الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مختصون بالإنشاءات التقنية: 20% نمو المنازل الذكية بالإمارات

40 ألف درهم الحد الأدنى لكلفة المنزل الرقمي

أسهم تراجع كلفة إنشاء المنازل الذكية بحوالي 30% وفق مؤشرات مختصة إلى جانب الانتشار الواسع في حلول التحول الرقمي للمنازل في ارتفاع عدد المنازل الذكية في الإمارات ما بين 15 إلى 20% خلال 2020 وفق مختصين في قطاع الإنشاء والتقنية وأنظمة المنازل الذكية مؤكدين تغير أنماط العملاء وزيادة الإنفاق وتفضيل اقتناء حلول الرفاهية الرقمية إلى جانب البنية التحتية المتطورة لقطاع الاتصالات وسرعات الإنترنت القياسية في الدولة والتي عززت انسيابية وانتشار تكنولوجيا الأشياء وأنظمة التحكم في المنازل.

وفيما حددوا متوسط كلفة إنشاء البيوت الذكية لتبدأ من حوالي 40 ألف درهم، قالوا: إن الكلفة تعد مناسبة لأصحاب المنازل الذين باتوا يبحثون عن بيئة أكثر رفاهية للعيش والراحة والترفيه في عقاراتهم مع خفض الكثير من الكلفة التشغيلية كتقليص استهلاك الكهرباء إلى جانب تملكهم حلول التحكم عند بعد في منازلهم والقيام بأنشطة المراقبة والمتابعة الآمنة لها وإدارتها عبر هواتفهم وحواسيبهم حتى خارج الدولة من العقارات التابعة للشركة حتى من خارج الدولة.

وأضاف بعضهم إن زخم السوق سواء على صعيد شركات وموردي الحلول الرقمية والذكية لتحول المنازل إلى جانب انتشار تقنيات وأجهزة الترفيه المتوافقة مع المنازل الرقمية يسهمان بشكل واضح في تسريع وتيرة تحول المنازل ولا سيما مع تطور تلك الأجهزة وتوسع التنافسية السعرية وزيادة أعداد المعروض السوقي أمام المستهلكين.

وفيما أوضحت هيئة تنظيم الاتصالات مؤخراً بأن عدد المنازل الذكية في الإمارات بلغ 190 ألف منزل، فإن تقريراً حديثاً عن العالم الرقمي أصدرته مؤسسة «وي آر سوشال» يظهر زيادة معدل زيادة البيوت الذكية في الإمارات بأكثر من 16% خلال 2020 مقارنة بعام 2019.

فيما توقع تقرير آخر لمؤسسة «IDC» البحثية بنمو سوق تقنيات البيوت الذكية بحوالي 14% لتمثل أكثر من 25% من إجمالي شحنات الأجهزة المنزلية الذكية للأسواق النشطة ومنها أسواق الخليج حتى 2025 وتضم أنظمة الأقفال والأمان والتحكم عن بعد في الأجهزة وقياس الحرارة والكاميرات الذكية وغيرها، مقابل ذلك ووفق آخر تقديرات منصة «جير برين» التقنية فإن كلفة إنشاء المنزل الذكي تبدأ بأسعار تجاوز 10 آلاف دولار حيث تراجعت الكلفة بأكثر من 30% تقريباً عن الأعوام السابقة.

وأوضح المختصون بتنوع الخدمات وحلول المنازل الذكية في السوق الإماراتي ولا سيما المدارة عبر الهواتف المحمولة حيث أصبحت تلك الحلول وسيلة جذب للعديد من العملاء لتطوير أنماط منازلهم مع تسهيل حياة الأفراد والأسر لتخفيض استهلاك الطاقة لا سيما خلال أوقات السفر ومتابعة المنازل أثناء التواجد خارجها.

وقال رئيس شركة «بروجتيك» لحلول التقنية والمنازل الذكية خالد رومية: إن الإقبال على اقتناء المنازل الذكية قد نما في السوق المحلي وفق الدراسات والمؤشرات السوقية بمتوسط 20% خلال العام المنقضي مقارنة بمعدلات المنازل المؤتمة في عام 2019، عازياً ذلك إلى عدة عوامل في مقدمتها انتشار حلول رقمنة المنازل في السوق المحلي بشكل واضح مثل التحكم في الإضاءة والستائر والأبواب والنوافذ والأجهزة المنزلية، مع تعدد الشركات المختصة والموردين إلى جانب الأسعار التنافسية الواضحة التي باتت عليها تلك الحلول مقارنة بالأعوام السابقة محدداً متوسط كلفة تحول المنازل ما بين 40 إلى 50 ألف درهم وذلك مقابل الرقمنة المعتمدة على تقنيات الواي فاي والحلول المرتبطة بالاتصالات.

من جانبه أشار المدير العام لشركة البحري للإنشاءات ربيع سميح بأن الإقبال على أنماط رقمنة المنازل يستند في الأساس على الكلفة حيث تعد المنازل الذكية المعتمدة على نظام الاتصالات اللاسلكية هي الأكثر طلباً مقابل المؤسسة على بنية تحتية شبكية داخل المنازل والتي تشكل كلفتها حوالي ضعفين أو أكثر من كلفة المنزل الرقمي بنظام اللاسلكي حيث تبدأ كلفتها ما بين 100 إلى 120 ألف درهم تقريباً.

وتوقع أن تسهم بدائل التحول المتاحة في زيادة انتشار المنازل الذكية في الإمارات خلال العام الجاري ولا سيما مع ارتفاع الوعي وتفضيل العملاء واهتمام الكثير منهم بأنظمة ترشيد الطاقة الكهربائية إلى جانب ما تتيحه المنازل الذكية من قدرة أصحابها على التحكم بها والقيام بأنشطة المراقبة والمتابعة الآمنة لها وإدارتها عبر هواتفهم وحواسيبهم حتى خارج الدولة من العقارات التابعة للشركة حتى من خارج الدولة.

بينما أشار المختص في توريد الحلول الرقمية والتطبيقات الذكية حمدان المهيري بأن زخم السوق وتنوعها من خلال الحلول والأجهزة والتقنيات المتوفرة يعد عاملاً أساسياً بدوره في زيادة وتيرة انتشار المنازل الذكية سواء عبر المنازل المجهزة منذ عمليات الإنشاء أو تحويل المنازل الاعتيادية إلى أخرى مستندة إلى حلول الرقمنة.

وأضاف أن انتشار الأجهزة المنزلية وحلول الترفيه المتوافقة مع المنازل الرقمية في نسب تحول المنازل بشكل واضح ولا سيما مع الإقبال الكبير على تلك الأجهزة وزيادة التنافسية السعرية وزيادة أعداد المنتجات في السوق.

وطبقا لدراسة حديثة لمؤسسة «شرف دي جي» المختصة بتوفير الأجهزة الإلكترونية والرقمية فإن حوالي 80% من المستهلكين يفضلون حلول الترفيه والأتمتة المنزلية المتوافقة مع تكنولوجيا الأشياء والأجهزة المتصلة محدداً عوامل أساسية في ذلك بمقدمتها تطور الأنماط المفضلة للعملاء ومواكبتهم التطورات التقنية في المجتمع مقابل الكلفة المنخفضة لاقتناء تلك الحلول وانتشار تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس.