بدأت شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بالتشغيل التجاري لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، على نحو آمن ووفق أعلى معايير الأداء التشغيلي العالمية، بحسب تقرير أصدرته اليوم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
وكانت «نواة» تأسست في عام 2016، كشركة متخصصة في تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية، وتتبع الائتلاف المشترك بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو).
وتتولى العمليات التشغيلية فرق عمل متعددة الخبرات تنتمي لأكثر من 50 جنسية وتقودها كفاءات إماراتية مؤهلة، ما يبرز أهمية تبادل المعارف والخبرات والتعاون الدولي الوثيق في هذا القطاع الذي يرتكز إلى تكنولوجيا متقدمة، حيث يتولى فريق متخصص عملية تشغيل مفاعل المحطة الأولى في براكة ومراقبته على مدار الساعة، لضمان استمرارية التشغيل التجاري وفق أعلى معايير السلامة والجودة العالمية، وإنتاج نحو 1400 ميغاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة لدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات.
وكان 72 من مديري تشغيل ومشغلي المفاعلات النووية حصلوا على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بينهم أكثر من 30 من الكفاءات الإماراتية، نحو 10% منهم من الكفاءات النسائية الإماراتية، والذين أنهوا جميعاً برامج تدريبية متطورة داخل الدولة وخارجها في أرقى المؤسسات الأكاديمية ومحطات الطاقة النووية، شملت آلاف الساعات وامتدت لنحو 7 سنوات.
وتتضمن أجندة فريق التشغيل اليومية، مراقبة عمل المفاعل والتحكم به من خلال غرفة التحكم الرئيسية في المحطة الأولى، والإشراف على عمليات الصيانة الدورية لدى تبديل ثلث حزم الوقود كل 12 إلى 18 شهراً، في حين تعتمد الشركة نهج التدريب المتواصل للفريق في مركز المحاكاة في موقع براكة والذي يعد الأحدث من نوعه على مستوى العالم، وذلك لضمان مواكبة فريق التشغيل للمستجدات التقنية والفنية في هذا القطاع.
وبصفتها الشركة المسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، تلتزم شركة نواة للطاقة بتشغيل المحطات بما يتماشى مع جميع المتطلبات التنظيمية وبالتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين، حيث أجرت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية لغاية اللحظة 312 عملية تفتيش، إلى جانب أكثر من 42 عملية تقييم ومراجعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية والرابطة العالمية للمشغلين النوويين.