الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

10 عوامل تدعم المناخ الإيجابي لأسواق الأسهم الإماراتية

شهدت أسواق المال المحلية أداءً متذبذباً خلال الفترة الماضية بعد الارتفاعات القياسية التي استهلت بها تداولات العام، وذلك بالتزامن مع إعلان نتائج أعمال الشركات التي جاءت أقل من التوقعات وسط تنبؤات بتحسن الأداء خلال الفترة المقبلة، بحسب محللي أسواق المال الذين أشاروا لـ«الرؤية» إلى وجود 10 عوامل رئيسية تدعم المناخ الإيجابي لأسواق المال المحلية في الفترة المقبلة هي: تعافي الاقتصاد المحلي، معاودة فتح الأنشطة التجارية، تحسن قطاع العقار، تحسن إيرادات الحكومة، ارتفاع أسعار النفط العالمية، والمبادرات الحكومية، توزيعات الأرباح، تحسن مؤشر ثقة مديري المشتريات، ارتفاع معدلات التطعيم، واستقرار الأسواق العالمية.

وقال طارق قاقيش، المحلل المالي والمدير التنفيذي لشركة سولت للاستشارات المالية لـ«الرؤية»: «بالرغم من وجود عدة عوامل إيجابية تتعلق بالاقتصاد الإماراتي إلا أن معامل الارتباط ما زال مرتفعاً مع تحركات الأسواق العالمية وتأثيرها على نفسية المستثمرين».

وذكر أن الاقتصاد الإماراتي يتجه إلى التعافي من جميع النواحي، فقد لاحظنا التفاعل الإيجابي على قطاع أسعار العقار نتيجة رغبة المستثمرين بالاستثمار في القطاع، الأمر الذي يعتبر نقطة تحول في ثقة المستثمرين على المدى الطويل وانخفاض الأسعار إلى مستويات جذابة، مشيراً إلى تحسن إيرادات الحكومة نتيجة ارتفاع أسعار النفط العالمية وتأثيرها على الناتج المحلي.

وتابع قاقيش: «إن استمرار المبادرات الحكومية أثر بشكل مباشر على تحسن مناخ الأعمال في الإمارات ما سيساعد على زيادة تدفقات الاستثمارات من المستثمرين الدوليين، وذلك بالإضافة إلى إعلان بعض الشركات الكبيرة لنسب الأرباع الموزعة والتي تعتبر عامل جذب للمستمرين في ظل وجود نسب فوائد ضئيلة على الودائع للمستثمرين من منطقتنا وسلبية للمستثمرين الدوليين»، منوهاً إلى أنه من المؤشرات الهامة أيضاً ارتفاع مؤشر ثقة مديري المشتريات وإن كان متواضعاً نسبياً في إمارة دبي في ديسمبر بشكل إيجابي، ما يعكس توسعاً سينعكس بالإيجاب على أسواق الأسهم.

وفي الأسبوع الماضي تراجع سوق دبي بنسبة 1.9% عند مستوى 2527 نقطة، بينما هبط سوق أبوظبي بنسبة 0.26% عند مستوى 5627 نقطة، وبنهاية الأسبوع الماضي بلغت القيمة السوقية لسوق دبي 346.179 مليار درهم، مقابل 348.382 مليار درهم في ختام جلسة الأسبوع السابق له لتفقد 2.2 مليار درهم، كما سجلت القيمة السوقية لسوق أبوظبي بختام الأسبوع الماضي 793.825 مليار درهم، مقابل قيمة بلغت 792.432 مليار درهم في ختام الأسبوع السابق له لتربح 1.39 مليار درهم.

تباين الأسواق

ومن ناحيته، أشار نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، رائد دياب لـ«الرؤية» إلى استمرار التباين في الأسواق الإماراتية حيث لم يشهد مؤشر أبوظبي الأسبوع الماضي أي تغير يذكر بينما تراجع مؤشر دبي للأسبوع الخامس على التوالي.

ولفت إلى أن عمليات التطعيم في البلاد تستمر بشكل قوي حيث تعتبر الإمارات من الدول الأولى عالمياً في معدلات التطعيم ومن شأن ذلك أن يسرع من معاودة الحياة تدريجياً إلى ما قبل انتشار الفيروس ويؤدي بطبيعة الحال إلى معاودة فتح الأنشطة التجارية بشكل أكبر، مؤكداً أن الأجواء الأخرى تبدو إيجابية حيث إن أسعار النفط عند أعلى مستوياتها في أكثر من سنة، إضافة إلى استمرار الأسواق العالمية بالتماسك وتسجيل مستويات تاريخية جديدة.

وتابع: «قد نلاحظ بعض التذبذبات في الفترة المقبلة ولكن بصورة عامة هناك تفاؤل بأن تكون الفترة القادمة أفضل مع توفر اللقاح بشكل كبير والجهود الحكومية الكبيرة المبذولة للتخفيف من أي آثار سلبية على قطاعات السوق».

البيع الخارجي

من جهته، يرى المحلل المالي والرئيس التنفيذي الدولي لتطوير الأعمال في البنك العراقي الإسلامي للاستثمار والتنمية، علي حمودي أن أسواق الأسهم الإماراتية قد تفتح على انخفاض في اليوم الأول من تداول الأسبوع الجديد، بعد إغلاق منخفض لأسواق الأسهم الأمريكية، مستبعداً أن يستمر هذا الأداء المنخفض لفترة طويلة متوقعاً أن يتجه المستثمرون للشراء عند الانخفاضات حيث ستكون أمامهم صفقات مغرية.

وأشار حمودي إلى أنه مع ارتفاع عائدات السندات الأمريكية، قد يهتم المستثمرون بالقطاعين المالي والمصرفي مع توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يعيد التفكير في سياسة أسعار الفائدة المشتركة في وقت أقرب مما تتوقعه الأسواق حالياً.