الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

8 مقومات تجعل الإمارات رائدة المنطقة في الطاقة الخضراء وحياد الكربون

8 مقومات تجعل الإمارات رائدة المنطقة في الطاقة الخضراء وحياد الكربون
حدد اقتصاديون استطلعت «الرؤية»، آراءهم، 8 مقومات لريادة الإمارات إقليمياً للحياد الكربوني والطاقة الخضراء، مشيرين إلى أن الإمارات بدأت مبكراً برامج التحول إلى الطاقة المستدامة والخضراء. وذكروا أن المقومات تتمثل في الإعلان الرسمي عن استثمار أكثر من 600 مليار درهم لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، ووجود رؤية ثاقبة للتحول لقطاع الطاقة المستدامة والخضراء، وتأسيس مشروعات ريادية بمجال استخلاص الطاقة من النفايات، بالإضافة إلى السعي في زيادة إنتاج الهيدروجين.

كما تشمل قائمة المقومات أيضاً امتلاك أكبر محطة للطاقة الشمسية بالعالم، تصميم وتنفيذ وتشغيل مشاريع تدعم استراتيجية التحول للطاقة النظيفة، وتحديث قواعد تشغيل شبكة الإمارات الوطنية للكهرباء لاستيعاب الزيادة المطردة على إنتاج الطاقة النظيفة، وسن قوانين تساهم في حماية البيئة وتقليص الانبعاثات الكربونية، بجانب تعزيز إسهام الطاقة المتجددة من إجمالي الطاقة المستخدمة بالمباني، والتوجه في انتشار المركبات الكهربائية. وتعزيزاً لدورها، شاركت الإمارات مطلع الأسبوع الجاري خلال منتدى مبادرة السعودية الخضراء بإعلان المملكة عن سعيها للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060.

وقال المدير التنفيذي لشركة «هيتاشي إيه بي بي باور جريدز» لمنطقة الخليج العربي والشرق الأدنى وباكستان، الدكتور مصطفى الجزيري: «تلعب الإمارات دوراً محورياً في مسيرتها نحو بناء مجتمع حيادي الكربون، وسبقت كل دول المنطقة من خلال إطلاق المبادرات والمشاريع كزيادة انتشار المركبات الكهربائية، بجانب التحولات بالعمليات الصناعية، وتغيير البنية التحتية لقطاع البناء بالدولة، وهو الأمر الذي يدعم زيادة الطلب على حلول الطاقة المتجددة».

ولفت الجزيري إلى أن الإمارات تعتبر سبَّاقة في تبني رؤية شاملة طويلة الأمد لتنويع مصادر الطاقة وحماية البيئة، مضيفاً أن الإمارات توفر منصة مثالية للتعاون مع مختلف الجهات لتحقيق التعافي الاقتصادي من خلال الاستثمار بالطاقة الخضراء.

وأِشار إلى إن الإعلان عن استراتيجية الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050 باستثمارات أكثر من 600 مليار درهم تتناغم مع طموحات خطة الـ50، وهو ما يؤكد النظرة الثاقبة للدولة، مشيراً إلى أن تلك الاستراتيجية تدل على أن الإمارات تمد يديها لجميع الدول وبالمنطقة على الأخص لتحقيق التقدم المستدام.

وبدور، أوضح رئيس الباحثين لدى «سنشري فاينانشال»، أرون ليزلي جون، أن دولة الإمارات تدير 3 من أكبر محطات الطاقة الشمسية بالعالم، ولذلك هي من أوائل الدول التي بادرت إلى بناء القدرات بمجال الطاقة المتجددة.

وأشار إلى أن إطلاق الإمارات استراتيجة الحياد المناخي الأخيرة يؤكد أنها ستركز على التعاون مع دول المنطقة والعالم لاستثمار الفرص بذات المجال، مشيراً إلى أن الخطط الموضوعة من قبل الدولة ستمكنها بالتعاون مع بعض الدول على زيادة قدرتها من الطاقة المتجددة بنحو 4 أضعاف لتصل إلى نحو 9 غيغاواط.

وأوضح أن الإمارات حددت من خلال الإعلان، استراتيجية الحياد المناخي والتي تحدد الدور الذي ستلعبه الطاقة المتجددة في مستقبلها، حيث سيتم توليد 44% من الطاقة النظيفة، و38% من الغاز، و12% بالفحم، و6% من الطاقة النووية، وكل ذلك يقلل البصمة الكربونية بالدولة.

ولفت إلى أن تأسيس المشاريع وتزايد المبادرات بالدولة ووجود دراسة عميقة لديها ستمكنها من الوصول لصفرية الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050.