الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مسؤولو مراكز بيع: الشباب في صدارة مستهلكي المتاجر الإلكترونية

أكد مسؤولو متاجر رقمية أن الشباب هم من يقودون النمو والطلب المتزايد للتسوق الإلكتروني، ولا سيما بعد الإجراءات الاحترازية بسبب جائحة كوفيد-19، بحيث أصبح الشباب يقبلون بشكل واسع على الخيارات الرقمية سواء في قطاع التجزئة أو البقالة أو الملابس أو الهدايا أو المطاعم، فيما يرى الشباب أن التسوق الإلكتروني يوفر الوقت ويمنح تسهيلات كبيرة عبر المنصات الرئيسية للتجارة الإلكترونية ومنها المدفوعات الإلكترونية والخصومات والعروض والمكافآت وسياسات الاسترجاع والاستبدال.

وأكد تقريرشركة فيزا أن دولة الإمارات تسجل أعلى معدل سنوي للإنفاق لكل متسوق عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا،بقيمة 1648 دولاراً للفرد، وعلاوة على ذلك، تواصل دولة الإمارات الحفاظ على ريادتها في متوسط حجم المعاملات مقارنة بأسواق التجارة الإلكترونية الناضجة والناشئة، حيث بلغ متوسط قيمة المعاملات فيها 122 دولاراً بين عامي 2019 و2020، مقارنة مع 76 دولاراً في الأسواق الناضجة و22 دولاراً في الأسواق الناشئة.

وذكر مسؤولو مراكز بيع أن أهم ما يميز الأجيال الشابة هو الذكاء الرقمي والقدرة على التعامل مع أساليب الطلب أون لاين بمرونة عالية مقارنة بالأجيال الأكبر سناً، لافتين إلى أنه نتيجة للتحولات المتسارعة في قطاع التجزئة المرتبطة بتداعيات فيروس كورونا، أصبحت أغلب المتاجر أو المطاعم تلجأ إلى خيارات هجينة للجمع بين الحلول التقليدية والرقمية.


مستهلكون رقميون


وقال المستهلك حازم جدان: «أزمة كورونا فتحت أعين الكثيرين على خيارات التجارة الإلكترونية الواسعة، بعد أن كان البعض يتردد بذلك خلال السنوات الماضية، وخاصة جيل الشباب الذي يمتلك خبرة رقمية واسعة واطلاعاً كافياً للتعامل مع الخيارات الرقمية عبر الإنترنت، وبجولة بسيطة على وسائل التواصل سيجد الشخص أن الشباب يقومون بتفاعل كبير مع المنصات التي تقدم خدماتها أونلاين».

وقال أحمد رفعت:«أطلب أغلب متطلباتي اليومية والشهرية عبر المنصات الرقمية وهذا الأمر يحدث قبل الجائحة، وفعلياً لم أواجه أي مشكلة حتى اليوم في ذلك، كما أن هذه المنصات توفر الوقت وتمنح الأمان والسهولة في التعامل، سواء الملابس أو البقالة أو حتى بيع أو شراء سيارة مستعملة وحتى الهدايا ومستحضرات التجميل، فجميعها متاحة إما عن طريق المنصات الرئيسية في الدولة أو عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي».

ويؤكد المتسوق جمال حسن أن السوق الإماراتي تطور بشكل كبير من حيث الخدمات الرقمية خلال السنوات الماضية، سواء في القطاعين الحكومي أو الخاص، لافتاً إلى أن التسوق الإلكتروني يوفر الوقت ويمنح تسهيلات كبيرة منها المدفوعات الإلكترونية والخصومات والعروض والمكافآت وسياسات الاسترجاع والاستبدال.

ويقول المستهلك باسل السيد: «إن أي شاب في الوقت الحالي لديه أكثر من 3 أو 4 تطبيقات للتجارة الإلكترونية على هاتفه النقال، وخاصة أن الخدمات أو الطلب أونلاين أصبح يشمل جميع متطلبات الحياة اليوم»، مضيفاً أنه بالفعل أثبتت جائحة كورونا أن الخيارات الرقمية أسهل وأسرع بكثير من الخيارات التقليدية، وهذا الواقع يتعزز يوماً بعد يوم، ولا سيما مع توجه الشركات نحو الرقمنة في كافة عملياتها.

الذكاء الرقمي

وبحسب تقرير حديث لمؤسسة كيرني العالمية للاستشارات الإدارية تحت عنوان «إطلاق العنان للتجارة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي: طريق لإحياء تجارة التجزئة أم سراب عابر؟»، فإن السنوات الماضية أثبتت أنه هناك المزيد من المتسوقين الشباب والأذكياء رقمياً، وفي جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، يتمتع معظم مستخدمي التجارة الإلكترونية بالذكاء الرقمي.

وأضاف التقرير: يمثل جيل الألفية أكثر من 45% من السكان، والذي ينمو بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 6%، وحوالي 60% من جيل الألفية يتسوقون عبر الإنترنت، حيث ينفقون ما معدله 1500 دولار سنوياً على الإلكترونيات والملابس.

سلوك المستهلك

قال متحدث رسمي من شركة أمازون العالمية للتجارة الإلكترونية: «شهدنا إقبالاً كبيراً على المواد والمنتجات التي تعكس التغيرات في أنماط العمل والدراسة والبقاء في المنزل منذ بداية انتشار كوفيد-19 ولا يزال الأمر مستمراً حتى الآن، وخاصة مع التغيرات المستمرة في سلوك المستهلك»، لافتاً إلى أن شريحة الشباب تشكل غالبية التسوق الإلكتروني حالياً.

أسرع الأسواق

إلى ذلك، قال المدير العام لبوابة b8ta.ae الإلكترونية، منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، راميت هاريسينغاني، يُعد الشرق الأوسط أحد أسرع أسواق التجارة الإلكترونية نمواً في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن الكثير من المستهلكين يقومون بتجربة التجارة الإلكترونية لأول مرة بعد تفشي جائحة فيروس كورونا، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى نمو مطرد في السنوات المقبلة ويتصدر الشباب مرتادي المتاجر الإلكترونية.

وتابع: «لتحقيق النجاح والازدهار، سيتعين على تجار التجزئة في المستقبل القريب، دمج قنوات متنوعة مثل مواقع الويب، المتاجر الفعلية، الأكشاك، البريد المباشر، الكتالوجات، مراكز الاتصال، وسائط الإعلام الاجتماعية، والأجهزة المحمولة وأكثر في تجربة واحدة سلسة متعددة القنوات للتفاعل مع زبائنهم وعملائهم».

البنية الرقمية

بدوره، قال الشريك المؤسس ونائب الرئيس الأول لدى Tradeshift ميكيل هيبي برون: «يعد الاستثمار في البنية التحتية الرقمية بوابة توفير التجارة الإلكترونية والتي تشهد تزايداً مستمراً من جانب المستهلكين وخاصة جيل الألفية الذي يمتلك قدرات كبيرة في التعامل مع التطبيقات والإلكترونيات»، كما عززت الجائحة من التوجه لهذا النمط من التسوق.