الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«شباب من أجل الاستدامة».. منصة ملهمة لأجيال المستقبل

«شباب من أجل الاستدامة».. منصة ملهمة لأجيال المستقبل

وفر المنتدى الافتراضي لمنصة «شباب من أجل الاستدامة»، التابعة لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، والذي عقد ضمن أعمال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021، واختتم أعماله الأسبوع الماضي، منصة ملهمة لإعداد الجيل القادم من قادة الاستدامة.

وتضمن المنتدى جلسات حوارية وكلمات رئيسية لنخبة من المسؤولين الحكوميين وخبراء القطاعات والمبتكرين الشباب ورواد الأعمال الاجتماعية، كما أقيمت في ختام فعاليات المنتدى مسابقة «ايكوثون» المخصصة للمشاركين في منصة «شباب من أجل الاستدامة»، والتي ركزت على تحفيز الابتكار في مجال الاستدامة.

وتحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، تعمل منصة «شباب من أجل الاستدامة» المبادرة التوعوية التي أطلقتها «مصدر»، على الاستثمار في الشباب وتوفير الدعم لهم باعتبارهم يمثلون الثروة الحقيقية، كما تهدف إلى تمكين الشباب ليكونوا قادة الاستدامة في المستقبل.

وقد انضم المشاركون في برنامج «قادة مستقبل الاستدامة» وبرنامج «سفراء الاستدامة» إلى المنتدى الافتراضي الذي شهد مشاركة أكثر من 40 متحدثاً من حول العالم.

واستضاف المنتدى أكثر من 4500 مشارك من 103 دول، ما يعكس المكانة العالمية للمنصة ورؤيتها الفريدة المتمثلة في إعداد وتمكين الجيل القادم من قادة الاستدامة.

وألقى المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، كلمة رئيسية خلال افتتاح المنتدى خاطب فيها الشباب قائلاً: «من هنا تكمن أهمية أفعالكم وجهودكم، أياً كانت صغيرة أم كبيرة، في رسم ملامح حياتكم خلال السنوات والعقود القادمة».

وأضاف: «هناك الكثير من الأدلة على تأثير تغير المناخ، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال الهواء الذي نتنفسه، والمياه التي نشربها، والطعام الذي نستهلكه. ولتغير المناخ آثار على اقتصادنا وأعمالنا وصحتنا، والأهم من ذلك مستقبلكم أنتم، الشباب».

وقد وفرت دورة عام 2021 من منتدى «شباب من أجل الاستدامة» للجيل القادم من قادة الاستدامة، فرصة فريدة لاستكشاف سبل المساهمة بدور فاعل في قيادة عملية التعافي الأخضر في مرحلة ما بعد جائحة «كوفيد-19»، والمهارات المطلوبة لتحقيق مستقبل مستدام وسبل تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، فضلاً عن توفير بيئة تسهم في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال.

وتناول نخبة من المتحدثين العالميين خلال المنتدى أيضاً سبل مساهمة الشباب في صياغة الخطة التنموية الشاملة للإمارات خلال الـ50 عاماً المقبلة، تزامناً مع التحضير للاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة هذا العام، كما كانت هناك نقاشات حول العديد من المجالات، شملت المناخ والطاقة والابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية وأمن الغذاء.

كما تعرّف المشاركون من خلال النقاشات والأفكار التي تم طرحها على أفضل السبل للمساهمة في صياغة مستقبل مستدام.

وأكدت الدكتورة لمياء نواف فواز، المديرة التنفيذية لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في «مصدر»، أهمية دور الشباب وضرورة تطوير مهاراتهم.

وقالت: «إننا نساهم من خلال استثمارنا في فئة الشباب وتطوير قدراتهم التعليمية وصقل مهاراتهم بالدفع قدماً بأجندة الاستدامة العالمية، وذلك إيماناً منّا بأن فئة الشباب هي القوة الإيجابية التي يحتاجها العالم لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار، ويعد التعليم الركيزة الأساسية التي يجب توفيرها لتمكين الشباب».

وشملت قائمة المتحدثين البارزين خلال المنتدى عدداً من الوزراء وصنّاع السياسات ورواد الفكر، من ضمنهم الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة، والدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي، والمهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، والدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيلة المساعدة لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم، وفرانسيسكو لاكاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، وسلامة العميمي المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، ومحمد الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وجاياثما ويكراماناياكي مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة للشباب.

واختتمت فعاليات المنتدى باستضافة مسابقة «ايكوثون»، حيث قامت 7 فرق من المشاركين في دورة عام 2020 من برنامج «قادة مستقبل الاستدامة» التابع لمنصة «شباب من أجل الاستدامة»، بتقديم أفكارها الخاصة بتطوير حل مبتكر يدعم تسريع عملية تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في التبريد بأبوظبي.

وقد قامت الفرق بوضع أفكارها بعد أن تلقت التدريب والإرشاد اللازمين خلال مشاركتها في برنامج منصة «شباب من أجل الاستدامة» على مدى العام الماضي.

وقد فاز بالمسابقة فريق «تادس» الذي طور فكرة تطبيق يقوم على تحفيز الاستهلاك المسؤول للطاقة عبر منح نقاط مكافئة عند خفض الاستهلاك عن المقدار الذي تم استهلاكه في الشهر السابق.

ويمكن استخدام هذه النقاط في شراء حاجيات أو خدمات، أو استخدامها لدفع الخدمات الحكومية. كما يقوم التطبيق برصد استهلاك الطاقة.

وحلّ في المركز الثاني فريق «تيك اير»، حيث قام بتطوير تطبيق لتتبع استهلاك الطاقة وإعطاء تنبيه عند الحاجة لإجراء الصيانة، فضلاً عن إخطار المستخدمين في حال حدوث أي خلل في النظام، كما يساعد التطبيق المستخدمين على التواصل مع المجتمع والحصول على مكافأة مقابل الاستهلاك.

ويوفر برنامج «ايكوثون» الذي تم إطلاقه في عام 2019 بيئة مناسبة لاحتضان المواهب الشابة وإعدادها عبر منحهم الإرشاد والتوجيه وفرص التواصل.