الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

محمد عيسى الغرير: استراتيجية الـ300 مليار تسهم بجيل جديد من المصنعين

محمد عيسى الغرير: استراتيجية الـ300 مليار تسهم بجيل جديد من المصنعين

محمد عيسي الغرير الرئيس التنفيذي لمصنع "كرم للقهوة" يتابع الأعمال داخل المصنع. (الرؤية)

قال محمد عيسي الغرير الرئيس التنفيذي لمصنع «كرم» للقهوة ونائب المدير التنفيذي لمجموعة عيسى الغرير: تسهم استراتيجية «مشروع 300 مليار» بجيل جديد من المصنعين، قادرين على دخول الأسواق والمنافسة عبر الابتكار والإبداع، وكذلك جذب المزيد من المستثمرين الأجانب إلى القطاع الصناعي في الدولة، مشيراً في حوار مع الرؤية، إلى أن مصنع الكرم للأغذية فتح خطوط تصدير إلى المملكة العربية السعودية والتي تعتبر من أبرز الأسواق الواعدة في المنطقة، كما أن هناك محادثات لتوسيع دائرة التصدير على المستوى الخليجي والإقليمي في آسيا وأوروبا.

كيف تنظرون إلى استراتيجية «مشروع 300 مليار»؟

تعتبر هذه الاستراتيجية الجديدة بمثابة تجديد للدعم الموجود منذ 50 عاماً، فلدينا اليوم وزارة متخصصة بالصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، كما تجدر الإشارة إلى الملاحق التجارية المتواجدة في كل سفارة الدولة حول العالم تقدم الاستشارة والدعم وآلية التواصل مع التجار المحليين والأسواق المحتملة، وهذا الأمر لا يساعد المصنعين الإماراتيين فقط وإنما التجار في الدول الأخرى، بحيث تكون لديك معلومات حول الفرص والمخاطر والضرائب المطبقة.

متى تم تأسيس المصنع وكم تبلغ طاقته الإنتاجية؟

تأسس المصنع في عام 2013 في منطقة القوز الصناعية بدبي، باستثمار بقيمة 30 مليون درهم ومنذ تأسيسه وحتى اليوم ما يزال يعتبر أكبر محمصة للقهوة في منطقة الشرق الأوسط، ويطبق المصنع أفضل المعايير العالمية لسلامة الغذاء وهي شهادة الأيزو 22000 والتي يتم تجديدها سنوياً.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع تقريباً 16 طناً يومياً، ولكن لم يصل المصنع اليوم إلا إلى 20% من الطاقة الإنتاجية، وما نركز عليه أن يكون المنتج جيداً جداً، وتعاملاتنا تكون مباشرة مع المزارعين.

ما مصادر القهوة التي يتم استيرادها للمصنع؟

مصادر القهوة من المناطق القريبة لدولتنا، كوننا موجودين في الشرق الأوسط، إذ نركز على آسيا وأفريقيا، فأبعد مصدر للقهوة بالنسبة لنا هو إندونيسيا وتحتاج إلى 20 يوماً بالباخرة، وتتمثل الدول التي نستورد منها القهوة مباشرة من المزارعين بإندونيسيا والهند وتايلاند وفيتنام وكينيا وإثيوبيا وأوغندا ومدغشقر.

والآلية التي نعتمدها هي التواصل مع المزارع مباشرة بدون وجود وسيط بحيث يحصل المزارع حصة الأسد من المردود، وكذلك يحصل على مشترٍ مضمون، ومن جهتنا نحصل على منتج عالي الجودة.

وترمز علامة «كرم» إلى الضيافة العربية وهي علامة إماراتية ولها رونق خاص، كما أننا نعقد اتفاقيات مع تجار آخرين يرغبون في إنتاج قهوة ذات مستوى عالٍ، ولكن لا يمتلكون مصنعاً، وبالتالي يستفيدون من خبرتنا في مجال التصنيع والإنتاج والتغليف ولدينا أيضاً مزارعون من آسيا يقومون بتصنيع العلامة الخاصة بهم لدينا ومن ثم تسويقها وبيعها.

أين تتوافر منتجات علامة «كرم» وما خطط التصدير لديكم؟

منتجاتنا متوفرة في السوق المحلي عبر جميع المنصات الإلكترونية مثل أمازون ونون وديلفرو وطلبات، ومنتجنا متوفر أيضاً في جميعة الاتحاد التعاونية وسوق الخضار والفواكه الجديد «فريش فروت»، ونحن بصدد التوسع مع الجمعيات التعاونية في أبوظبي والشارقة والإمارات الأخرى وحتى نبيع عبر صفحتنا الخاصة على إنستغرام ولدينا الخط الساخن ويستطيع العملاء الطلب ونقوم بالتوصيل للمنازل لكافة إمارات الدولة.

ومؤخراً بدأنا بعملية التصدير بفتح خط إلى المملكة العربية السعودية وهي من أكثر الأسواق الواعدة في المنطقة وهناك محادثات للتصدير إلى دول أخرى في منطقة الخليج وآسيا وأفريقيا لتصدير علامة «كرم».

حدثنا عن الاتفاقية مع معرض إكسبو؟

تم اختيار مصنعنا لنقدم أحد المنتجات التي سيتم عرضها في إكسبو بحيث يكون هناك قهوة وفق خلطة خاصة بمعرض إكسبو وهي ستباع حصرياً لإكسبو وعندما ينتهي المعرض، سيستمر البيع لأشهر قليلة ثم يتوقف، واسمها «قهوة إكسبو» وستباع في المتجر الذكي في المعرض وكذلك متوفرة على موقع أمازون لوجود اتفاقية بين المعرض والموقع وستكون متوفرة في الجمعيات التعاونية.

ونهدف لإبراز طاقة الإمارات في الصناعة وأن هذا المنتج تم إنتاجه محلياً والخلطة خاصة بنا وكما نسعى لإبراز الثقافة والقيم العربية المرتبطة بالقهوة والتي تمثل عنوان الضيافة، وحالياً المنتج متوفر على المنصات، إذ إننا كنا جاهزين منذ بداية 2020 وكنا سريعين في عملية الإنتاج وبعد الحصول على الموافقات واعتماد التصميم، كما يمكن طلب قهوة إكسبو عبر المصنع مباشرة أو عبر تعاونية الاتحاد وسنتعاون مع منافذ أخرى قريباً.

كيف أثرت جائحة كورونا على أدائكم؟

كانت الجائحة تحدياً صعباً جداً، إذ تراجعت المبيعات بنسبة 90% ولكن أكبر نجاح بالنسبة لنا، أننا حافظنا على الفريق ولم نستغنِ عن أحد، وتم تخفيض الرواتب للنصف لمدة 3 أشهر ولم يعترض أحد من الموظفين وكنا يداً واحدة خلال الجائحة.

والسبب الرئيسي في تراجع المبيعات هو إغلاق المطاعم والفنادق والتي تعتبر الأكثر طلباً، مقارنة بالطلب من المنازل، وفعلياً لم نوقف التوصيل إلى المنازل خلال الأزمة، وطبقنا أعلى معايير الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي خلال فترة الإغلاق.