الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

«الإمارات العالمية للألومنيوم» تمدد شراكتها مع «جيوسايكل» لمدة 10 سنوات

«الإمارات العالمية للألومنيوم» تمدد شراكتها مع «جيوسايكل» لمدة 10 سنوات

الرؤية- المصدر

أعلنت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، عن توقيع اتفاقية لتمديد شراكتها لمدة 10 سنوات إضافية مع شركة «جيوسايكل الإمارات» التابعة لشركة لافارج هولسيم، أكبر مجموعة لحلول البناء في العالم، وذلك لخلق قيمة من النفايات الصناعية في دولة الإمارات.

ومنذ عام 2010، تعمل شركة الإمارات العالمية للألومنيوم مع شركة لافارج هولسيم لإيجاد استخدامات اقتصادية لبطانة الخلايا المستهلكة، وهي مواد ناجمة عن عملية صهر الألومنيوم والتي تعد واحدة من أهم النفايات في صناعة الألومنيوم.

وتعاونت الشركتان معاً لتطوير تقنية للمعالجة المسبقة واستخدام بطانة الخلايا المستهلكة كمادة وسيطة بديلة في صناعة الإسمنت المحلي.

وقد أسست لافارج هولسيم شركتها الفرعية «جيوسايكل الإمارات» للتركيز على المعالجة المسبقة لبطانة الخلايا المستهلكة والمواد الأخرى.

وقد زودت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم شركة جيوسايكل بأكثر من 160 ألف طن من البطانات المستهلكة منذ عام 2010، الأمر الذي تطلب ما يقرب من 3000 رحلة شاحنة بين مرافق الشركتين.

ومن المقرر أن تقوم شركة الإمارات العالمية للألومنيوم بتوريد 40.000 طن إضافي من بطانات الخلايا المستهلكة على مدار العامين المقبلين، سواء لشركة جيوسايكل أو مباشرة كمواد مُعالجة مسبقاً لمصنع الإسمنت التابع لشركة لافارج هولسيم في الفجيرة.

وفي العام الماضي، قامت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم بتكليف منشأة خاصة بها لتكسير بطانة الخلايا المستهلكة في الطويلة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألومنيوم، عبدالناصر بن كلبان: «يتميز الألومنيوم بخفة الوزن والقوة وقابليته لإعادة التدوير، ويتم استخدامه في المنتجات والبنية التحتية التي تجعل الحياة العصرية ممكنة، وتطوير مجتمع أكثر استدامة. ومع ذلك، ينتج عن صناعة الألومنيوم بعض النفايات التي كان من الصعب إعادة تدويرها. وينصب تركيزنا على الحد من توليد النفايات قدر الإمكان، وإيجاد استخدامات للنفايات التي لا يمكننا تجنبها، وقد لعبت شراكاتنا مع لافارج هولسيم وجيوسايكل الإمارات ومصانع الإسمنت المحلية دوراً مهماً في تمكيننا من تحويل بقايا صناعة الألومنيوم إلى مواد ذات قيمة اقتصادية».

بدوره، قال المدير العام لشركة جيوسايكل، مدحت إسماعيل: «تستند رؤيتنا في لافارج هولسيم وجيوسايكل الإمارات على تمكين الاقتصاد الدائري والحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال استبدال الوقود والمواد الخام بالنفايات أو المنتجات الثانوية. وكان من شأن إعادتنا النظر في عمليات الإنتاج أن يمنحنا الفرصة للمساهمة في حل مشكلة النفايات في المجتمع من خلال إعادة الاستخدام وإعادة التدوير. هدفنا هو تسريع وتيرة الوصول إلى مستقبل خالٍ من النفايات، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، نحتاج إلى شركاء برؤى استشرافية مثل شركة الإمارات العالمية للألومنيوم، ومن هذا المنطلق، فإن تمديد شراكتنا من شأنه أن يثري الرحلة الناجحة لمعالجة النفايات وإعادة التدوير بين الشركتين خلال السنوات العشر الماضية والتي أسهمت في تحسين الاستدامة في دولة الإمارات».

وتخلف صناعة الألومنيوم في جميع أنحاء العالم أكثر من مليون طن من بطانة الخلايا المستهلكة سنوياً وفقاً لخبراء الصناعة، فيما يتم تخزين كميات كبيرة منها لأجل غير مسمى دون استخدام اقتصادي.

ورسخت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم، من خلال التعاون مع مصانع الإسمنت المحلية، ريادتها العالمية في إعادة استخدام بقايا صهر الألومنيوم. وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، وفرت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم بطانة خلايا مستهلكة أكثر مما أنتجته، ما أسهم في تقليل مخزونها من السنوات السابقة.

وعلاوة على أن إعادة استخدام بطانة الخلايا المستهلكة يشكل تخلصاً من مادة يمكن أن تكون نفايات غير مستخدمة، فإن استخدامها كمادة وسيطة من شأنه أن يحسن من الأداء البيئي لصناعة الإسمنت.

الجدير بالذكر أن الأبحاث التي أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وشركة الإمارات العالمية للألومنيوم أظهرت أن استخدام بطانة الخلايا المستهلكة قلل من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 0.74% لكل طن من الكلنكر المنتج وانبعاثات أكاسيد النيتروجين التي تؤثر على جودة الهواء المحلي بنسبة 3.7%.