الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

لماذا ينتقل أثرياء العالم للعيش في دبي؟.. «فوربس» تجيب

لماذا ينتقل أثرياء العالم للعيش في دبي؟.. «فوربس» تجيب

دبي

رصدت «فوربس» في تقريرها، الإقبال الكبير لأثرياء العالم واتجاههم نحو العيش في دبي والاستقرار بها مع عائلاتهم بفضل الأمان، وقدرتها على التعامل مع أزمة كورونا، متسائلة: لماذا انتقل أثرياء العالم بهدوء إلى دبي؟



وأشار تقرير «فوربس» حول جاذبية دبي للأثرياء إلى أن هناك رائد أعمال تقني انتقل هذا الصيف من الساحل الغربي للولايات المتحدة إلى دبي، وذلك بجانب عائلته ومكتبه وأسطول يتكون من 30 سيارة فاخرة، أي كل ما يحتاجه الملياردير لبدء حياة جديدة في دبي.



ونوه التقرير بأنه أبرز ما دعم رجل الأعمال للانتقال إلى دبي هو الأمان، حيث وصف رجل الأعمال الذي يبلغ من العمر منتصف الخمسينيات دبي «المكان هنا آمن للغاية لأولادي» لم تكن لوس أنجلوس ماكانت عليه من قبل حيث ارتفعت الجريمة منذ «كوفيد».



وقال روهال كوهيار، مدير التسويق في Luxhabitat Sotheby's International Realty، إن العثور على منزل به مساحة تتسع لـ30 سيارة لم يكن سهلاً، كما أن إنشاء مكتب لعائلة تدير أعمالاً بهذا الحجم من مئات الملايين من الدولارات من الثروة لم يكن سهلاً، حيث تحتاج إلى نحو 39 شخصاً متخصصاً لإدارته.



زخم على الشراء العقاري

يذكر كوهيار أن هناك نحو 20 مليارديراً اشتروا عقارات في دبي هذا العام، حيث شهدت شركة Luxhabitat Sotheby's International Realty زيادة بنسبة 300% في الأعمال مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.



ولفت تقرير فوربس إلى ارتفاع حجم مبيعات العقارات في دبي بنسبة 136.5% في أغسطس مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، حيث ارتفعت مبيعات الفلل بنسبة 124% بعد بيع عدة فلل بقيمة 100 مليون درهم في منطقة دبي هيلز غروف.



وذكر كوهيار أنه من المعتاد القيام بصفقة أو اثنين بقيمة 100 مليون درهم سنوياً ولكن قمنا هذا العام بتسع صفقات.



وأضاف أنه قد حدث من قبل طفرات في سوق العقارات ولكن المختلف هذه المرة أن الناس تشتري العقارات الفاخرة للعيش فيها بالفعل مع عائلاتهم كما أنهم يشترون على عجلة من أمرهم.



التعامل مع جائحة كورونا

ولفت التقرير إلى إقبال الأثرياء على الانتقال من دول أوروبية كبرى مثل المملكة المتحدة وسويسرا وألمانيا لتأسيس مكاتب عائلة في دبي، مضيفاً أن معظمهم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مع تزايد الاهتمام بالانتقال من سنغافورة وهونغ كونغ.



وأرجع التقرير الإقبال الشديد إلى الطريقة التي تعاملت بها دبي مع الوباء حيث تم طرح اللقاحات بسرعة بين سكان دبي البالغ عددهم 3 ملايين نسبة فضلاً عن إتاحة اختبارات بي سي آر بسعر رخيص.



وقالت زهرة كلارك، رئيسة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة «تايجر ريكروتمنت» لخدمات الموارد البشرية: «نحن مشغولون الآن أكثر مما كان عليه الوضع قبل كوفيد، متوقعة أن يستمر هذا الوضع مع عدم تمكن أوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة من التوصل للطريقة الصحيحة لكيفية التعامل مع كوفيد.



الدعم الحكومي

ولفت تقرير فوربس إلى أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تتسم بالمرونة وهو ما ظهر في مبادرتها لجذب نخبة من الموهوبين وأصحاب القدرات والمهارات التقنية من خلال تقديم تأشيرات ذهبية والتي تتيح لحاملها الإقامة لمدة 10 سنوات، والتي تم تسليمها للنابغين والموهوبين ومبرمجي الكمبيوتر لترسيخ مكانتها كمركز تكنولوجي، مع استهداف تأسيس ألف شركة رقمية كبرى خلال الخمس سنوات المقبلة.



الضرائب

واعتبر التقرير أنه ربما من بين أكثر الأشياء إغراءً في الإمارات عدم وجود ضريبة على الدخل، في الوقت الذي تتوسع فيه الدول الأخرى خاصة الولايات المتحدة الأمريكية إلى تتوسع في فرض ضرائب على الأثرياء لمواجهة كورونا، لذلك تبدو دبي أكثر جاذبية للأثرياء.



ويرى التقرير أن الذين قاموا بنقل أعمالهم ومكاتبهم العائلية من الأثرياء لدبي من المرجح أن يستمروا في العمل بها.