أعلن مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، عن إطلاق الدورة السادسة من «منتدى الشارقة للاستثمار»، يومي 14و15 فبراير 2022، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين الحكوميين والمستثمرين ورجال الأعمال والمديرين التنفيذيين على المستويين المحلي والعالمي.
وتبحث الدورة الجديدة من المنتدى، التي ينظمها مكتب (استثمر في الشارقة)، مستجدات المشهد الاستثماري العالمي بعد التجربة الاستثنائية التي مر بها العالم خلال السنتين الماضيتين، وما تركته من آثار على توجهات المستثمرين وخياراتهم، كما تتناول فرص الاستثمار في القطاعات الناشئة والقطاعات الحيوية ذات التأثير المباشر في مسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2031، مثل الصحة والتعليم والزراعة المستدامة والخدمات الذكية، إلى جانب تسليط الضوء على أثر تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي على قطاع المصارف والهندسة المالية التي تعد من أهم عناصر تمويل المستثمرين وتنقل رؤوس الأموال بين الحدود.
وتتناول الدورة المقبلة من المنتدى دور الشركات الناشئة ورواد الأعمال الشباب في إعادة صياغة مفاهيم الاستدامة والتنمية والمسؤولية الاجتماعية، وتسلط الضوء على دور التقنيات الحديثة في ترسيم معالم مدن ومجتمعات المستقبل.
وقال محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة): «ما حققه المنتدى خلال الدورات السابقة رسخ مكانته منصة إقليمية للاستثمار المسؤول وعنواناً عالمياً للتنمية المستدامة، حيث يجمع المستثمرين من مختلف أنحاء العالم للتواصل وتبادل التجارب والتعرف على اتجاهات الاستثمارات الدولية والفرص التكنولوجية، وتسليط الضوء على القطاعات الأكثر جاذبية للاستثمارات والدفع باتجاه مساهمة الاستثمار المحلي والأجنبي في دعم الأهداف التنموية العالمية».
وأضاف المشرخ: «الدورة المقبلة من المنتدى ستكون استثنائية نتيجةً للخبرات التي راكمتها إمارة الشارقة خلال المرحلة الماضية والتي تتمثل بتعزيز المرونة واستدامة النمو وتوزيع رأس مال الاستثمار على مختلف القطاعات للحفاظ على التنوع، وتطوير التشريعات لدعم المستثمرين والشركات في القطاعين العام والخاص، حيث تشهد الإمارة إطلاق العديد من المشاريع التنموية وخصوصاً في المنطقتين الشرقية والوسطى».
وحول تبني مسمى منتدى الشارقة للاستثمار، قال المشرخ: «يمثل اعتماد التسمية الجديدة للمنتدى (منتدى الشارقة للاستثمار) خطوة إلى الأمام هدفها الاستفادة من الفرص الذي يتيحها نمو القطاعات في إمارة الشارقة، ويظهر أهمية الاستثمار في رأس المال المحلي لمضاعفة الاستثمارات وتنشيط الحراك الاقتصادي بشكل عام».
وبحسب دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، شهدت مؤشرات التنمية الاقتصادية في الإمارة نمواً ملحوظاً في الربع الأول من العام الجاري ومنها زيادة عدد التراخيص الصادرة والمتجددة 12% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، في حين جذبت الشارقة مع نهاية العام الماضي 24 مشروعاً للاستثمار الأجنبي المباشر بقيمة 220 مليون دولار، وفقاً لدراسة وافتيك، التي خلقت أكثر من 1100 فرصة عمل.
يذكر أن منتدى الشارقة للاستثمار، الذي انطلق في عام 2015، يسلط الضوء على المتغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي عبر سلسلة من العناوين والقضايا التي يطرحها بمشاركة نخبة من الخبراء الاقتصاديين المحليين والإقليميين والدوليين، والتي تتناول تعزيز الثقة بين المستثمر الأجنبي وأسواق المنطقة بالإضافة إلى تعزيز الشراكة بين أصحاب المصلحة.