الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

عبدالله المزروعي.. رائد أعمال إماراتي يستثمر في حاجة السوق عبر تأسيس «مارين هب»

عبدالله المزروعي.. رائد أعمال إماراتي يستثمر في حاجة السوق عبر تأسيس «مارين هب»
نجح رائد الأعمال الإماراتي عبدالله المزروعي، بالتعاون مع شريكه عبدالرحمن المزروعي، في تأسيس «مارين هب» أول منصة إلكترونية متخصصة في بيع أدوات الصيد والرياضات البحرية ومعدات التخييم، والتي أصبحت خلال عامين، الأولى من نوعها على مستوى منطقة الخليج، وتعرض أكثر من 16500 منتج تشمل مختلف الاستخدامات البحرية.

حدثنا عن سر نجاح المشروع؟

لا شك أن الفكرة المبتكرة ووجود حاجة في السوق لمثل هذا المشروع الذي تمت دراسته بشكل دقيق من جميع الجوانب، بالإضافة إلى اختيار فريق العمل المناسب تعتبر من أهم أسباب نجاح «مارين هب» على الرغم من أن المشروع جاء في ظروف جائحة كوفيد-19.


كيف كانت بداية فكرة «مارين هب»؟


كانت بداية الفكرة عام 2018 عندما وجدنا أن كثيراً من هواة الصيد ومحبي الرحلات البحرية يواجهون صعوبة كبيرة في شراء المعدات اللازمة على عكس باقي المنتجات التي يمكن شراؤها من أي موقع إلكتروني، كانت هذه الفكرة جديدة على السوقين المحلي والخليجي بشكل عام لذلك قررنا أنا وشريكي عبدالرحمن المزروعي البدء بخطوات التنفيذ بعد أن تمت دراسة الفكرة من جميع الجوانب، قمنا بالتواصل مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع للحصول على قرض لتمويل المشروع، وبعد أن اقتنع بالفكرة وبدراسة الجدوى الخاصة بالمشروع تمت الموافقة على توفير التمويل اللازم وهو الأمر الذي ساعدنا على إطلاق المشروع وتأسيس المنصة مع نهاية عام 2019.

أين وصل المشروع الآن بعد نحو عامين على التأسيس؟

على الرغم من حداثة تأسيس المشروع فإننا حققنا خلال فترة قصيرة نجاحات فاقت التوقعات، حيث أصبحت منصة «مارين هب» الأولى من نوعها على مستوى منطقة الخليج وهي تعرض حالياً أكثر من 16500 منتج تشمل أدوات للغوص وملابس بحرية ونظارات ومعدات الصيد وأجزاء القوارب وثلاجات حفظ الطعام والطعوم، إلى جانب معدات وأدوات التخييم الصحراوي والشاطئي، حيث كانت المنصة تستهدف في البداية السوق المحلي ثم توسعنا إلى منطقة الخليج لا سيما في المملكة السعودية وعمان، والآن تصل المبيعات إلى جميع دول العالم بالتنسيق مع شركات التوصيل.

ما هي أهم التحديات التي واجهتها منذ بداية تدشين المشروع؟

لا شك أن الصعوبات والتحديات من الأمور التي يمكن أن يوجهها أي مشروع خاصة في المراحل الأولى للتأسيس مهما كانت الدراسات دقيقة، ومن أهم التحديات التي واجهناها في البداية كانت تحديات تتعلق ببناء المنصة التي قمنا بإعادة بنائها مرة ثانية بعد شهرين أو 3 أشهر من تأسيس المشروع بهدف التسهيل على المستخدمين، وكان التحدي الآخر يتمثل في الاتفاق مع المحال التجارية المتخصصة في الدولة في معدات الصيد والأدوات البحرية وإقناعها بالاشتراك في المنصة لا سيما أنها كانت منصة جديدة، بالإضافة إلى تحدي إيجاد التمويل التي تم تجاوزه بشكل سريع بعد عرض الفكرة ودراسة الجدوى على صندوق خليفة لتطوير المشاريع الذي اقتنع بالمشروع ووفر التمويل اللازم.

كيف تتم عملية توصيل المنتجات إلى العملاء؟

حرصنا منذ البداية على التسهيل على العملاء سواء من حيث استخدام المنصة أو توصيل المنتجات، وقمنا بالاتفاق مع 4 شركاء للتوصيل، ونوفر خيار التوصيل السريع «إكسبرس» حيث يتم توصيل المنتج للعميل خلال نفس اليوم علماً بأن عمليات التوصيل الطبيعي تحتاج من يومين إلى 3 أيام، ولدينا مركز للتوزيع في أبوظبي ونخطط لافتتاح مراكز أخرى في دبي والمملكة العربية السعودية.

كيف كان تأثير جائحة كوفيد 19 على «مارين هب»؟

لا شك أن جائحة كوفيد-19 أثرت بشكل كبير على مختلف القطاعات الاقتصادية وكان التأثير الأكبر على المشاريع الصغيرة والمتوسطة لأن قدرتها على المقاومة تكون أقل مقارنة بالمشاريع الكبيرة، وبالنسبة لمشروع «مارين هاب» كان التأثير إيجابياً، حيث زاد توجه الناس نحو المنصات الإلكترونية لشراء مستلزماتهم وبالتالي كانت «مارين هب» خيارهم الأول في شراء كافة المعدات التي تتعلق بالاستخدامات البحرية. كما أنه خلال الجائحة زاد الإقبال على الرحلات البحرية التي كان يفضّلها العديد من العائلات والأفراد للابتعاد عن التجمعات.

ما هي ملامح خطتكم المستقبلية؟

عدم التطور بالنسبة لأي مشروع يعني بداية التراجع، لذلك نحن نسعى خلال الفترة المقبلة للتوسع على صعيد المنتجات لتشمل المنتجات المتعلقة بصيانة القوارب ومعدات التخييم والمعدات الخاصة بالرياضات البحرية والدّراجات الهوائي بالإضافة إلى التوسع على صعيد الأسواق الخليجية والأسواق العالمية، ونسعى إلى افتتاح مركز للمبيعات في دبي وآخر في المملكة العربية السعودية.

ماذا يمكن أن تنصح رواد الأعمال الجدد؟

لا شك أن العمل الريادي يحقق الاستقلال المالي لكنه في نفس الوقت عمل شاق وليس بالسهل، ويتطلب صناعة أفكار جديدة والبعد عن الأفكار التقليدية والمكررة والتحلي بروح المخاطرة والجرأة والعمل بإبداع لضمان نجاح فكرة المشروع، كما أن بداية أي مشروع ناجح تتطلب من رائد الأعمال اختيار فريق العمل المناسب، قد تبدأ مشروعاً مع شركاء، فلا بد أن تتقن العمل الجماعي وتجيد إدارة فريق العمل. ويجب على رائد الأعمال أن يستغل كل قدراته وإمكاناته وعلاقاته لنجاح المشروع، حيث إن انطلاقة المشروع أهم وأصعب مرحلة، لذلك يجب بذل جهد مضاعف في هذه المرحلة.