الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

3 عوامل تقود توسيع استثمارات الشركات في الإمارات

أظهر تقرير «الدراسة الاستقصائية للأعمال بدبي» الصادر عن دائر التنمية الاقتصادية بدبي، أن الشركات بدبي تشعر برضا كبير عن حزمة التحفيز الاقتصادي لحكومة دبي، ورفع القيود وتسريع عملية التطعيم للاستقبال والترحيب بمعرض إكسبو 2020.



وأوضح التقرير أن للحدث العالمي إكسبو آثاراً اقتصادية وثقافية واجتماعية ومن المرجح أن تؤدي جائزة الاستضافة إلى تحفيز الأعمال وتحقيق فوائد اقتصادية كبيرة لدبي والإمارات ككل، ولا يزال منظمو معرض إكسبو 2020 متمسكين بهدف ما قبل الجائحة وهو 25 مليون زائر، ومن المتوقع أن يجذب هذا الحدث استثمارات أجنبية كبيرة إلى الإمارة وسيعتمد على القطاعات الاقتصادية الأساسية في الإمارة للخدمات المالية والبناء والنقل والسياحة والضيافة.



وأشار إلى أنه في الأشهر الـ12 المقبلة، تخطط 53% من الشركات لتوسيع قدراتها مقارنة بـ 44% في الربع الأول من عام 2021، لافتاً إلى أن قطاع الخدمات هو القطاع الذي يحتوي على أعلى نسبة من الشركات التي تخطط لتوسيع الطاقة الاستيعابية بنسبة تبلغ 58% يليه قطاع التجارة 50% ثم قطاع التصنيع 45%.



وأكدت الدراسة أنه تميل الشركات الكبيرة أكثر نحو توسيع قدرتها في الأشهر الـ12 المقبلة بنسبة 59%، في حين أن 53% فقط من الشركات الصغيرة والمتوسطة تخطط لتوسيع قدراتها.



ولفتت إلى أن جائحة كورونا دفعت ما يقارب 17% من الشركات إلى تقديم حلول لممارسة أنشطتها عبر الإنترنت، حيث حولت 17% من الشركات أكثر من 50% من عملياتها إلى الحلول الرقمية أثناء الوباء، ولا سيما بأن التحول أصبح سهلاً بسبب البنية التحتية الرقمية المبنية بشكل جيد.



وتفصيلاً، أكد مديرو شركات صناعية عاملة بالدولة لـ«الرؤية» أن بيئة الأعمال في الإمارات متفائلة إلى حداً كبير خلال الأشهر الـ12 المقبلة، مدفوعة بعد عوامل أبرزها تنظيم معرض إكسبو ومبادرات «مشاريع الخمسين» ونجاح الدولة في إدارة أزمة كورونا، حيث تخطط أغلب الشركات، ولا سيما الكبيرة منها إلى توسيع قدراتها واستثماراتها في الفترة المقبلة والتوجه نحو الخيارات الرقمية بشكل أكبر.



وقال مدير عام شركة الإسلامي للأغذية، ورئيس مجموعة أعمال صناعة الأغذية والمشروبات صالح لوتاه: «نحن متفائلون بأداء السوق خلال الأشهر المقبلة ولا سيما بعد الخطط والمبادرات الاستثنائية منذ بداية شهر سبتمبر الجاري ضمن (مشاريع الخمسين) إلى جانب اقتراب انطلاق معرض إكسبو والذي من المتوقع أن يكون دفعة إيجابية قوية للسوق».



وأضاف لوتاه أن الدولة استطاعت بنجاح التغلب على تبعات أزمة كورونا عبر خطة تلقيح وطنية شاملة كانت من الأفضل على مستوى العالم، واليوم نلمس على أرض الواقع نتائج هذه الإجراءات عبر نمو الطلب والمبيعات في القطاع الصناعي في الدولة.



وذكر لوتاه أن أزمة كورونا سرعت من توجه الشركات نحو الخيارات الرقمية، بما يتناسب مع التغيرات الكبيرة التي شهدها سلوك المستهلك خلال الفترة الماضية، ونطمح على صعيد المصانع الخاصة بنا إلى مزيد من تبني الحلول الذكية والرقيمة لزيادة فعالية الإنتاج.



بدوره، قال مدير عام مصنع سيكا لإنتاج كيماويات المباني والإنشاءات في المنطقة الصناعة بدبي جوزيف نبيه، إن الشركة متفائلة جداً بالمستقبل ولا سيما بأن الشركة السويسرية المالكة للمصنع اختارت الإمارات قبل عدة سنوات لافتتاح مصنعها لخدمة العملاء في المنطقة ولا نزال نرى أن السوق المحلي وما يمتلكه من إمكانيات وفرص وبنية تحتية متطورة الخيار الأمثل للاستثمار.



وأضاف نبيه أن الشركة رغم تبعات أزمة كورونا زادت من استثماراتها في السوق المحلي خلال العام الماضي، واليوم تصدر منتجاتها إلى أكثر من 12 دولة في المنطقة وآسيا وأفريقيا، وتتطلع إلى التوجه إلى أسواق محتملة جديدة وهذا بحد ذاته دليل على نجاح الاستثمار في الدولة وكذلك نجاح الدولة في خططها ومبادرتها وكذلك القوانين والتشريعات الحديثة التي أعلنت عنها الفترة الماضية.



وذكر نبيه أن معرض إكسبو سيكون دفعة قوية للعديد من القطاعات الاقتصادية في الدولة ولا سيما قطاع العقاري والإنشاءات والتطوير، ونتوقع أن ينمو حجم الطلب خلال الفترة القادمة مدفوعاً بنمو بازدهار الاقتصاد المحلي على كافة الصعد.



من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمصنع «كرم» للقهوة ونائب المدير التنفيذي لمجموعة الغرير، محمد عيسى الغرير، أن هناك موجة تفاؤل كبير في السوق المحلي اليوم، مدفوعاً بعدة عوامل رئيسية أبرزها نجاح الدولة في التعامل مع أزمة كورونا، واقتراب موعد انطلاق موعد إكسبو 2020 لأول مرة في الشرق الأوسط، والمبادرات الطموحة التي أعلن عنها ضمن مشاريع الخمسين.



وأضاف الغرير أن الدولة تجني اليوم ثمار الخطط والمبادرات التي أطلقت خلال السنوات الماضية، ومنذ بداية العام الجاري ارتفعت مؤشرات الثقة في السوق المحلي، وكذلك جرعة التفاؤل التي أعلنت عنها حكومة الإمارات مؤخراً ضمن مشاريع الخمسين ولا سيما التركيز على دعم وتمكين المواطن في القطاع الخاص.



وأوضح الغرير أن الدولة اليوم على أعتاب افتتاح معرض إكسبو، وبالطبع عندما تكون الإمارات أول دولة في المنطقة تستضيف هكذا معرض بهذا الحجم، سيؤدي ذلك بالضرورة إلى جذب مزيد من الاستثمارات وتشجيع المزيد من رجال الأعمال والمصنعين إلى القدوم إلينا وضخ المزيد من رؤوس الأموال في السوق.



وذكر الغرير، أن الرقمنة هي عنوان ومفتاح نموذج الأعمال الجديد لدى جميع الشركات في القطاع الصناعي والتجاري والخدمي في الدولة، وهذا بطبيعة الحال نتيجة تأثير أزمة كورونا، ويجب على الجميع اليوم عدم إهمال هذا الجانب والتوجه نحو ترقية الخدمات التي يقدمونها للجمهور لما يتناسب مع تطلعاتهم المتغيرة.