الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«الشارقة الإسلامي» يوصي بتطوير منتجات مصرفية تواكب الاقتصاد الرقمي

«الشارقة الإسلامي» يوصي بتطوير منتجات مصرفية تواكب الاقتصاد الرقمي
أوصى مؤتمر الشارقة الدولي الثالث في الاقتصاد الإسلامي الذي نظمه مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي بالجامعة القاسمية لمدة يومين تحت «عنوان التمويل الإسلامي الرقمي.. الواقع واستشراف المستقبلي» بأهمية تبنّي المؤسسات الأكاديمية والمهنية المعنية بالتطوير المهني والبحث العلمي في مجال الاقتصاد الإسلامي من إنتاج وتطوير منتجات مصرفية إسلامية تواكب الاقتصاد الرقمي، ويتم اعتمادها من الجهات الرقابية كالهيئة العليا الشرعية قبل تبنيها من قبل المصارف والمؤسسات المعنية، وضرورة قيام الجهات التشريعية والتنظيمية والرقابية بسن قوانين ومعايير وتعليمات كفيلة بتنظيم التمويل الإسلامي الرقمي بجميع جوانبه الشرعية منها والقانونية، إلى جانب الدعوة لتأسيس بنوك إسلامية رقمية تقدم خدمات متكاملة.

كما تضمنت توصيات المؤتمر إنشاء لجنة خاصة تضم أعضاء من الهيئة العليا الشرعية ولجان الرقابة الشرعية الداخلية تختص باعتماد إصدارات الصكوك في دولة الإمارات وفق معايير موحدة تضبط الالتزام الشرعي وتحقق الريادة للإمارات في هذه الصناعة و إنشاء مختبر للتشريعات الصادرة عن الهيئة العليا الشرعية لدراسة أثرها على الواقع قبل صدورها بحيث يصنع المختبر واقعاً افتراضياً يغطي الآثار المترتبة على جميع الأطراف ذات الصلة عند صدور تلك التشريعات ما يقرّب الصورة النهائية للواقع لدى المشرع قبل صدور التشريعات المعنية وكذلك إنشاء دوائر خاصة في المحاكم تختص بالفصل في القضايا المالية التي تكون المؤسسات المالية الإسلامية طرفاً فيها ويختار لهذه الدوائر قضاة لديهم الكفاءة للنظر في هذه القضايا وفق طبيعتها الخاصة والفصل فيها وفق ذلك أسوة بقضايا فض النزاعات الإيجارية.

وأوصى المؤتمر بأن يطرح مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي بالجامعة القاسمية بالتعاون مع الهيئة العليا الشرعية والأكاديمية العالمية للبحوث الشرعية (إسرا) برنامجاً أكاديمياً معمقاً لإعداد وتأهيل جيل جديد لتولي مهام لجان الرقابة الشرعية الداخلية بعد تأهيله علمياً وفنياً يجمع فيه بين العمق الفقهي والدراية بواقع العمل المصرفي والمالي بوجه عام والإسلامي منه بوجه خاص.


واختتمت جلسات المؤتمر بجلسة علمية حول «واقع التمويل الإسلامي الرقمي واستشراف المستقبل» ترأسها رامي سليمان إبراهيم المدير التنفيذي في المركز الإسلامي الدولي للصلح والتحكيم بمشاركة كل من الدكتور مختار معزوز من جامعة الجوف السعودية، والدكتورة سهير محمد القضاة من جامعة القصيم السعودية، والدكتورة زهراء سرالختم صالح من كلية شرق النيل في السودان والدكتورة إيناس خلف الخالدي من جامعة العلوم والتقنية في الفجيرة.


وكان المؤتمر قد شهد توقيع مذكرة تفاهم بين المركز الإسلامي للصلح والتحكيم بدبي ومثّله رئيسه التنفيذي الأستاذ رامي سليمان ومركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي بالجامعة القاسمية، ومثّله الدكتور إبراهيم المنصوري مدير مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي، وتنص المذكرة على التعاون في تنفيذ برامج التأهيل والتدريب في مجال العلوم المالية والمصرفية الإسلامية في مختلف فروعها (القانونية والشرعية والاقتصادية والإدارية)، وأية مجالات أخرى ذات علاقة بنشاط المركزين، وبما يحقق النفع والفائدة للمركزين وللملتحقين بهما.