قال تقرير حديث صادر عن شركة «سنشري فاينانشال»، إن التفاؤل بشأن اقتصاد الإمارات وأنه يتجه نحو التعافي في عام 2021 رغم تداعيات جائحة كورونا، يعود إلى 10 عوامل في مقدمتها: إطلاق مبادرات ومحفزات حكومية بأكثر من 388 مليار درهم، وصول لقاح كورونا لأغلب السكان في البلاد، السعي الحكومي في عودة السياحة والسفر، المضي قدماً في إطلاق المعارض والفعاليات الدولية والتي سيكون أقربها وأكثرها تأثيراً هو معرض إكسبو 2020 دبي، قوة البنية التحتية التكنولوجية ما ساهم في سهولة التحول الرقمي واستخدام الخدمات الإلكترونية خلال عام الجائحة، التركيز على جذب المستثمرين الدوليين والمبدعين والمميزين من خلال تسهيل الحصول على تأشيرات إقامة، إتاحة التملك الأجنبي لبعض الأنشطة التجارية بنسبة 100%، امتلاك معدلات أمن وأمان من الأعلى عالمياً، السعي لزيادة مناطق التجارة الحرة، وإطلاق استراتيجيات خاصة بالقطاع الصناعي.
وقال يوغيش خيراجاني، محلل أبحاث الاستثمار لدى «سنشري فاينانشال»، في إفادة خاصة بـ"الرؤية" عبر البريد الإلكتروني: إن من أهم تلك العوامل حزم الدعم المقدمة من حكومة الإمارات والتي ساعدت الشركات والمواطنين في تخفيف تداعيات الجائحة، حيث بلغت إلى الآن قيمتها الإجمالية أكثر من 388 مليار درهم.
وأشار إلى أن برنامج التطعيم الشامل الذي أجرته الحكومة سيمكن الشركات من العودة إلى مستويات ما قبل الوباء، ومن ثم استعادة نموها بحلول نهاية عام 2021، متوقعاً أن يلعب انطلاق معرض إكسبو 2020 في دبي دوراً مهماً في إنعاش الاقتصاد من خلال زيادة السياحة وإكساب القطاع العقاري زخماً واستقراراً نسبياً.
ولفت إلى أن القرار الحكومي بالسماح بملكية أجنبية للشركات بنسبة 100% وتعديل نظام التأشيرات للمستثمرين والموهوبين الدوليين عوامل ستشكّل دفعة للاقتصاد المحلي من خلال المساهمة في زيادة التدفق السياحي والتوسع التجاري.
وأشار التقرير إلى أن تركيز الدولة على زيادة الاستثمارات في قطاعات مثل البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية والطاقة المتجددة والاعتماد على القطاع غير النفطي أحد العوامل الرئيسية المؤهلة للانتعاش الاقتصادي في عام 2021.
وأوضح أن من تلك العوامل التركيز على تعزيز مكانة الدولة كمركز تجاري رئيسي في منطقة الشرق الأوسط والعمل من خلال عودة الرحلات الجوية ولعبها دور حلقة الوصل لأكثر من ملياري شخص في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسط انعدام الحواجز التجارية وتزايد حاجة دول العالم لنقل اللقاحات إلى المناطق المختلفة.
ولفت التقرير إلى أن التفاؤل بشأن ارتفاع التجارة الدولية واستئناف الأنشطة في أسواق رأس المال وعودة مستويات الإنفاق إلى طبيعتها يمكن أن يكون بمثابة دفعة للانتعاش الاقتصادي، مشيرا إلى أن تعزيز الاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات سواء كان من خلال التجارة الإلكترونية أو الخدمات المصرفية أو الخدمات الحكومية من المقرر أن يساهم في نمو الاقتصاد المحلي بوتيرة أسرع.
وأشار إلى أن تعزيز مكانة الدولة بقطاع السفر والسياحة واحتلالها المرتبة الثانية بين أعلى معدل إشغال فندقي على مستوى العالم وظهور توقعات أن يكون 2021 أفضل بسبب تدفق المتخصصين في السياحة والأعمال إلى إكسبو 2020 دبي كلها تشكل دلالات على التعافي والنمو الاقتصادي المرتقب.