شهد العام الجاري تعافي التبادل التجاري بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، بنسبة 40.9% في أول 7 أشهر من العام، ليصل إلى نحو 12.96 مليار دولار، مقارنة بنحو 9.19 مليار دولار في الفترة المماثلة من العام الماضي، وذلك باستثناء التبادل النفطي، وفقاً لإحصائية أجرتها «الرؤية» بالاستناد إلى بيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية، الصادرة اليوم الأربعاء.
وحققت دولة الإمارات فائضاً تجارياً مع السعودية باستثناء البترول، نحو 2.53 مليار دولار خلال 7 أشهر من 2021، مرتفعاً من 910 ملايين دولار خلال الفترة المماثلة من عام 2020.
وقفزت الصادرات الإماراتية إلى السعودية بنسبة 53.27% منذ بداية العام الحالي حتى نهاية يوليو الماضي، لتسجل نحو 7.74 مليار دولار، مقارنة بنحو 5.05 مليار دولار في الفترة المماثلة من 2020.
في الوقت ذاته ارتفعت الواردات الإماراتية من السعودية بنسبة 25.9% خلال الفترة ذاتها لتسجل 5.2 مليار دولار، مقابل 4.14 مليار دولار في الفترة المماثلة من 2020.
وتعد الإمارات الشريك التجاري الأول للسعودية عربياً والثالث عالمياً بمتوسط نمو سنوي نحو 11% خلال العشر سنوات الأخيرة.
وتعتبر العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الأكبر بين مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، فيما تعد دولة الإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة على صعيد المنطقة العربية بشكل عام، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص.
ومن أبرز السلع الإماراتية المصدرة إلى السعودية، الذهب والصناعات الغذائية والمنتجات المعاد تصديرها مثل الهواتف النقالة والأجهزة اللاسلكية، بينما تصدر السعودية للإمارات بعض الصناعات الغذائية والملابس والزيوت النفطية وبعض المنتجات المعدنية والبتروكيماويات.
وتأثرت حركة التجارة بين جميع دول العالم خلال عام 2020، بسبب تداعيات جائحة كورونا، وتراجع أسعار النفط، وتوقف حركة النقل بأنواعها كافة بين أغلب الدول منعاً لتفشي فيروس كورونا.
وكانت دولة الإمارات حققت فائضاً تجارياً بقيمة 54 مليون دولار مع المملكة العربية السعودية خلال عام 2020، بينما بلغ التبادل التجاري بين البلدين 17.9 مليار دولار، باستثناء البترول. وبحسب تحليل أجرته «الرؤية» لبيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية، فإن الصادرات الإماراتية للسعودية بلغت نحو 8.98 مليار دولار في 2020، مقابل واردات من السعودية إلى الإمارات بنحو 8.93 مليار دولار خلال العام الماضي.