زارت سارة الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، واحة دبـي للسيليكون، المنطقة الحرة التكنولوجية المتكاملة، حيث اطلعت على البنية التحتية للتكنولوجيا المتطورة لكل من مجمّع دبـي الرقمي، ومركز دبـي التكنولوجي لريادة الأعمال «ديتك»، والحرم الجديد الذكي لجامعة روتشستر للتكنولوجيا-دبي، الجامعة الأمريكية المتخصصة بالتكنولوجيا، إضافة إلى مراكز الابتكار والفضاء في الواحة.
والتقت سارة الأميري بالدكتور محمد الزرعوني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون، وعدد من مسؤولي قطاعاتها الحيوية في مقر سلطة واحة دبي للسيليكون، واطلعت معاليها على مجموعة من أهم مرافقها.
واستمعت الأميري إلى إدارة سلطة الواحة حول دور الواحة في تعزيز تبني تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة كجزء أساسي من استراتيجية المدينة الذكية، وتكريساً لدورها في تمكين شركاتها ومجتمعها بالتكنولوجيا المتقدمة التي تحقق التحول الرقمي والذكي في كافة عملياتها.
نقلات نوعية في تبنّي التكنولوجيا المتقدمة
وأشادت سارة بنت يوسف الأميري بالمستوى النوعي لتبنّي تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة في واحة دبـي للسيليكون، حيث تعد نموذجاً بارزاً لنجاح دولة الإمارات واقتصادها المرن في توظيف هذه التقنيات المستقبلية للارتقاء بالبحث والتطوير، وخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وتفعيل الفرص الواعدة في قطاعات الاقتصاد الجديد.
وأضافت: «تطوير بيئة تكنولوجية متكاملة في دولة الإمارات توجّه استراتيجي تدعمه القيادة الرشيدة وتترجمه قطاعاتها المختلفة بتكامل جهودها وخططها المستقبلية»، مشيرة إلى أن الوزارة حريصة على دعم وتحفيز كافة المبادرات والمشاريع التي تتبنى تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة ومفاهيم واستخدامات الثورة الصناعية الرابعة، من أجل تمكين رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في قطاعات التكنولوجيا والابتكار، من المساهمة في النهوض بهذا القطاع الحيوي، ودعم استعدادات الدولة للتوجه نحو الخمسين عاماً المقبلة.
مركز للمعرفة والابتكار
بدوره رحّب الدكتور محمد الزرعوني بزيارة سارة الأميري لواحة دبي للسيليكون، مؤكداً أن الواحة توفر بيئة حاضنة للابتكار، ومختبراً عالمياً للبحث وتطوير تكنولوجيا المستقبل المتقدمة التي تحتاجها اقتصادات ومجتمعات المستقبل الذكية، سواء من خلال مجمع دبي الرقمي الذي يوفر حزمة متكاملة من الخدمات الذكية للشركات التي تتخذ منه مقراً لها أو مركز دبي التكنولوجي لرادة الأعمال «ديتك».
وقال الزرعوني: «واحة دبي للسيليكون حريصة، من موقعها كمركز للمعرفة والابتكار، على أن تساهم بدور محوري في ترسيخ دعائم الاقتصاد المتين المستدام والمتقدم الذي تتميز به الإمارات، وهي تقدم كافة التسهيلات كمنطقة حرة تكنولوجية لجذب مطوري تكنولوجيا المستقبل من رواد الأعمال والمؤسسات الأكاديمية المتخصصة بالتكنولوجيا والابتكار والمشاريع الناشئة وشركات التكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم».
وتعليقاً على زيارة الأميري لجامعة روتشستر للتكنولوجيا- دبي، أكد الدكتور الزرعوني أن الاستثمار في التعليم لإعداد كوادر المستقبل القادرة على التفكير الإبداعي وابتكار الحلول للتحديات هو ضمن أولويات الواحة التي تعمل على استقطاب الكفاءات وتوفير جميع مقومات النجاح لها، بما يعزز من مكانة دبي كأحد أفضل البيئات الحاضنة للابتكار.
وأضاف الزرعوني: «إن تعاون الواحة مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا يسهم في تحقيق رؤية حكومة دبي التي تحرص دائماً على ربط التعليم بالابتكار وتأهيل الشباب والاستثمار الأمثل في طاقاتهم لصناعة الغد الأفضل لمجتمعاتهم وتحقيق التقدم في جميع المجالات».