ارتفع عدد نزلاء الفنادق في رأس الخيمة بنسبة 22%، ليصل إلى 275 ألفاً و242 نزيلاً في فنادق رأس الخيمة، منذ بداية العام الجاري حتى نهاية شهر أبريل، قضوا نحو 769.655 ليلة، مقارنة مع 224 ألفاً و757 نزيلاً في ذات الفترة من العام الماضي.
وأكد مسؤولون في الفنادق أن ما حققته إمارة رأس الخيمة من تطوير على مستوى الإجراءات الصحية للوقاية من انتشار وباء كورونا، وما أنجزته دولة الإمارات في إعطاء اللقاح المضاد للفيروس بنسبة تتجاوز 85% من سكانها، منح السياح على المستويين الداخلي والخارجي الطمأنينة للنزول في الفنادق والاستمتاع في أجواء الدولة خلال فترة الشتاء والربيع.
إنجازات سياحية
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة راكي فيليبس، في تصريحات سابقة لصحيفة «الرؤية»، إن الفنادق في رأس الخيمة شهدت نسب إشغال عالية من السياح الداخليين منذ مطلع العام الجاري، وصلت إلى أكثر من 90% في معظم الفنادق، مؤكداً أن انتعاش الحركة السياحية من حيث عدد نزلاء الفنادق منذ بداية العام الجاري، جاء امتداداً لما حققته الإمارة من إنجازات مميزة خلال 2020، منها حلول إمارة رأس الخيمة في المرتبة الأولى على مستوى الدولة من حيث معدل الإشغال اليومي وإيرادات الغرف المتاحة، وتسجيلها أعلى إيرادات الغرف المتاحة في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف أنه على أساس الإنجاز السياحي في الإمارة، تم اختيارها عاصمة للسياحة الخليجية للعام الثاني على التوالي نتيجة لعدة معايير، منها أن رأس الخيمة كانت أول وجهة في العالم تحصل على ملصق الامتثال من «بيرو فيريتاس» الرائدة عالمياً في مجالات الاختبار والتفتيش وإصدار الشهادات، وختم «السفر الآمن» من المجلس العالمي للسفر والسياحة.
السياحة الداخلية
من جانبه، قال مدير فندق سيتي ماكس في رأس الخيمة، أحمد الطاهر، إن نسبة الإشغال في الفندق تتجاوز 90% خلال أيام الأسبوع، وتصل إلى نحو 100% في عطلة نهاية الأسبوع، مؤكداً أن نشاط الحركة السياحية الداخلية فاق المتوقع، الأمر الذي يدلل على إمكانية الاعتماد على السياحة الداخلية في إنعاش معدلات الإشغال الفندقي.
وأوضح أنه بالنسبة لفندق «سيتي ماكس»، حقق نمواً يصل إلى 20% من حيث عدد النزلاء، الأمر الذي يشير إلى تعافي القطاع السياحي والحركة الاقتصادية لقطاع الفنادق في رأس الخيمة.
ولفت إلى النمو في عدد النزلاء جاء انعكاساً للنجاح في الحد من انتشار فيروس كورونا، وانضباط الفنادق في تطبيق الإجراءات الاحترازية، فضلاً عن العروض الترويجية التي نظمتها الجهات المختصة لاستقطاب السياح المحليين.
من جانبه، قال مدير منتجع وسبا دبل تري هيلتون جزيرة المرجان، نادر حليم، إن حجم إشغال الغرف فاق التوقعات منذ بداية العام، إذ إن عدد النزلاء لديهم في الفندق يشهد نمواً متصاعداً مقارنة بذات الفترة من العام الماضي 2020، لافتاً إلى أن توجه سكان الدولة إلى السياحة الداخلية، شكل محوراً داعماً بشكل أساسي للقطاع الفندقي في الإمارة، مبيناً أن الحركة السياحية الداخلية في دولة الإمارات أظهرت مدى صمودها أمام الأزمات العالمية.
تعافٍ تدريجي
بدوره قال الخبير في القطاع السياحي إبراهيم الذهلي، إن دولة الإمارات نجحت بشكل كبير في طمأنة السائح المحلي والدولي في الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار جائحة كورونا، فضلاً عن ريادتها عالمياً في إعطاء اللقاح لأكثر من 85% من سكانها، الأمر الذي عزز من نشاط الحركة السياحية الوطنية.
وأشار إلى أن التعافي التدريجي للقطاعات في الدولة ومنها السياحي، يظهر في نمو حجم نزلاء الفنادق، والتي بدورها قدمت جملة من العروض والمحفزات للسياح للنزول فيها والاستمتاع بفترة الشتاء والربيع، وخاصة السائح الداخلي الذي شكل محور الحركة السياحية خلال الأشهر الماضية.