الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

«بريك بلك الشرق الأوسط 2021» يُطلق نسخته الرقمية 9 فبراير المقبل

«بريك بلك الشرق الأوسط 2021» يُطلق نسخته الرقمية 9 فبراير المقبل

ينعقد مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط، الحدث الرائد لقطاع شحن البضائع والمشاريع في دول مجلس التعاون الخليجي، تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة، بنسخته الافتراضية لهذا العام، والتي يتم تنظيمها تحت عنوان «الإصدار الرقمي الخاص من بريك بلك الشرق الأوسط»، ومن المقرر عقد هذا الإصدار الرقمي في الفترة من 9 إلى 10 فبراير 2021، بدعم من موانئ دبي العالمية- إقليم الإمارات، الميناء المضيف للحدث.

ومن المقرر عقد الحدث الميداني في 2-3 فبراير 2022 في دبي، بدعم من موانئ دبي العالمية، الإمارات العربية المتحدة.

ويهدف الحدث بشكل رئيسي إلى توحيد المجتمع البحري، والعمل على إيجاد خارطة طريق، يستطيع القطاع مواجهة التحديات التي تفرضها جائحة «كوفيد-19». وستعرض النسخة الرقمية الخاصة عدداً من الموضوعات الهامة التي سيناقشها خبراء الصناعة الذين سيقدمون رؤى حول الحواجز التي تواجهها وتخطيط الأعمال في عام 2021 وما بعدها.

تحفيز الحوار

منذ انطلاقته، حرص مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط باستمرار على ترك بصمة دائمة في الصناعة، من خلال مساعيه المختلفة لتحفيز المناقشات حول القضايا العاجلة، وربط اللاعبين الرئيسيين بالمتخصصين في هذا المجال. وقد تم اعتماد نسخة هذا العام من قبل لاعبين رئيسيين، من ضمنهم موانئ إقليمية قيادية مثل وموانئ أبوظبي، إضافة إلى كبريات شركات الشحن مثل البحري للخدمات اللوجيستية، وأجيليتي، وكوسكو للشحن، كما يشارك في الحدث كل من شركة ميد للمشاريع، و «بي بي سي تشارترنج»، وأدنوك للإمداد والخدمات، وديوغرو، وبتروفاك، وفلور، ما سيضيف قيمة كبيرة للحدث وفعالياته.

وقال سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة: «إن قطاع شحن البضائع السائبة وشحن المعدات الضخمة للمشاريع العملاقة، يعد سوقاً معقدة، ويشمل سلعاً متنوعة مثل الصلب ومنتجات الأخشاب، وشحنات الآليات الضخمة وخدمات رفع المعدات الثقيلة كتوربينات الرياح، ومعدات أعمال البناء، وتلعب تلك السلع والخدمات دوراً أساسياً في الشرق الأوسط. وتعد دولة الإمارات من الدول الأوفر حظاً في هذا القطاع، حيث تحتل موقعاً محورياً كمركز للشحن والترانزيت، كما ساهمت عدة عوامل مثل جودة البنية التحتية للموانئ، والموقع الاستراتيجي للدولة، في تمكينها من العمل كحلقة وصل بين الشرق والغرب، وتصدر مكانة رائدة في الصناعة البحرية. وبحسب التقارير الصادرة مؤخراً عن الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، بلغ إجمالي الناتج لقطاع الخدمات اللوجيستية ما يقرب من 219 مليار درهم، ومن المتوقع أن يشهد القطاع زيادة في الناتج، على الرغم من التحديات غير المسبوقة لجائحة كورونا العالمية».

وأضاف المزروعي: «تعزيزاً للصناعة، تلعب المبادرات الحكومية المستمرة المصحوبة بجهود الفعاليات التجارية العالمية، مثل بريك بلك الشرق الأوسط، دوراً مهماً في توحيد الجهات الفاعلة في القطاع، وتوفير منصة لمناقشة التحديات التي تواجهها، ونحن متفائلون بأن تثبت النسخة الرقمية من مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط 2021، أنها منصة مثالية لتبادل المعرفة وفرص التواصل، وحاضنة للمواهب الشابة التي ستقود النمو في هذه الصناعة مستقبلاً».

إلهام الأجيال القادمة

لدعم الصناعة بشكل خاص في هذه المرحلة الحرجة، سيخصص الإصدار الرقمي من الحدث جلسات مسجلة مسبقاً يمكن حضورها حسب الطلب، منها بريك بلك لاستطلاع المعلومات: استعراض مستجدات المشاريع ومشهد الأعمال في عالم ما بعد كوفيد، وسيتناول جزء من تلك الجلسات مراجعة المشاريع الرأسمالية في الشرق الأوسط، كما سيستعرض المتحدثون آخر المعلومات المتعلقة بمشاريع قطاعات النفط والغاز، والبنية التحتية، ومصادر الطاقة المتجددة، وغيرها من القطاعات.

