للاطلاع على الانفوغراف بالدقة العالية اضغط هنا
حدد مختصون 5 فوائد أساسية تستفيد منها نحو 1700 رخصة صناعية قائمة في أبوظبي مع قرار الإمارة بالسماح باستخدام شعار (صنع في الإمارات) على منتجات كل المصنعين المحليين المسجلين، تضمن الانتشار والتنافسية بالسوق المحلي في المقام الأول، وتعزيز ثقة المستهلك مع العمل على رفع عوامل الجودة والمواصفات الخاصة بالسلع، الاستفادة المباشرة مما حققته تلك العلامة في الأسواق الخارجية، وبالتالي فتح نوافذ التصدير وجذب عقود التوريد للأسواق الدولية، بالإضافة إلى أهمية أن يعي المصنعون أهمية تطوير منتجاتهم بالشكل الذي يجعلهم يستفيدون بشكل مباشر من فرصة الوصول للمستهلكين والتحول لصناعات المستقبل وتنويع الخارطة الإنتاجية المحلية.
ويبلغ عدد التراخيص الصناعية في أبوظبي وفق أحدث مؤشرات مكتب تنمية الصناعة ما يقارب 1700 رخصة صناعية، منها ما بين المصانع القائمة أو التي في طور الإنشاء والتشغيل التجريبي، إضافة إلى الرخص الممنوحة لصغار رواد الأعمال، فيما أوضحت مؤشرات حديثة لوزارة الاقتصاد تصدر أبوظبي لاستقطاب الحصص الأكبر من الصناعات ذات الطلب المتزايد في السوق المحلي، مثل حصة النصف في الصناعات المعدنية بالدولة، وهو ما يعكس الزخم الواضح للصناعات الوطنية بالإمارة.
وأوضح مدير لجنة القطاع الصناعي في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، عبدالله القيسية، أن فتح الباب لكل مصانع الإمارة لتحمل منتجاتها علامة صنع في الإمارات من شأنه دفع تنافسية المنتج المحلي وقدرته على توليد بدائل بمعايير جودة تلائم الأسواق وإتاحة الفرصة لصناعات وطنية مستحدثة وقادرة على تلبية زخم الطلب، فيما تمنح علامة صنع في الإمارات الأفضلية للسلع للوصول إلى الأسواق الدولية والتعريف بالمنتج المحلي بشكل عام.
وتابع أن العلامة سترسي معايير أساسية سيعمل المصنعون وفقها في تطوير معايير الإنتاج، وتطبيق منظومات جودة بمواصفات عالمية في أنشطة التصنيع والسلع المنتجة، ما يرفع بدوره الثقة في المنتج الإماراتي.
وأوضح القيسية أن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة يعد من أكبر المستفيدين من علامة صنع في الإمارات بشكل عام، حيث ستكفل لهم أداة قوية في التعريف بمنتجاتهم ونيل ثقة العملاء والمستهلكين، استناداً لما تحققه تلك العلامة من انتشار وقبول لدى السوق المحلي في المقام الأول وأسواق التصدير، وفي مقدمتها الأسواق الخليجية والإقليمية.
الأفضلية للسلع للوصول إلى الأسواق الدولية
قال الرئيس التنفيذي لشركة «أوزما» للصناعات الطبية، عمران سلطان، إن المنتج الإماراتي استطاع خلال السنوات الأخيرة الوصول إلى أسواق عالمية مع استقطاب التجارب الصناعية الناجحة إلى القطاع الصناعي المحلي بخطوط إنتاج محلية، ثم إعادة التصدير تحت شعار صنع في الإمارات، وهو ما تم عبر تجربة الشركة عبر السوقين الإماراتي والسويسري، ما أسهم بالمقام الأول في إيجاد منتج قادر على المنافسة في الأسواق محلياً وعالمياً، إلى جانب نقل التكنولوجيا والخبرات التصنيعية إلى السوق المحلي، فيما سيضفي شعار (صنع في الإمارات) ميزة إضافية هي الانتشار، على غرار ما حققته المنتجات الإماراتية ذات السمعة العالمية والتي عززت حضور العلامة الإماراتية في السوق المحلي أو الأسواق العالمية.
فيما قال الخبير في قطاع الطاقة والصناعة، الدكتور علي العامري، إن علامة صنع في الإمارات من شأنها تعزيز ثقافة الجودة والمواصفات العالية لدى المصنعين، ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة، الذين يجب عليهم الحرص على تطوير منتجاتهم بالشكل الذي يجعلهم يستفيدون بشكل مباشر من فرصة الوصول للمستهلكين عبر العلامة الرائدة في الأسواق مع التحول لصناعات المستقبل وتنويع الخارطة الصناعية بما يتواكب مع احتياجات السوق إلى جانب تعزيز ثقة أسواق التصدير.
الثقة بالمنتجات
وقال مقيم في أبوظبي منذ نحو 4 سنوات عمر عصام رشدي، إنه يفضل شراء واستخدام المنتجات المحلية التي يوجد عليها علامة صنع في الإمارات، نظراً للثقة الكبيرة التي يثقها بالجهات المعنية بالمراقبة في الدولة بدءاً من حماية المستهلك حتى وزارة الاقتصاد وغيرها من الجهات المعنية بالمراقبة.
ونوه بأنه بشكل عام يفضل استخدام مستحضرات التجميل الإماراتية، خاصة العطور الإماراتية، نظراً لما تتمتع به من ثبات عال، كما أنه يحرص دائماً على شراء الملابس التي تحمل علامة صنع في الإمارات لما تتمتع به من جودة عالية تعيش لسنوات دون تأثر.
مصداقية عالية
وبدوره رأى مقيم في أبوظبي منذ نحو 5 سنوات إيهاب سالم، أن المنتجات التي تحمل علامة صنع في الإمارات من أفضل المنتجات عالمياً لما توفره من مصداقية عالية، مبيناً أنه يفضل المنتجات المحلية بشكل عام، خاصة مشاريع فئة الشباب، حيث تكون صفوة الصفوة نظراً لتوظيف كافة طاقتهم الشبابية لتحقيق أعلى نسبة جودة.
واعتقد أن الجهود التي تبذلها فئة الشباب في المنتجات التي يتم وضع علامة صنع في الإمارات عليها ستصل إلى العالمية قريباً، وذلك بفضل الدعم الذي توفره القيادة الرشيدة لهم، مبيناً أنه دائم الاستخدام للمواد الغذائية واللحوم والدواجن المحلية.