الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار تناقش التحديات المستقبلية

الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار تناقش التحديات المستقبلية

عقدت لجنة القيادة التنفيذية للجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار (وايبا) اجتماعها مؤخراً على خلفية التحديات العالمية غير المسبوقة التي تواجه الاستثمار الأجنبي المباشر، والناجمة عن جائحة كوفيد-19 وآثارها الاقتصادية.

وبقيادة فهد القرقاوي، رئيس الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار والمدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، ناقشت لجنة القيادة التنفيذية الموقف الراهن وراجعت عدداً من أنشطة الجمعية والتوقعات المستقبلية التي قدمها كل من المدير التنفيذي للجمعية بوستيان سكالار ونائب المدير التنفيذي إسماعيل إرشاهين ومستشار البرامج في وايبا حسن مهلل. كما ناقشت اللجنة الخطط والاستراتيجية المستقبلية للجمعية بحضور نائبي الرئيس وجميع المدراء الإقليميين لمناطق شرق وجنوب شرق آسيا وشرق وأوروبا والاتحاد الأوروبي ووسط آسيا والشرق الوسط وشمال أفريقيا ودول جنوب الصحراء الأفريقية ووسط أمريكا والكاريبي وأمريكا الجنوبية.

في هذا السياق قال فهد القرقاوي، رئيس الجمعية العالمية لهيئات ترويج الاستثمار والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار: «تقود هيئات ترويج الاستثمار اليوم جهود التعافي الاقتصادي لدول العالم في الوقت الذي ستلعب فيه سياسات الحكومات دوراً محورياً في النظر للاستثمار الأجنبي المباشر كأولوية وحجر أساس في جهودها لإعادة دفة الحياة لاقتصاداتها المتأثرة من تداعيات كوفيد-19 عليها لتكون أكثر استعداداً لهدم الفجوة في فرص العمل المفقودة خلال الفترة الماضية والتركيز على القطاعات ذات الأهمية البالغة حالياً مثل الرعاية الصحية والتكنولوجيا الطبية والإنتاج الغذائي وتكنولوجيا الأغذية مروراً بالقطاع اللوجستي وسلاسل التوريد إلى الاقتصاد الرقمي والابتكار».

يذكر أن اللجنة ناقشت كذلك تطوير الوثيقة الاستراتيجية الجديدة (لوايبا) حاجة الهيئات الأعضاء في مواجة التحديات العالمية الحالية، بالإضافة لاستعدادات الجمعية لمؤتمرها السنوي كونغرس وايبا العالمي 2021 الذي سيعقد في أبوظبي في أكتوبر 2021 ضمن فعاليات مؤتمر أونكتاد العالمي للاستثمار.

وأضاف القرقاوي: «تعمل وايبا على الترويج لقيم ومزايا التعاون والمشاركة المعرفية وتبادل الخبرات والتطوير المستمر للكفاءات والتكامل الإقليمي بين هيئات الإقليم الواحد من الدول الأعضاء، وقد أثبتت لنا الأزمة الراهنة أن هيئات ترويج الاستثمار بوسعها الحفاظ على تنافسيتها في الوقت الذي تستطيع فيه أن تعمل معاً من أجل مستقبل مشترك بما يعود بالنفع على المدن والأقاليم والدول المختلفة وتجاوز مرحلة التحديات الحالية، وذلك عبر العمل على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المؤثرة في ثلاثي الاقتصاد والمجتمع والبيئة والتي تخلق فرصاً أفضل لمستقبل أكثر استدامة ومرونة وازدهاراً للعالم أجمع».

وبحسب المرصد العالمي للتوجهات الاستثمارية، والذي نشره في يناير 2021 مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) – أحد أعضاء اللجنة الاستشارية في وايبا – فقد شهد الاستثمار الأجنبي المباشر عام 2020 هبوطاً على المستوى العالمي بلغت نسبته 42% من 1.5 تريليون دولار أمريكي (5.5 تريليون درهم) عام 2019 إلى حوالي 859 مليون دولار أمريكي (3.15 تريليون درهم إماراتي). ولوحظ هذا الانخفاض الحاد في كافة أشكال الاستثمار الأجنبي المباشر، بما فيها صفقات الاندماج والاستحواذ والمشاريع الجديدة بالكامل وتمويل المشاريع، ما أدى لانخفاض حجم الاستثمار الأجنبي المباشر عالمياً لما دون 1 تريليون دولار لأول مرة منذ عام 2005.

ووفقاً لتقرير الاستثمار العالمي الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، فمن المتوقع استمرار انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر بواقع 5% إلى 10% خلال عام 2021 قبل أن يبدأ التعافي الملموس في عام 2022، وستلعب تدخلات السياسة الرامية للتخفيف من الآثار الاقتصادية للجائحة دوراً بالغ الأهمية في التعافي. وسلط التقرير الضوء على الإجراءات والاستراتيجيات التي تقودها المنظمات غير الحكومية مثل وايبا، والتي تشجع على التعاون بين هيئات ترويج الاستثمار وتعزيز إمكانية الوصول إلى المعلومات الدقيقة التي تسمح باتخاذ قرارات صائبة تساهم في التعافي بوتيرة أسرع خلال الأزمة الحالية، فضلاً عن بناء وتعزيز القدرات والخبرات للأفراد والعاملين في جذب الاستثمارات لبلدانهم.

وبينما ساهمت الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الجائحة في تذكير الدول بمدى الترابط العالمي، فقد أكّدت كذلك أهمية التعاون بين كافة المعنيين والحاجة إلى المرونة والتعاون والتنمية المستدامة.

يشار إلى أن لجنة القيادة التنفيذية الحالية لدى وايبا تشكّلت نهاية عام 2019 مع تولى فهد القرقاوي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار رئاستها. ويشترك في منصب نائبي الرئيس كل من ديباك باجلا، المدير الإداري والرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار في الهند، ومحمد عبدالوهاب، المدير التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر بينما يترأس محمد المشرخ المدير التنفيذي للاستثمار في الشارقة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.