وسيتم تسليط الضوء على التحديات والفرص في منطقة الشرق الأوسط ومقارنتها بالبلدان والمناطق الأخرى حول العالم، وسيحلل المتحدثون تأثير «كوفيد-19» على الأعمال التجارية، وستتم مناقشة جميع التحديات، بدءاً من تأخيرات الشحن، وحتى سلامة الموظفين وتوفير ظروف عمل ملائمة لهم، ما سيوفر للمشاركين في الحدث معرفة شاملة حول ديناميكية الأسواق وسلسلة التوريد في قطاع البضائع السائبة.

وستشهد النسخة الرقمية الخاصة من الحدث جلسات تفاعلية في يوم التعليم بدعم من شركاء التعليم الإقليميين من الجامعات التعليمية الرائدة محلياً وإقليمياً، مثل كلية النقل الدولي واللوجيستيات في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومقرها في الإسكندرية، وفرع الأكاديمية في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك كليات التقنية العليا في أبوظبي، وأكاديمية أبوظبي البحرية، وجامعة ميدلسكس دبي، والأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية، تماشياً مع الرؤية الاستراتيجية لحكومات المنطقة بتمكين القوى العاملة في الصناعة، حيث ستوفر هذه الجلسات للطلاب إمكان التواصل مع قادة الصناعة والتعرف على القطاع وفرصه المتاحة.

وقال الدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: «يعد بريك بلك الشرق الأوسط من الفعاليات الرئيسية المخصصة لقطاع شحن البضائع السائبة والمشاريع الكبرى، ويعتبر فرصة مثالية لتوفير المعلومات للخبراء المتمرسين والمهنيين الطموحين حول أحدث الاتجاهات والتحديات التي تواجه الصناعة، من هنا تأتي أهمية اجتماع الطلاب مع الخبراء في منصة واحدة، ويشرفنا أن نشارك في هذا الحدث الضخم الذي يسعى إلى توعية جيل الشباب من المتخصصين البحريين، وضمان أن تكون صناعة شحن البضائع السائبة والمشاريع في أيد أمينة».

من جهته، قال بن بلامير، مدير الفعاليات في بريك بلك الشرق الأوسط: «عاماً بعد عام، تحقق فعاليتنا نجاحاً مطرداً، ونمواً متزايداً في تطوير الصناعة، ما يساهم في التقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط عموماً، وفي حين أن عام 2020 كان مليئاً بالتحديات بالنسبة للصناعة ككل، فإنه من المشجع أن نرى أن الإصدار السادس من الحدث يحظى بدعم كبير من الحكومات والشركات المتخصصة في الصناعة على حد سواء، وقد ألهمنا هذا التفاعل كي نقدم النسخة الرقمية الجديدة والمحسنة من الحدث. ونحن على ثقة من أن الإصدار الرقمي الخاص سيقدم تجربة تضاهي الحدث الميداني، والتي من المقرر عقدها في مركز دبي التجاري العالمي في 01-02 فبراير 2022».

وأضاف بلامير: «حظي بريك بلك الشرق الأوسط سمعة مرموقة باعتباره الحدث الأبرز والفريد من نوعه في دول مجلس التعاون الخليجي والمخصص لقطاع شحن معدات المشاريع والصناعات الثقيلة، ونحن ملتزمون بمواصلة القيام بهذا الدور بشكل متواصل، طالما أن عملاءنا يقومون بالمحافظة على حركة نقل البضائع خلال هذه الأوقات الصعبة، ونحن واثقون بأن نسختنا الرقمية ستوفر جسراً يربط بين الفعاليات الميدانية، ونتطلع إلى العمل مع شركائنا للمضي قدمًا نحو النجاح، لنلتقي شخصياً في الإصدار الفعلي من فعاليتنا في مركز دبي التجاري العالمي عام 2022».

وأوضحت ليزلي ميريديث، مديرة تسويق بريك بلك للفعاليات والإعلام، قائلة: «مع استمرار تطور الجائحة، يعد الالتزام بتوفير بيئة آمنة لجميع الحاضرين وحماية سلامة جميع الحاضرين أولويتنا القصوى، إذ نبذل قصارى جهودنا لضمان تحقيق هذا الهدف، وهو ما دفعنا إلى إطلاق الحدث افتراضياً، ونأمل أن نستفيد من قوة التكنولوجيا بأقصى إمكاناتها، لضمان أن يشارك الحاضرون في الحدث بسلاسة وانسيابية. ففي نهاية الأمر، يكمن هدفنا الأساس في توحيد الصناعة وتوفير فرص التعليم، على الرغم من الأوقات الصعبة التي نمر بها».