الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

12 عاملاً وضعت دبي بالمرتبة الأولى إقليمياً لتوفير العيش الفاخر للأثرياء

12 عاملاً وضعت دبي بالمرتبة الأولى إقليمياً لتوفير العيش الفاخر للأثرياء

أكد اقتصاديون لـ«الرؤية»، أن إمارة دبي تمتلك 12 عاملاً رئيسياً دفعتها للتصدر إقليمياً بين المدن الأكثر ملاءمة للعيش الفاخر للأثرياء خلال مرحلة ما بعد كورونا.

وأوضحوا أن تلك المقومات تتمثل في: الالتزام بالمعايير الدولية بخدمات الفنادق والضيافة، وجود قوانين مرنة تجذب المستثمرين الأجانب، توفير تأشيرات لمدد تصل إلى 10 سنوات للمبدعين من المهنيين وغيرهم، الخطط الإستراتيجية الحكومية المستقبلية التي تحمل تنبؤات بالتحديات ووضع حلول لها قبل حدوثها، وجود وسائل شبكة نقل بحرية وجوية تسهل السفر من وإلى الدولة، التطوير المستمر للخدمات الحكومية، ولا سيما المقدمة للأجانب وتحولها للخدمات الرقمية لتسريع إنجازها في دقائق، بحيث يمتلك أي مستثمر تأسيس شركة بدبي في بضع دقائق، الثقة المتزايدة في اقتصاد البلاد والتي أظهرها في مواجهة تداعيات كورونا، ارتفاع وتيرة التطعيمات بالبلاد بل وتصنيع اللقاح محلياً في الفترة المقبلة، التصنيفات الدولية الإيجابية لدبي والدولة ككل في مرحلة ما بعد الجائحة، زيادة المحفزات للشركات الناشئة ورواد الأعمال والقطاع الخاص ككل والسعي في مشاركته بشكل أكثر مما سبق في المشاريع التنموية بالإمارة، ارتفاع معدلات الأمن وحماية الأموال من عمليات الاحتيال وتصنيفها من الأفضل دولياً في ذلك المجال، ربط التكنولوجيا بشتى القطاعات الترفيهية والصناعية والاقتصادية ككل بالدولة.

من ناحيته، قال عضو المجلس الاستشاري في معهد «تشارترد» للأوراق المالية والاستثمار والمحلل المالي والخبير الاقتصادي، وضاح الطه لـ«الرؤية»: إن إمارة دبي تظهر منذ سنوات على خريطة نمط الحياة الفاخرة للأثرياء وفقاً لمؤشر جوليوس بار لعام 2021 وذلك لأنها تمتلك عدة مقومات أبرزها حرية عملية الشراء والبيع وإمكانية تحويل الأموال بشكل حر وآمن وارتفاع مستويات الاستثمارات الأجنبية وتشريعات قانونية مرنة وصلبة تستهدف حفظ حقوق المستثمرين.

وأوضح أن من تلك المقومات انخفاض مستوى المخاطر الجيو سياسية، وامتلاكها لشبكة مواصلات واتصالات ذات جودة ومواصفات عالمية، والتعاطي المبهر الذي تعاملت به مع جائحة كورونا والنجاح في ذلك، ومن ثم التعافي السريع من تداعياتها بتميز كبير، وتوافر العقارات الفاخرة التي تلقى قبولاً من قبل الأثرياء وتتجاوز قيمتها 10 ملايين دولار، بحسب تقرير صدر مؤخراً لوكالة بلومبرج.

إلى ذلك، قال الشريك والمدير العام لشركة تروث للاستشارات الاقتصادية والإدارية رضا مسلم: إن نمط الحياة في دبي يوفر كل شيء يجذب الأثرياء، حيث توفر تملك اليخوت الفاخرة والسيارات الفارهة بكل سهولة، إَضافة لتوفير الخدمات الفندقية والضيافة الخاصة والتي توفرها فنادق دبي ذات السبعة نجوم وهي الفنادق التي تمتاز أجنحتها بمواصفات خاصة ومتناغمة مع متطلبات المستثمرين من ذلك النوع.

وبدوره، قال محمد كرم مدير عام تطوير الأعمال لدى شركة إنسينكراتور، إن هذا التصنيف المتقدم الذي حققته دبي يعكس مدى عمق استراتيجية رؤية الحكومة والقيادة الرشيدة للإمارة في الخطوات الاقتصادية التي اتخذتها قبل وأثناء الجائحة، والتي أدت إلى سرعة التعافي الاقتصادي الذي تشهده اليوم وبدء مرحلة جديدة من النمو.

وأشار إلى أن الخطوات الاستباقية التي اتخذتها الإمارة بشكل خاص جعلها قادرة على تخطي التحديات التي تواجه الاقتصاديات العالمية والإقليمية. وأشار إلى أنه في الواقع تعتبر دبي إحدى المدن القليلة التي تتربع على قمة المؤشرات العالمية، بينما هناك الكثير من مدن المنطقة والعالم بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود للحاق بركبها.

وأضاف: من أبرز الفوائد الاقتصادية التي تترتب على هذا التصنيف تعزيز مكانة الإمارة على خارطة الجذب الاستثماري العالمي في المجالات الخدماتية والترفيه ونمط الحياة الفاخر والتكنولوجيا.