السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«مصدر» و«إتش إس بي سي» يطلقان سلسلة ندوات افتراضية خلال 2021

«مصدر» و«إتش إس بي سي» يطلقان سلسلة ندوات افتراضية خلال 2021

أطلقت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وبنك «إتش إس بي سي» سلسلة تتضمن 4 ندوات افتراضية حصرية يشارك فيها مجموعة من المديرين التنفيذيين الذين يتولون إدارة مشاريع للتطوير العمراني في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وآسيا والمحيط وأمريكا الشمالية.

وتجمع السلسلة التي تقام ندواتها كل 3 أشهر، بين أفضل الخبرات وتناقش أهم المستجدات ضمن القطاع على مستوى العالم، وتستضيف كل ندوة خبراء دوليين لاستكشاف العوامل التي تقود إلى تطوير مدن المستقبل، والتحديات التي تواجه قطاع التطوير العمراني المستدام، وسبل تسخير المواهب والاستفادة من وسائل التجارة الحديثة، وتحسين قطاع النقل، ورفع المستوى المعيشي، ودمج التقنيات الجديدة.

وعقدت الندوة الأولى من السلسلة خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021 المنصة العالمية المعنية بتسريع وتيرة التنمية المستدامة والذي استضافته «مصدر» واختتم أعماله أمس الأول.

وتناولت الندوة الافتتاحية موضوع المدن الجديدة والأحياء العصرية وحضرها عدد من المديرين التنفيذيين يمثلون مجموعة من مختلف القطاعات العالمية والشركات الصناعية و«المدن» والمناطق الجديدة.

وأدار الجلسة كل من البروفيسور كريغ كلارك، الرئيس العالمي لمدن المستقبل والصناعات الجديدة لدى مجموعة «إتش إس بي سي»، وستيفن سيفيرانس، مدير إدارة البرامج والتسويق في شركة مصدر، وناقش المتحدثون متطلبات المناطق العصرية، ومدى مساهمة هذه المناطق في مواجهة التحديات الراهنة للمدن، ومراحل التطوير، والالتزامات الجديدة المطلوبة في مرحلة ما بعد «كوفيد-19».

وقال عبدالله بالعلاء، المدير التنفيذي بالإنابة لإدارة التطوير العمراني المستدام في مصدر: «تشهد مدن العالم زيادة سكانية كبيرة ومن المتوقع أن ينتقل نحو 2 مليار شخص للعيش في المدن من الآن وحتى عام 2050، ما سيكون له آثار مباشرة على البيئة ويفرض طلباً كبيراً على الموارد لذلك فإن التكيف مع هذه المعطيات والحفاظ على الموارد الطبيعية يفرض على المدن تبني أساليب حياة أكثر استدامة».

وأضاف، لطالما حرصت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تبني نهج شامل في بناء المدن من أجل توفير أرقى وأفضل مقومات العيش فيها وقد استطعنا من خلال مدينة مصدر، المشروع الرائد في مجال التطوير العمراني المستدام، تقديم نموذج مميز لمدن المستقبل، حيث توفر المدينة منظومة مستدامة بالكامل، فضلاً عن كونها تمثل مركزاً للابتكار وتطوير التقنيات وإيجاد طرق جديدة لتوظيفها، كما أنها توفر البيئة المناسبة لترجمة الأفكار الواعدة إلى حلول ملموسة.

ولفت إلى أن مجرد الاعتماد على ما يتوفر حالياً من تقنيات كفيل بخفض الانبعاثات الكربونية للمدن بنحو 90% بحلول عام 2050، مشيراً إلى أن سلسلة الندوات المشتركة بين «مصدر» و«إتش إس بي سي» توفّر منصة للمديرين التنفيذيين العالميين لمناقشة الموضوعات الأكثر صلة بالقضايا المطروحة، ومشاركة أفضل الممارسات وتبادل الخبرات والمعارف.

من جهته قال البروفيسور كريغ كلارك: «ستشهد الأعوام الـ30 المقبلة إنشاء العديد من المدن المتصلة والتجارية تضم 600 مدينة رائدة و30 منطقة ضخمة و15 مدينة حضرية كبيرة، وجميع هذه المجمعات السكنية تتمتع بخيارات متكاملة من حيث وجود الطرق وأساليب التنقل الحديثة ومزايا الاتصال الرقمي المتطورة».

وأضاف، تضم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها 250 مليوناً من سكان المدن حالياً، وتشهد مستويات عالية من التحضر، وهناك 40 مدينة ستضم أكثر من مليون نسمة بحلول عام 2035، وتمثل المنطقة حالياً واحدة من أكثر التجارب العمرانية تطوراً في التاريخ، وما يميزها بشكل أساسي هو تشييد وإدارة مناطق حديثة وعصرية.

وأوضح أن العديد من المدن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقوم بإنشاء مناطق جديدة وفق معايير عالمية في مجالات الطاقة والرعاية الصحية والتعليم والاستدامة، وتبنّي معادلة جودة الحياة التي تجذب السكان من جميع أنحاء العالم.

وقال: «إن هذه المنطقة تعتبر بمثابة حلقة وصل تجمع بين أبرز المواهب العالمية ونتطلع من خلال هذه السلسلة إلى فتح آفاق الحوار أمام نخبة من قادة القطاع لتسليط الضوء على التحديات الأساسية التي تواجهها المدن والمناطق العالمية وكيفية معالجتها، والتي تشمل قضايا التغير المناخي والقدرة على تحمل تكاليف المعيشة وأساليب الحياة العصرية والابتكار والإنتاجية وغيرها».

وتركز الندوات الثلاث المتبقية لعام 2021 على موضوعات تتعلق بأسس بناء مناطق عصرية ودور الوظائف الجديدة والمواهب المستقبلية في تأسيس المدن والمناطق الجديدة، والاتصال ومستقبل التنقل في المدن والأحياء العصرية.