يتتبع الكثير من الأفراد العروض الرمضانية والخصومات ويعملون على استغلالها والاستفادة منها، لكن وفق خبراء فإن ذلك يقود في الكثير من الأحيان إلى الوقوع في فخ الهدر والإنفاق على خدمات وسلع لا نحتاجها.
ويقول الخبراء إن الإنفاق يجب أن يرتبط بالحاجة، بحيث يتم شراء المنتجات التي نعلم بحاجتنا إليها، مؤكدين ضرورة تجنب شراء سلع ومنتجات لوجود خصومات أو عروض عليها على أساس احتمالية الحاجة إليها مستقبلاً.
واعتبر المخطط المالي لؤي راغب، أن الأساس الذي تقوم عليه العروض هو خلق لرغبة بالإنفاق لدى الجمهور، لافتاً إلى أن العروض مهمة لجهة التسويق وللمتسوق في نفس الوقت، لكن ليس لكل متسوق، فالأغلبية قد لا يحتاجون منتجاً ما وبالتالي لا يجب عليهم شراؤه لمجرد وجود احتمالية مستقبلية للاستفادة منه.
وقال «إن شراء منتج دون عرض يعني احتمالية استخدامه بنسبة تقترب من 100%، فيما شراء منتج في وقت العروض يعني وجود احتمال كبير لعدم استخدامه كونه لا يمثل حاجة حقيقية».
ومن جهتها أفادت الخبيرة المصرفية عواطف الهرمودي، بأن الثقافة المالية لدى عموم الناس تتزايد عاماً بعد الآخر، لكن لا يزل هناك من يقع في فخ عروض لا يحتاجها، لافتة إلى أن العروض والخصومات أمر هام لكن لا يعني أن الجميع يجب أن يستفادوا من العرض.
وأوضحت أن الكثير من العملاء الذين ينجرون وراء العروض يجدون في منازلهم أغراضاً دفعوا ثمنها ولم يستخدموها إطلاقاً.
وفرق الخبير المصرفي والاقتصادي أمجد نصر، بين الأساسيات والكماليات من جهة وبين الاحتياجات والإضافات غير الضرورية من جهة، مشيراً إلى أهمية أن يسأل المتسوق نفسه عن مدى حاجته للسلعة قبل التفكير في الخصم الذي تنطوي عليه.