الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

عقارات الإمارات.. ذكية ومرنة ومترابطة وأحياء عمودية خلال 50 عاماً

شهدت الإمارات خلال الخمسين سنة الماضية نهضة عمرانية استثنائية على مستوى المنطقة والعالم، وبحسب المؤشرات اليوم، فإن الدولة تتجه إلى مرحلة جديدة من العمران تتناسب مع التطورات التكنولوجية المتسارعة والتغيرات التي فرضتها جائحة كورونا، فمن المنازل الذكية المترابطة بشبكة واحدة إلى المرونة العالية بحيث يكون المنزل مزوداً بإمكانات مخصصة للعمل، وكذلك الفرجان العمودي والطاقة النظيفة والاستدامة والمساحات الخضراء.



وقال المستشار العقاري في شركة فيدوك للعقارات، والمحاضر في دائرة الأراضي والأملاك بدبي أمين المجالي، إذا عدنا بالزمن إلى عقود ماضية فإن مساحة المنزل كانت تصل إلى 500 متر ولكن خلال السنوات القليلة الماضية غير المطورون من هذا التوجه وأصبحت مساحات المنازل الشائعة في المتوسط 150 متراً، والمفاجأة كانت مع أزمة كورونا التي غيرت الكثير من المفاهيم والقواعد السابقة.



وأضاف المجالي، أنه بعد توجه الكثير من الناس نحو العمل والدراسة والمنزل فإن النموذج القادم في العقارات في الإمارات هو منزل يضاف إلى مساحة مخصصة كمكتب للعمل كما أن المنزل سيكون قادراً على إصدار رخصة لعدد من النشاطات التي يمكن إدارتها من المنزل مثل التجارة الإلكترونية والاستيراد والتصدير والكثير من الأنشطة.



وذكر المجالي أن الأمر ينسحب على المباني التجارية التي قل الطلب عليها بسبب كورونا، ووفق رخصة مرنة الكثير من هذه المكاتب ستتحول إلى منازل مشتركة يمكن استخدامها للمعيشة والعمل، إلى جانب التوسع في المساحات الخضراء ومناطق الترفيه وفق خطة دبي الحضرية مثلاً لكي لا يعاني الناس من مشاكل الحظر والإغلاقات إذا حدثت جائحة أخرى في المستقبل.



وقال المدير التنفيذي ومؤسس شركة «بروغ تيك» لحلول تقنية المعلومات خالد رومية، إن المستقبل لن يكون إلا للمنازل الذكية المترابطة بشبكة واحدة مع الجهات الحكومية، وهناك تشريعات ستصدر في السنوات القادمة ستشترط أن تكون المنازل ذكية بالكامل ولكن ليس على حدة كما اليوم، ولكن أيضاً مترابطة مع بعضها ومع الجهات الحكومية التي تقدم الخدمات، مما سيسهل عمليات جميع البيانات والمراقبة وتطوير الخدمات واتخاذ القرار بشكل أسرع.



وأكد الخبير الاقتصادي محمد المهري أن هناك مشاريع تطرح اليوم في السوق ستكون موجودة في السوق الإماراتي خلال السنوات القادمة، تعتمد على مبدأ فلل فوق فلل على عكس نموذج اليوم فلل بجانب فلل، وسنشهد أيضاً طفرة في نموذج الحدائق المعلقة وتوفير جميع الخدمات داخل المبنى كالمدرسة والمسابح والمساحات الخضراء، فسابقاً كان الفرجان «الحي الإماراتي» أفقياً ولكن في المستقبل سيغدو عمودياً.