الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

6 أسباب وراء نجاح دبي في التعافي الاقتصادي من تداعيات الجائحة

6 أسباب وراء نجاح دبي في التعافي الاقتصادي من تداعيات الجائحة

قال اقتصاديون لـ«الرؤية»، إن هناك 6 أسباب وراء نجاح إمارة دبي في التعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة كورونا من خلال نمو التجارة الخارجية لديها، موضحين أن تلك الأسباب تتمثل في: التكيف الاقتصادي السريع مع المتغيرات التي فرضتها الجائحة، تسارع وتيرة عملية اللقاح ضد الفيروس كورونا، تحفيز المستثمرين على زيارة الدولة من خلال توفير كل التسهيلات، الدعم الحكومي القوي لخطط التنمية والقطاعات الكبرى بالدولة بعد الجائحة، عودة القطاع السياحي ورحلات الطيران سريعاً، السبق في إقامة الفعاليات الدولية حضورياً كسوق السفر العالمي ومعرض إكسبو دبي المرتقب مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وبحسب بيان حكومي، شهدت التجارة الخارجية غير النفطية لإمارة دبي نمواً بنسبة 10% إلى 354.4 مليار درهم في نهاية الربع الأول من 2021 مقارنة بالفترة ذاتها من 2020، وذلك بعد أن انخفضت 13.7% العام الماضي إلى 1.18 تريليون درهم من 1.37 تريليون درهم في 2019 جراء تراجع الواردات وأنشطة إعادة التصدير مع تأثرها بجائحة كورونا.

وقال عضو المجلس الاستشاري في معهد «تشارترد» للأوراق المالية والاستثمار والمحلل المالي، وضاح الطه، لـ«الرؤية»، إن قدرة دبي على التكيف وتعديل السياسيات والقوانين في سبيل رفع نسبة النمو الاقتصادي، تعود إلى المرونة لإنجاز الأعمال التشريعية وسرعة إنجاز الأعمال، والسرعة الكبيرة في عمليات اللقاح بشكل أسرع بكثير عن اقتصادات متقدمة، ومحاولة التنويع وعدم الاعتماد على النفط كإيرادات للإمارة والدولة ككل، إضافة لإطلاق حزم تحفيز منحت الشركات والمستثمرين الأجانب الثقة، وهي عوامل رئيسية دعمت نمو التجارة الخارجية لدبي.

وقال محلل أبحاث الاستثمار لدى «سنشري فاينانشال»، وغيش خيراجاني، إن اقتصاد دبي أظهر من خلال تلك الإحصائية مرونته وقدرته على الانتعاش السريع من التأثير العالمي للجائحة، مشيراً إلى أن هناك عوامل عززت من نمو التجارة الخارجية للإمارة وهي السيطرة الناجحة على الآثار السلبية للجائحة على القطاع السياحي والتجاري وهو ما عزز من مكانة دبي كمركز رئيسي للسياحة والتجارة إقليمياً وعالمياً.

وأضاف أن هناك عوامل داعمة أخرى لهذا النمو وهي السياسات الاقتصادية الاستباقية للحكومة في التعامل مع تداعيات الأزمة، وإطلاق حزم اقتصادية داعمة لمختلف القطاعات الحيوية، الأمر الذي أعاد النشاط الاقتصادي للتعافي، مشيراً إلى أن توالي حملات اللقاح ضد الفيروس وتبسيط إجراءات العمل والتأشيرات طويلة الأجل وتوفير بيئة مناسبة لرواد الأعمال أعاد الثقة بالدولة كبيئة أعمال أكثر ملاءمة.

من جهته، قال الخبير الاقتصادي، علي حمودي، إن تلك الإحصاءات تؤكد دور إمارة دبي الحيوي والمستمر بحركة التجارة العالمية، متوقعاً أن تحقق دبي مزيداً من النمو بحركة تجارتها الخارجية في ظل استضافة المزيد من المؤتمرات التجارية الدولية ووسط الاستعداد لاستضافة معرض إكسبو في أكتوبر القادم.