الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«غرفة دبي» تناقش دور الطاقة النظيفة في تعافي الاقتصادات الخضراء

«غرفة دبي» تناقش دور الطاقة النظيفة في تعافي الاقتصادات الخضراء

أكد خبراء ومختصون في مجال البيئة والاستدامة والاقتصاد الأخضر شاركوا في ندوة افتراضية نظمتها غرفة تجارة وصناعة دبي مؤخراً، أن أزمة جائحة كوفيد-19 قد ساهمت بتسريع التحول نحو الاقتصادات الخضراء على المستوى العالمي، حيث توقع الخبراء ازدياد الطلب على الطاقة المتجددة والنظيفة خلال السنوات القادمة.

وجاءت الندوة الافتراضية ضمن سلسلة حوارات 360 التي أطلقتها غرفة دبي العام الماضي بهدف إتاحة الفرصة لمجتمع الأعمال للاستفادة من تجارب وخبرات المختصين والخبراء والشركات في دبي، حيث حضر الفعالية أكثر من 80 مشاركاً من 17 دولة.

وشملت قائمة المتحدثين في الندوة كلاً من حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة دبي، وستيفن جوبيرت، عضو مجلس إدارة مجلس أعمال الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدكتور فولكمار بفلوغ، نائب رئيس اقتصاديات الطاقة في شركة «سيمينز»، والدكتور شهاب البرعي، شريك في «استراتيجي أند».

ولفت المتحدثون في مداخلاتهم إلى أن الحكومات والقطاع الخاص كان لهم دور القيادة في تبني العقود الخضراء، في حين أدى الإغلاق والقيود التي فرضت بسبب الجائحة إلى انخفاض ملحوظ في انبعاثات الكربون، مشيرين إلى أن الدعم الذي كان يستهدف في السابق الاستثمارات في مجال النفط والغاز، بات اليوم يُستخدم لحلول الطاقة النظيفة، ما يخلق فرصاً للشركات الراغبة بتقديم حلولها المبتكرة في الأسواق، الأمر الذي سيسرع من تحول الدول نحو الطاقة النظيفة.

وضرب المتحدثون مثالاً على دولة الإمارات التي تستثمر في الاقتصاد الدائري، وتخلق فرص عمل جديدة ونمواً اقتصادياً، في حين تبرز دبي كنموذج رائد في التنقل الكهربائي من خلال اعتمادها على أحدث التقنيات الصديقة للبيئة.

وحدد المتحدثون في الندوة الحاجة إلى إتاحة الفرصة في الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي للاستثمار في قطاع الطاقة، والحاجة إلى لعب القطاع الخاص دوراً أكبر في تطوير الاقتصادات الخضراء في المنطقة من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وقال حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة دبي: «لا يخفى على أحد أن الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون يعتبران من المواضيع المهمة بالنسبة للشركات. ونحتاج إلى تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص للاستفادة من التقنيات الحديثة وتمويل مشاريع الطاقة النظيفة لتحقيق أقصى استفادة من هذه المبادرات».

وأضاف الهاشمي: «شكلت الندوة التي جمعت خبراء ومختصين منصةً مثالية للتعرف أكثر إلى اتجاهات قطاع الطاقة النظيفة والتحديات الحالية والحلول الممكنة. ويمكن للشركات اليوم تبني الحلول الصديقة للبيئة التي تعزز من الأداء المؤسسي، وتفتح لهم آفاقاً واسعة في المستقبل».