الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

إطلاق «برنامج المئة» لتصنيف أفضل 100 منشأة صغيرة ومتوسطة في دبي

إطلاق «برنامج المئة» لتصنيف أفضل 100 منشأة صغيرة ومتوسطة في دبي

المدير العام لاقتصادية دبي سامي القمزي

أعلنت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، إطلاق الدورة الرابعة من «برنامج المئة» لتصنيف أفضل 100 منشأة صغيرة ومتوسطة في دبي، وهو البرنامج الأول من نوعه لتحديد الشركات الأكثر قدرة على مواجهة التحديات والاستمرار في النمو والابتكار لتعزيز الأداء.



ويعمل «برنامج المئة» الذي أطلقته المؤسسة في عام 2011، على تحديد وتصنيف المنشآت الصغيرة والمتوسطة المتميزة بحسب معايير ومؤشرات مالية وغير مالية؛ ومن ثَمَّ مساعدة أصحاب تلك المنشآت على النمو وتطوير أعمالها وفق أفضل الممارسات العالمية.



ويأتي إطلاق هذه الدورة من البرنامج في إطار استراتيجية مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة الهادفة لتعزيز مكانة دبي كمركز اقتصادي عالمي جاذب للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وكبيئة استثمارية مثالية تحتضن الابتكار والإبداع، وذلك تجسيداً لرؤية حكومة دبي الرامية إلى أن يكون قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي في دبي. وستتضمن الدورة الرابعة للبرنامج الإشادة بالأداء الاستثنائي للمنشآت التي أثبتت مرونتها وقدرتها على الاستمرار والابتكار خلال جائحة كورونا.



بيئة جاذبة

وقال سامي القمزي، المدير العام لاقتصادية دبي: «يتميز اقتصاد دبي بتنوعه وسرعة تطوره، وأحد أهم أسباب هذا النجاح هو العدد الكبير من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي توظف 51% من إجمالي القوى العاملة في الإمارة، وتساهم بنحو 47% من إجمالي ناتجها المحلي. ولطالما وفرت الشركات الصغيرة والمتوسطة بيئة جاذبة للمواهب الريادية في الدولة، لأنها تتيح ترجمة أفكارهم إلى مشاريع على أرض الواقع، مع إمكانية تطويرها إلى أعمال قادرة على خوض غمار المنافسة العالمية. ليس هذا فحسب، بل إن العديد من العلامات التجارية البارزة المرتبطة باسم دبي اليوم تعود في أصولها إلى شركات ناشئة صغيرة الحجم».



من جهة أخرى، فإن تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من النمو في بيئة الأعمال التي تزداد تنافسية، يتطلب رعاية ابتكاراتها، وفهم نماذج عملها بشكل أعمق، إضافة إلى رصد التحديات التي يجب التغلب عليها، وتطوير أنظمة الدعم التي تحتاج إليها.



وهنا يأتي دور مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي المعنية بتنمية هذا القطاع، حيث قامت المؤسسة بإطلاق العديد من المبادرات والبرامج الرائدة منذ إطلاقها في عام 2002، ويعتبر «برنامج المئة» أحد أهم البرامج التي تعنى بدعم وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة والاحتفال بالنماذج المشرفة منها.



تطورات ملحوظة

بدوره، قال عبدالباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: «شهد برنامج المئة تطورات ملحوظة منذ إطلاقه، ولعب دوراً رئيسياً في تعزيز أداء المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دبي، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المشهد الاقتصادي في الإمارة. وتهدف دورة 2021 من برنامج المئة إلى التعريف بالمنشآت المتميزة التي قامت بمواجهة تحديات العام الماضي باحترافية مكنتها من الاستمرار والنمو في كثير من الأحيان، ويعمل البرنامج على تعزيز الوعي حول أهمية تنمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وصورة إمارة دبي كبيئة حاضنة للشركات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب توفير الفرص للشركات العاملة في القطاع لجذب المستثمرين العالميين».



وتسعى المؤسسة إلى استكمال مسيرة التنمية والنجاحات التي حققها البرنامج في الدورات الماضية، خاصة أن الشركات الصغيرة والمتوسطة بأمسّ الحاجة لبرامج داعمة لتنمية الأعمال في فترة النمو الاقتصادي القادمة. وتجدر الإشارة إلى أن 88% من الشركات المصنفة ضمن برنامج المئة خلال الدورات السابقة تمكنت من تحقيق نمو في العوائد تجاوز 10%، وبلغ معدل نسبة الشركات سريعة النمو 69% (وهي الشركات التي حققت معدل نمو في العوائد تجاوز 20%)، إضافة لذلك، فقد أشارت النتائج إلى أن 98% من الشركات المصنفة تمكنت من تحسين نتائج أدائها بشكل إيجابي.



ويعتبر «برنامج المئة» المنصة المثالية لتنمية الأعمال وجذب المستثمرين للوصول للعالمية، حيث كان هناك العديد من الأمثلة لشركات استفادت من الدعم المقدم وسمعة البرنامج في أوساط الأعمال، منها على سبيل المثال: شركة كريم (استحوذت عليها شركة أوبر في صفقة قيمتها 3.1 مليار دولار أمريكي)، وشركة بروبرتي فايندر (حصلت على استثمار بقيمة 120 مليون دولار أمريكي من شركة الاستثمار المباشر جنرال أتلانتك الأمريكية)، وشركة دايمنشنز هيلث كير (استحوذت عليها شركة آي إم إس هيلث المزوّد العالمي الرائد لخدمات المعلومات والتقنية لقطاعي الرعاية الصحية وعلوم الحياة).



ونظراً لتركيز مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة على مساعدة المنشآت في التعرف على الثغرات وكيفية معالجتها، فقد قامت المؤسسة بإعادة هيكلة معايير تصنيف المنشآت من خلال إضافة بنود لتقييم معدل الإنتاجية ومدى تبنيها للتقنيات الرقمية.



وستستفيد المنشآت الـ100 من مجموعة من المميزات، أبرزها برنامج بناء القدرات الذي تم تصميمه لتلبية احتياجات مختلف المستويات الإدارية، وهي: المديرون التنفيذيون، والمديرون الماليون، ومديرو الموارد البشرية، ومديرو تكنولوجيا المعلومات، ومديرو الجودة. ويتضمن البرنامج تقديم الخدمات الاستشارية والإرشادية والبرامج التدريبية عن طريق شركاء عالميين.



كما تشمل المميزات المقدمة توفير حلول تمويلية متخصصة بنسب فائدة مخفضة يتم تقديمها عن طريق صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع بالتعاون مع منصة بي هايف، إضافة للتعريف بالمنشآت الـ100 في عالم المال والأعمال، وفتح القنوات للدخول لأسواق جديدة.



وتتبنى المؤسسة نهجاً يعتمد على الشراكة مع جميع الأطراف المعنية لتشجيع وتطوير مثل تلك الشركات الواعدة، وذلك بإشراك الجهات الحكومية ومؤسسات القطاعين العام والخاص للتعاون على تحديد نواحي التطوير، والعمل على إطلاق البرامج والسياسات الداعمة للوصول بهذه الشركات للعالمية.