قال تقرير حديث صادر عن شركة «سنشري فاينانشال»، إن تصنيف دولة الإمارات بين أميز الوجهات العالمية لاستضافة الشركات الناشئة في عام 2021 بعد انتهاء عام جائحة كورونا، يعود إلى 14 عاملاً، تتمثل في: سهولة تأسيس الأنشطة الاقتصادية وتسهيل الإجراءات، الثقافة المتنوعة للسكان المقيمين، الاهتمام الحكومي بتأسيس حاضنات أعمال خاصة لمساعدة تلك الفئة من الشركات، الموقع الاستراتيجي المتميز للبلاد، إضافة للاستقرار الجيوسياسي، عودة الاقتصاد المحلي لطريق التعافي والنمو وظهور توقعات إيجابية حياله قبيل انطلاق معرض إكسبو 2020 دبي، النجاح في مواجهة كورونا وتزايد حملات التطعيم، وهي الأمور التي أعطت الثقة لدى كثير من المستثمرين الذين يريدون أن يطلقوا أعمالهم خلال مرحلة ما بعد الجائحة، إتاحة التملك الأجنبي لكثير من النشاطات التجارية بنسبة 100%، نسبة الضرائب التي تكاد تكون منعدمة لدى الشركات.
ومن تلك العوامل أيضاً، الازدهار الذي يشهده قطاع التكنولوجيا وهو ما يجذب المبدعين والشركات الناشئة في ذات المجال، جذب الإمارات للمزيد من أصحاب الثروات، توفير حوافز مضافة لرجال الأعمال، وتوفير بيئة تتوافر فيها مقومات نجاح أي مشروع يريد أن يتواكب مع التطورات العالمية في تلك المرحلة، إضافة لثبات العملة وقوتها، وامتلاكها مناطق حرة لديها حوافز للمستثمرين الدوليين، بحسب التقرير.
وأوضح بال كريشين، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لدى شركة «سنشري فاينانشال»، في إفادة خاصة بـ«الرؤية» عبر البريد الإلكتروني، إن الثقافة المتنوعة التي تتمتع بها دولة الإمارات بسبب ارتفاع عدد السكان الأجانب بالبلاد من تلك العوامل الجاذبة للشركات الناشئة، مشيراً إلى أن سهولة الوصول ميزة يتميز بها الموقع الجغرافي للدولة.
وتوقع أن ينمو اقتصاد دولة الإمارات مع اقتراب معرض إكسبو 2020 بسرعة، ومن ثم يتم خلق فرص مثيرة لرواد الأعمال من مختلف الأعمار والخلفيات، مشيراً إلى أن البلاد تحتل مرتبة عالية من حيث معايير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والصحي المتاحة للمقيمين.
ولفت إلى أن عدم وجود ضريبة دخل على المقيمين بالدولة ميزة رئيسية لأي فرد لديه رغبة في تأسيس مشاريع جديدة بالبلاد.
وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي عدّل توقعات النمو في دولة الإمارات بأكثر من ضعف توقعاته السابقة، وهذا يؤكد أن اقتصاد البلاد مضى في طريق التعافي وسط تزايد إطلاق حملات التطعيم للحماية من الوباء.
وأكد أن الدرهم الإماراتي ملائم لجميع الأعمال التجارية بسبب ثباته، موضحاً أن الإمارات لديها بيئة آمنة لجميع المستثمرين حيث مكن النظام المصرفي المتطور في البلاد الأجانب من فتح شركات دون قلق.
وأوضح التقرير أن دولة الإمارات تعد المركز التجاري الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط، وهي بمثابة حلقة وصل حيث تضم أكثر من 2 مليار شخص من آسيا وأفريقيا.
ولفت إلى أن تسجيل الشركات في دبي أو في أي مكان بدولة الإمارات أسهل وأبسط وأسرع وهي أيضاً من الأقل كلفة مقارنة بتأسيس الشركات بالمناطق الحرة بدول الخليج ما يجعلها خياراً جيداً للمستثمرين.
وأوضح أن التوسع ببرامج التأشيرات يمكن الأجانب الحصول على تأشيرات إقامة ممتدة بالإمارات بعد تقاعدهم وهو ما يحفزهم على الاستثمار بالدولة ومن ثم تأسيس شركات ناشئة، مشيراً إلى أن الكثير من تلك الشركات ستستفيد من التوسع بالخدمات للمشاركة في الحدث العالمي إكسبو 2020 دبي.