الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«البحرية الدولية» تعقد جلسة افتراضية عن «المرأة في القيادة» وإطلاق «قوة التمكين»

«البحرية الدولية» تعقد جلسة افتراضية عن «المرأة في القيادة» وإطلاق «قوة التمكين»

جانب من الجلسة الافتراضية التفاعلية ( من المصدر)

عقدت المنظمة البحرية الدولية، اليوم، ملتقى «المرأة في القيادة، الإرشاد الفعَّال في صناعة الشحن»، بالتعاون مع مجموعة التركيز الأفريقية المنبثقة عن الرابطة الدولية للنساء في قطاع الملاحة والتجارة، ضمن الجهود الدولية التي تبذلها العديد من المنظمات والجمعيات البحرية، لتسليط الضوء على عدة جوانب عن طبيعة عمل المرأة في هذا القطاع.

وخلال الحدث أعلنت عفت مصطفى، المديرة التنفيذية لشركة تاكتكس للإدارة التسويقية، ورئيسة إدارة الإعلام في رابطة المرأة العربية في القطاع البحري، عن إطلاق مبادرة «قوة التمكين» الأولى من نوعها في العالم العربي، لدعم التوازن بين الجنسين في القطاع البحري.

وأدارت الجلسة الافتراضية التفاعلية، التي أقيمت اليوم 8 مارس، أوريتس ماتسون إيدودو إيموري، عضوة المنظمة البحرية الدولية، ويونيس إيزيوكي، رئيس الرابطة الدولية للنساء في قطاع الملاحة والتجارة في نيجيريا، ومشاركة عدد من المسؤولين والشخصيات المرموقة في القطاع البحري.

وبدأت الجلسة الافتراضية الحديث عن السمات القيادية والمهارات اللازمة للنجاح، ومدى أهمية التوجيه الفعّال في صناعة الشحن من الكوادر الميدانية إلى القيادات، وتبني الإرشاد المهني المتبادل في عصر جائحة كورونا، بجانب مناقشة التنوع الموجود في القطاع من وجهات نظر العنصر الذكوري، وإتاحة الفرصة للعاملين في القطاع لعرض خبراتهم عن وضع الصناعة في الفترة ما قبل وأثناء انتشار فيروس «كوفيد-19».

وقالت عفت مصطفى: «تلعب المرأة دوراً فاعلاً في صناعة النقل البحري ولا يقتصر هذا على مجالات محددة، فهي اليوم تشغل مناصب مهمة جداً وحساسة للغاية. فعلى سبيل المثال نجد اليوم نساء بحارة، وهو ما لم يكن سائداً من قبل، لكن مهاراتهن القيادية والمهنية سمحت لهن بإتمام جميع المهام باحترافية وبراعة عالية، واليوم نشهد إقبالاً متزايداً من قبل العنصر النسائي على القطاع البحري، لكن لا يزال هناك الكثير لتحقيقه كي يتقبل القطاع مشاركة المرأة بشكل أوسع وأعمق».

وتابعت: «نحتاج إلى كفاءات ماهرة في قطاع الشحن من كلا الجنسين، كحال أي صناعة أخرى، ويجب أن يكون هدفنا الأساس هو توظيف المواهب المعززة لضمان نمو صناعة الشحن العالمية التي بلغت قيمتها عام 2019 نحو 14 تريليون دولار أمريكي، نحن بحاجة إلى تغيير جميع المفاهيم المسبقة حول الصناعة، واكتشاف مجموعة متنوعة وشابة وقادرة على مواكبة تطورها المتواصل».

واتخذت المنظمة البحرية الدولية سلسلة من الخطوات لتعزيز دور المرأة في صناعة النقل البحري، ومنها إطلاق الاستطلاع الدولي لعام 2021، الذي يدرس نسبة توزيع النساء العاملات في القطاع البحري، ما يساعد على تحديد العوائق والعمل للوصول إلى نسب متوازنة من كلا الجنسين.

قيادة التحول

وفقاً لتحليل أجرته مجلة هارفرد بيزنس ريفيو، تفوقت النساء على الرجال في معظم الكفاءات القيادية حتى أثناء الأزمات، ويوضح هذا القدرة على التغيير والحس القيادي التي تمتلكه المرأة، لإنشاء صناعة يمكنها الاستمرار والتكيف مع الظروف كافة، وقيادة الشركات نحو النجاح، إذ أصبح من الضروري التعلم والتدرب وبناء القدرات، فضلاً عن تحديد الحواجز المادية والاجتماعية والعمل على إزالتها.

وأضافت مصطفى، أن القيادات النسائية يمكنها أن تسرّع من نمو صناعة الشحن والاقتصادات في جميع أنحاء العالم، فاليوم تركز الأكاديميات والمؤسسات البحرية على الحاجة إلى ضخ القوى العاملة البحرية من المواهب نسائية، ومثال على ذلك ما تقوم به الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في مصر وفرعها في الشارقة بدولة الإمارات، مشيرة إلى أن هذا الدور يسهم في إرشاد ورعاية الشابات لتزويدهن بالموارد اللازمة لتحقيق التميز، وبذلك نشهد ولادة صناعة بحرية يتم تجديد دمائها بالقيادات النسائية في المستقبل.