تنفذ المهندسة الجيولوجية طيف اليوسف، مهام فنية معقدة ضمن حفارات النفط العملاقة التابعة لشركة أدنوك للحفر، وذلك من خلال وظيفتها بقسم خدمات حقول النفط بالشركة، والمسؤولة عن استخدام التقنيات الحديثة لإنشاء وتهيئة وصيانة آبار النفط والغاز، مع الحرص على تطبيق وسائل رفع كفاءة عمليات الحفر وكيفية تقليل الأثر البيئي لتلك العمليات.
التحقت بالعمل منذ نوفمبر الماضي ضمن مجموعة تتكون من 17 موظفة إماراتية بعد اجتيازها لعمليات التأهيل والتدريب لشغل الوظائف في حقول الإنتاج، فيما تسعى دوماً لزيادة خبرتها بأنشطة القطاعات الفنية الأمامية والمهام الاستراتيجية في قطاع إنتاج واستخراج النفط وتطوير قدراتها بشكل كامل في مسيرة تطورها المهني لمعرفة كل ما يتعلق بعمليات حفر وتهيئة آبار النفط والغاز.
وأفادت اليوسف لـ«الرؤية» بأن شغفها بعلوم الأرض حفزها مع تفوقها في دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات نحو الالتحاق بالمعهد البترولي في جامعة خليفة، ثم الانضمام بعد ذلك لبرامج التدريب الخاصة بالموظفين الجدد بشركة أدنوك للحفر، والتي أتاحت لها تدريباً عملياً في منشآت ومرافق شركة «بيكر هيوز» في دولة الإمارات لإكساب الموظفين الجدد مهارات متخصصة في خدمات حقول النفط.
وتمتلك أدنوك للحفر حالياً نحو 96 حفارة تعمل في المناطق البرية والبحرية تعمل من خلالها على تنفيذ رؤية المجموعة نحو زيادة سعتها الإنتاجية من النفط وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي لدولة الإمارات، فيما تنفذ استراتيجية فعالة لتعزيز التنوع في القوة العاملة وزيادة عدد النساء العاملات في مختلف مهن عمليات الحفر، والتي تعتبر من المهن التي يهيمن عليها الرجال تقليدياً، حيث قامت بزيادة عدد الكفاءات النسائية في المناصب القيادية ومواصلة الاستثمار في تعزيز بيئة عمل جاذبة للكفاءات والمواهب النسائية وتوفر لها فرصاً للنمو.
وتابعت اليوسف أن نسبة مشاركة العناصر النسائية في القطاعات الاقتصادية ومجالات العمل الرئيسية في الدولة تنامت استناداً للعديد من العوامل منها تطور قطاع التعليم والتدريب بشكل واضح وارتفاع نسب التحاق المواطنات بتلك الفرص التدريبية مضيفة بأن الفتيات كن يشكلن نحو 25% من طلاب الدراسة الجامعية أثناء فترة دراستها، إلا أن هذا العدد في نمو مطرد حالياً مع وجود توجه واضح من الطالبات المواطنات نحو مجال علوم الأرض البترولية.