الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الإمارات تتبنى الذكاء الاصطناعي لتطوير صناعة الرعاية الصحية

الإمارات تتبنى الذكاء الاصطناعي لتطوير صناعة الرعاية الصحية

عملت الإمارات على توفير بنية تحتية تقنية عالية المستوى، ومنها التحول في صناعة الرعاية الصحية، حيث أثبتت مقدرتها على التأقلم المباشر مع المتغيرات الطارئة في القطاع، من خلال استثمار نحو 2.15 مليار دولار في هذا القطاع على مدار العقد الماضي، لتضع الذكاء الاصطناعي ضمن أولوياتها في تطوير صناعة الرعاية الصحية، إلى جانب العديد من الصناعات الأخرى في البلاد.

ويرى مستثمرون في قطاع الرعاية الصحية أن توجهات الدولة نحو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إجراءات الرعاية الصحية، ستعمل على سد العديد من الثغرات وتخفيف الضغط على المتخصصين في هذا القطاع.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فورتي هيلثكير» الوكالة الاستشارية الرائدة في مجال الرعاية الصحية، كاران ريخي، إن دولة الإمارات تخطط لبناء شركات رقمية مبتكرة، وشركات ناشئة للعمل على مشاريع متطورة لإنشاء تقنيات مستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد فتحت الدولة أبوابها وبدأت قبل فترة في توفير وتقديم الإقامة الذهبية للمبرمجين من جميع أنحاء العالم لتصبح جزءاً من قصة نجاحها.

وأضاف يمثل البرنامج الوطني للمبرمجين فرصة للاتصال والتواصل والحضور لدولة الإمارات، وسوف نشهد تطوراً سريع الخطى للذكاء الاصطناعي، كما أن التطبيقات والحلول المتعلقة بأعمال الرعاية الصحية ستستفيد من منصات التكنولوجيا، وسيسمح لنا أيضاً بتقديم أفضل التقنيات المتاحة في مجال العلاج في ثوانٍ وبفعالية أكبر.

وأشار إلى أن التأقلم مع معطيات الحاضر، وتكييف الواقع مع متطلبات المستقبل، يجعل من دولة الإمارات ساحة مهمة للتنافسية المستدامة التي تعزز من جودة المخرجات، وهذا ما يشهده قطاع الرعاية الصحية، مبيناً أن التباعد الاجتماعي والعمل من المنزل أصبحا الوضع الطبيعي الجديد، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية القائمة على الذكاء الاصطناعي، مثل الرعاية الصحية عن بُعد، وأنظمة المراقبة الصحية القائمة على التطبيقات للمرضى المزمنين.

وأضاف، من المقرر أن يصل حجم السوق إلى 267 مليار دولار بحلول عام 2027 في جميع أنحاء العالم.

وتابع: إن دولة الإمارات في طريقها إلى إنشاء نظام إيكولوجي للبحث والتطوير الطبي واسع النطاق مع عمالقة الصحة العالمية والأدوية، الذين يختارون دبي كقاعدة أساسية لأبحاثهم، وتخطو الدولة خطوات كبيرة في رحلتها لتصبح عاصمة عالمية للبحث والتطوير الطبي.