً" الأساسية في ترسيخ قيم التعاون والتضامن لتحقيق الأثر الاجتماعي وبالتالي المنفعة العامة في إمارة أبوظبي.
وأشارت إلى أن برنامج الحاضنة الاجتماعية يهدف إلى إحداث أثر إيجابي اجتماعي واقتصادي ملموس ينعكس على المجتمع بشكل مباشر من خلال دعم وتمكين نمو القطاع الثالث ومؤسساته، وتقديم حلول مبتكرة ومستدامة تعالج التحديات الاجتماعية حسب الأولويات الموضوعة.
وأضافت الحاج "سيوفر برنامج الحاضنة الاجتماعية الدعم لرواد الأعمال الاجتماعيين عبر تقديم الدعم والتمويل المالي اللازم وتأمين مساحات مخصصة للعمل، بالإضافة لتمكين المشاركين من التواصل مع فريق من الخبراء في مجال ريادة الأعمال وتنظيم ورش عمل وحلقات حوارية للعصف الذهني وحضور دورات تدريبية"، لافتة إلى أنه ستتاح للمشاركين فرصة تسويق مشاريعهم الاجتماعية ضمن مجتمع الأعمال في أبوظبي، وتتسم معطيات البرنامج بالتنافسية والحث على الابتكار.
وحول سبب اختيار موضوع البيئة عنواناً للدورة الرابعة لحاضنة معاً، قالت الحاج: «انطلاقاً من أهمية موضوع البيئة قامت هيئة معاً بالتعاون مع هيئة البيئة– أبوظبي، لإيجاد حلول مبتكرة تساهم في تقليل النفايات وخفض استهلاك المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد وتعزيز السياحة البيئية المستدامة في أنحاء إمارة أبوظبي».
وأضافت: «يندرج موضوع البيئة ضمن التحديات الاجتماعية الملحة، إذ يتسرب كل عام نحو 13 مليون طن من البلاستيك إلى المحيطات، وبلغت كميّة النفايات الصلبة المولّدة في إمارة أبوظبي نحو 9.8 مليون طن، وفقاً لإحصائيات هيئة البيئة– أبوظبي، موضحة تشجيع هيئة معاً رواد الأعمال الاجتماعيين ممن لديهم مشاريع اجتماعية تعنى بالحفاظ على البيئة، للتقدم لبرنامج حاضنة معاً الاجتماعية».