الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

محمد الفلاسي يطلق مشروعاً في رياضة «البادل» يحقق نجاحاً استثنائياً

تمكن رائد الأعمال الإماراتي محمد بن عبود الفلاسي، خلال وقت قصير، عبر تأسيسه لمشروع «THE PADELERS» من تحقيق نجاح استثنائي في نشاط اقتصادي جديد، ليجذب به أنظار العملاء ليس من داخل الدولة وحسب، وإنما على المستوى الإقليمي والعالمي.



كما يطمح الفلاسي الذي تقدم شركته جميع معدات ومستلزمات وخدمات لعبة «بادل» إلى توسيع رقعة التوصيل لموقعه الإلكتروني ليستهدف العملاء من كافة أنحاء العالم، كما يسعى لعقد شراكة مع أكاديمية عالمية للتدريب على اللعبة داخل الدولة في 2022.



وتالياً إلى نص الحوار:

  • حدثنا عن خلفيتك الأكاديمية، ومن أين جاءتك فكرة المشروع؟
أنا حاصل على شهادة بكالوريوس بتخصص هندسة الاتصالات من جامعة خليفة، وعلى المستوى الشخصي، فإن لدي شغفاً وهواية وحباً لجميع رياضات المضرب سواء التنس أو الإسكواش أو البادل أو مضرب الطاولة، وكنت ألعب كهاوٍ في نادي النصر «تنس أرضي»، وكذلك في نادي الترسانة في مصر.

وعلاوة على ذلك، قمت منذ أكثر من 3 سنوات ببناء ملعب للعبة «بادل» في المنزل، لا سيما أن اللعبة لم تكن بتلك الشعبية في الإمارات والكثير من الناس لا تعلم الكثير عن هذه الرياضة.

ونتيجة الخبرة الكبيرة المتراكمة لدى، جاءتني فكرة تأسيس شركة تعنى بتقديم جميع مستلزمات ومعدات اللعبة وبناء الملاعب بحيث نقدم للجمهور كل ما يحتاجونه ولكن بجودة عالية.

  • كيف تم تأسيس المشروع؟
تأسس المشروع في يناير من عام 2020، وذلك بدعم ومساعدة من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذين رحبوا بالفكرة وقدموا كل الدعم الممكن من الرخصة التجارية إلى المساعدة في الحصول على الموافقات الخارجية من الجهات الحكومية الأخرى، وبالفعل انطلق المشروع من مكتبنا في الخليج التجاري والذي سننقله قريباً إلى منطقة ديرة.
  • كم يبلغ عدد طلبات تأسيس الملاعب التي تلقيتموها؟
لدينا اليوم أكثر من 50 طلباً لتأسيس ملاعب «بادل» في مختلف إمارات الدولة، وكذلك خارجها في أمريكا الجنوبية وآسيا، وحتى اليوم قمنا ببناء أكثر من 20 ملعباً منها 5 في دبي و5 في الشارقة و2 في أم القيوين، علماً بأن كلفة تأسيس الملعب الواحد تراوح بين 100 إلى 160 ألف ردهم.
  • ماذا عن المعدات التي يقدمها المشروع؟
لدينا أكثر من 5 علامات تجارية عالمية خاصة بمعدات ومستلزمات رياضة البادل، كما لدينا علامة تجارية خاصة بنا تحت اسم SYR خاصة بتصنيع المضارب عبر التعاون مع مصانع عالمية نقدم لهم التصميم والمخططات الخاصة بنا، علماً بأن العلامة التجارية لمضاربنا تباع خارج الدولة وخاصة في أوروبا، لا سيما بريطانيا التي نتلقى منها طلبات كثيرة.
  • هل أثرت أزمة كورونا على أداء الشركة؟
لم يكن لجائحة «كوفيد-19» أي تأثير على المشروع لا سيما أن فترة الإغلاق قصيرة في الدولة مقارنة بدول أخرى، كما أن الجمهور كان متحمساً ومتعطشاً للرياضة بعد فترة الحظر، لذلك كان هناك طلب عالٍ جداً على منتجاتنا وخدماتنا بشكل قياسي.

وكان هدفنا منذ البداية تعريف الناس بجودة ومستوى الخدمات والمنتجات العالي التي نقدمها، وذلك عبر الترويج عبر إنستغرام وكذلك عبر موقعنا الإلكتروني الذي أطلقناه في أكتوبر الماضي مع توجه الجمهور نحو الخيارات الإلكترونية والدفع اللاتلامسي وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.

  • حدثنا عن خططكم المستقبلية؟
بعد النجاح الكبير الذي استطعنا تحقيقه خلال الفترة الماضي، فإن نسعى لتطوير الموقع الإلكتروني؛ إذ إنه يلبي الطلبات حالياً في الدولة والخليج، ونسعى قريباً إلى إتاحة تلقي الطلبات من جميع أنحاء العالم وتوصيلها.

كما أنني على المستوى الشخصي أسعى للحصول على شهادة عالمية متخصصة في مجال لعبة البادل، ما سيضيف إلي الخبرة وأطور من مهاراتي، لا سيما أن شركتنا كموزعين لا نؤسس الملاعب للأندية فقط إنما نساعد الأندية في الحصول على المعدات والمستلزمات والمدربين والإداريين بحيث ينطلقون بسرعة، لا سيما مع وجود أكثر من 30 نادياً على مستوى الدولة.

كما نعتزم عقد شراكة مع أكاديمية عالمية للتدريب داخل الدولة وهذا المشروع سيرى النور في العام القادم، كما أنه لدينا خطة لتشجيع الأطفال على ممارسة اللعبة وزيادة شعبيتها لدى الأجيال الجديدة عبر تنظيم البطولات ورعايتها وتقديم المعدات وتحمل جزء من التكاليف.

  • ما هي نصيحتك لرواد الأعمال الجدد؟
يجب على الشخص الذي يرغب في تأسيس مشروع أن يكون لديه شغف وحب لما يقوم به، ويجب أن يتذكر أيضاً أنه سيواجه الكثير من التحديات والمعوقات ولكن عليه أن يجد الطرق والأساليب المناسبة للتغلب عليها وتحويلها إلى فرص، وعليه أيضاً أن يعلم ما هو توجه الدولة ومستهدفاتها طويلة الأجل لكي يتماشى معها ويكون جزءاً منها ومشاركاً في تحقيقها.