الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الضيافة والترفيه والموضة تتصدر مدفوعات البطاقات البنكية في العيد

تتغير خارطة مدفوعات العملاء ما بين أيام شهر رمضان المبارك وأيام العيد، ففي حين تستحوذ السوبر ماركت والبقالات على أغلب المدفوعات خلال الشهر الكريم، تتركز نفقات العملاء خلال أيام العيد ضمن قطاعات الضيافة والترفيه والموضة، إذ تنتقل المدفوعات إلى الفنادق ومحال الألبسة والترفيه في المولات، بحسب مصرفيين وخبراء في عدة قطاعات، أشاروا إلى أن أغلب مدفوعات العملاء باتت تتم عن طريق البطاقات لا سيما داخل الفنادق ومحال الألبسة، إذ تتخطى حصة البطاقات الـ80% من المدفوعات.

وأوضحوا أن العملاء أصبحوا أكثر ارتباطاً بالمدفوعات الرقمية، لا سيما بعد جائحة كورونا، وكذلك نتيجة وجود الكثير من العروض والخصومات التي تنطوي عليها البطاقات.

وكانت البنوك أطلقت الكثير من العروض المصرفية التي تتيح الحصول على خصومات أو مكافآت عند شراء الهدايا والملابس والإكسسوارات، بالإضافة إلى عروض في عدة منتجعات وفنادق في الدولة.

وتقول د.م، «منذ بداية شهر رمضان لم تخرج سوى لشراء الحاجيات الأساسية، بالإضافة إلى خروجها مرتين مع أصدقائها إلى أحد المطاعم»، لافتة إلى أن حركة الترفيه والتسوق لها تبدأ مع بداية إجازة رمضان.

وعن طريقة إنفاقها، أشارت إلى أن كافة المدفوعات تتم عن طريق البطاقة البنكية، ونادراً ما تستخدم الكاش.

ومن جهته أفاد ح.ذ، بأن الحركة في شهر رمضان تقتصر على الزيارات العائلية، وبالتالي فمعظم النفقات ترتبط بالسوبر ماركت، لكن مع الوصول إلى الإجازة تتغير الأولويات لصالح الترفيه والخروج مع العائلة والأصحاب إلى المطاعم وأماكن الترفيه أو الفنادق.

ونوهت الخبيرة المصرفية عواطف الهرمودي، إلى أن أغلب النفقات خلال شهر رمضان تتركز في متاجر التجزئة وخاصة السوبر ماركت والبقالات بالإضافة إلى المطاعم، ومع اقتراب نهاية رمضان وصولاً إلى العيد تتحول المدفوعات لتتركز في قطاعات الترفيه والفنادق ومحال الألبسة والمولات بشكل عام وتحافظ المطاعم على حركتها.

وأشارت إلى أن أغلب العملاء باتوا يستخدمون البطاقات المصرفية بنوعيها السحب والائتمان لإتمام مدفوعاتهم على اختلافها، فالنقد بات غير محبب بالنسبة لأغلب المتعاملين سواء لكون البطاقات تنطوي على عروض وخصومات في الكثير من المتاجر والفنادق، أو بسبب سهولة استخدام البطاقات والتخوف من النقود في نفس الوقت.

وفي السياق ذاته أفاد الخبير المصرفي حسن الريس، بأن كافة المتاجر باتت تقبل البطاقات وبالتالي فالكثير من العملاء باتوا أقل رغبة في حمل الكاش في جيبهم، لافتاً إلى أن خارطة الإنفاق خلال رمضان والعيد تتغير، فالجميع في البداية يكون منشغلاً بالصيام والعائلة وبالتالي تتركز النفقات في قطاعات معينة لا سيما منها التجزئة وأغراض البقالة وغيرها من لوازم منزلية، فيما تنقلب المعادلة لصالح قطاعات الترفيه خلال عطلة العيد، فالفنادق تمتلئ بالعملاء وكذلك المولات، وبالتالي فأغلب النفقات تكون في هذا الاتجاه.

وذكر مدير فندق تماني المارينا وليد العوا، أن حركة «الكاش» باتت قليلة جداً، فأغلب العملاء يستخدمون البطاقات البنكية في إتمام الحجوزات والمدفوعات الأخرى داخل الفنادق، لافتاً إلى أن مدفوعات البطاقات سواء عن طريق الأونلاين أو داخل الفندق تصل إلى 90%، مقابل 5 إلى 10% حصة النقد، منوهاً إلى أن هذه القاعدة تنطبق على مدفوعات المطاعم والمقاهي في الفندق ولكن بنسبة أقل، حيث تصل مدفوعات الكاش أحياناً إلى 15 أو 20% مقابل 80% للبطاقات.

وأوضح أن التوسع في استخدام البطاقات البنكية في إتمام المدفوعات بدأ منذ فترة واكتسب المزيد من الزخم بعد جائحة كورونا، مشيراً إلى أن الشراكات التي تربط البنوك أو جهات إصدار البطاقات البنكية بالفنادق تجعل استخدام البطاقات أكثر جدوى للعملاء، حيث تنطوي على الكثير من العروض والخصومات.

ومن جانبه أفاد الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق محمد عوض الله، بأن مدفوعات البطاقات البنكية تتجاوز الـ80% داخل المجموعة، فالكاش بدأ بالانحسار منذ فترة، لافتاً إلى أن الاعتماد على البطاقات البنكية والدفع أونلاين شهد طفرة كبيرة خلال العام الأخير مع التخوف من النقود الورقية في ظل جائحة كورونا.

وتابع "تختلف العروض الفندقية للعملاء وفي الكثير من الأحيان ترتبط الحجوزات باستخدام البطاقات بالعروض التي تنطوي عليها البطاقات.

وبدوره أفاد مسؤول مبيعات في فرع أحد العلامات التجارية في مول الإمارات، بأن العملاء باتوا أكثر استخداماً للبطاقات أكثر من أي وقت مضى، لافتاً إلى أن معظم عملائهم في العموم من الشريحة المتوسطة وما فوق أي من حملة البطاقات البنكية، وبالتالي أغلب مدفوعاتهم بالبطاقات وبنسب تتجاوز الـ80% في الإجمال.