الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

3 عوامل تقود الانتعاش الاقتصادي بالإمارات

3 عوامل تقود الانتعاش الاقتصادي بالإمارات

أرشيفية

تتزايد عوامل التفاؤل بالانتعاش الاقتصادي في دولة الإمارات، مدعومة بتحسن أداء الأعمال وتعزز الإشغال السياحي والنهاية الوشيكة للحجر الصحي للمسافرين الدوليين إلى أبوظبي، حسب تقرير مؤسسة أبردين ستاندرد إنفستمنت (ASI).

وذكرت المؤسسة في تقرير حديث، أن عوامل التفاؤل بالانتعاش الاقتصاد الإماراتي فيما بعد أزمة «كوفيد-19» تتضمن المؤشرات الإيجابية ارتفاع الطلب بين المستهلكين والنمو الملحوظ للأعمال في جميع أنحاء الدولة.

وأضافت المؤسسة أن هذه العوامل والمؤشرات تعكس تصوراً مستقبلياً مشرقاً وتوقعات جيدة لعودة البلد لمسار نموها ما قبل الجائحة.

وحسب التقرير، أدت السياسات الحكومية الاستباقية وتدابير الدعم التي ساعدت في التخفيف من تأثير جائحة «كوفيد-19» من البداية إلى تمكين الاقتصاد من أداء أفضل من المتوقع في عام 2020.

وتابع التقرير: «التصورات تشير إلى معدلات نمو إيجابية ومرضية بحلول نهاية عام 2021 تصل إلى 2.5% في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، و3.6% في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي غير النفطي».

اقتصاد قوي

وفي هذا السياق؛ يقول إدريس الرفيع، رئيس أبردين ستاندرد انفستمنت -الشرق الأوسط وأفريقيا: «تمكنت الإمارات من إظهار مرونتها وأساسها الاقتصادي القوي، بما قدمته من سياسات فعالة ونهج ذكي للتكيف مع ما فرضته الجائحة وذلك على مستوى الأعمال والمستهلكين على السواء».

وأضاف إدريس أنه يمكن رصد التطور الإيجابي اعتباراً من بداية الربع الثاني، الذي شهد تحسن الظروف في القطاع الخاص مع نمو الأعمال التجارية الجديدة بلغ أعلى مستوى له في 20 شهراً، وفق قراءة مؤشر مديري المشتريات في الإمارات.

وأشار إدريس إلى توقعات الأعمال للشهر الخامس على التوالي مع استمرار الآمال في التعافي التام من آثار الجائحة.

زخم إضافي

وأفاد التقرير بأن مشروعات مثل مركز الابتكار «إنوفيشن هب» في مركز دبي المالي العالمي الذي افتتح مؤخراً ستضيف إلى الزخم الاقتصادي المتوقع.

وحسب التقرير، يهدف المركز الجديد لتخليق قيمة اقتصادية إضافية جديدة من خلال تعزيز تطوير الابتكار والمشاريع والمواهب عبر القطاعات، لا سيما في الصناعات الموجهة نحو المستقبل.

وتوقع التقرير أن ترتفع الإنتاجية على نطاق أوسع خلال الأشهر المقبلة في أبو ظبي، بعد سماح الحكومة بنسبة تصل إلى 60% من الحضور في مكان العمل اعتباراً من 30 مايو.

وأورد التقرير أن حملة التطعيم في الإمارات خلقت الثقة لدى المستهلكين للتعامل بشكل عادي وبلا خوف، لذا أصبحوا يلعبون دوراً مهماً في التعافي، ويسهمون الآن في عودة الحياة لطبيعتها في الدولة.

السياحة الداخلية

وقال الرفيع: «أظهرت السياحة الداخلية زخماً قوياً، يساعد على التعافي، مع تزايد إشغال الفنادق وأماكن الإقامة ويمكن ملاحظة هذا الانتعاش في إشغال الفنادق في شهري أبريل ومايو».

ورصد التقرير أن المديرين التنفيذيين في قطاع الفندقة يتوقعون زيادة التحسن مع وصول من تلقوا التطعيم في الدولة إلى 100% من جميع المجموعات المؤهلة لتلقيه بحلول نهاية هذا العام، إذ يعملون حالياً بنحو 80% من طاقتهم.

وأورد التقرير أن الطلب على الفنادق يتزايد لاستضافة المؤتمرات والمعارض وغيرها من الأحداث مرة أخرى.

وتمكنت دبي من إثبات قدرتها الفائقة على العودة إلى المسار السابق بسرعة، من خلال استضافة معرض سوق السفر العربي في أوائل مايو الماضي. حيث شاركت أكثر من 60 دولة في هذا المعرض الذي استمر 4 أيام، وكان إيذاناً بأول حدث دولي للسفر والسياحة يعقد منذ ظهور فيروس «كوفيد-19».

وحسب التقرير، يبشر عقد سوق السفر العربي بالخير، حيث ستستضيف دبي معرض إكسبو في وقت لاحق من عام 2021، والذي يُعتبر نقطة تحول لانتعاش الاقتصاد المحلي بأكمله.

وتوقع التقرير أن يعزز الزوار الأجانب انتعاش السياحة قريباً، حيث تخطط أبوظبي، اعتباراً من يوليو القادم، لإسقاط متطلبات الحجر الصحي للمسافرين من معظم البلدان.

وتشمل المبادرات الأخرى التزام إمارة رأس الخيمة، الواقعة في أقصى شمال الإمارات، بإنفاق أكثر من 130 مليون دولار أمريكي على 20 وجهة سياحية مستدامة فيها، للاستفادة من الطلب العالمي على هذا النمط من السياحة.