الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

الرئيس الكولومبي: نسعى لمضاعفة حجم التبادل التجاري مع الإمارات

الرئيس الكولومبي: نسعى لمضاعفة حجم التبادل التجاري مع الإمارات

أكد فخامة إيفان دوكي ماركيز رئيس جمهورية كولومبيا سعي بلاده التي تعد ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية إلى أن يصل حجم التجارة الثنائية مع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أكثر من مليار دولار بحلول عام 2030.

وأعرب رئيس كولومبيا - الذي يقوم بزيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة حالياً في تصريحات حصرية لوكالة أنباء الإمارات (وام) في دبي - عن أمله في مضاعفة أرقام التبادل التجاري مع الإمارات بواقع 3 مرات خلال الأشهر الـ24 المقبلة.

وحول إمكانية تحقيق مليار دولار أمريكي على صعيد حجم التبادل التجاري بحلول عام 2030 قال الرئيس الكولومبي: «يمكننا أن نصل إلى أكثر من ذلك.. لكنني أعتقد أنه يجب علينا ربط الأسواق وإزالة الحواجز مع إمكانية جلب الاستثمارات من الإمارات العربية المتحدة إلى كولومبيا، وأعتقد أن التحدي التالي الذي يلي ذلك هو مضاعفة حجم التجارة بين كولومبيا والإمارات العربية المتحدة بواقع 3 أضعاف على مدى سنتين والتمكن من تحقيق أكبر معدل للاستثمارات الإماراتية على الإطلاق في كولومبيا».

وتوقع الرئيس الكولومبي أن تحظى مجالات كالطاقة الخضراء والهيدروجين ومصادر الطاقة المتجددة غير التقليدية والطاقة التقليدية مثل النفط والغاز باهتمام كبير من المستثمرين الإماراتيين في كولومبيا.

وطبقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الاقتصاد، والتي نشرت عام 2020، فإن التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين بلغت 176 مليون دولار في النصف الأول من عام 2019.

وزار الرئيس الكولومبي خلال تواجده في الدولة مركز دبي للسلع المتعددة اليوم، يرافقه 50 من كبار رجال الأعمال الكولومبيين والوفد المرافق له.. وتعد هذه أول زيارة رسمية له إلى الدولة.

ونوه الرئيس الكولومبي بأن البلدين يعملان من أجل توقيع اتفاقية تعاون بشأن تجنب الازدواج الضريبي.

وحول ما إذا كانت الإمارات العربية المتحدة يمكن أن تكون ثاني دولة في الشرق الأوسط، بعد إسرائيل توقع اتفاقية التجارة الحرة (FTA) مع كولومبيا، قال الرئيس الكولومبي: «أعتقد أن هناك فرصة عظيمة ويمكننا أن نفعل شيئاً فعالاً وسريعاً ومؤثراً.. نحن نعمل على تجنب الازدواج الضريبي وهناك اتفاقية بشأن الاستثمار مع الإمارات تتم مناقشتها في الكونغرس الكولومبي وتوقع أن تصب في صالح البلدين».

وأكد الرئيس دوكي ماركيز - الذي تم انتخابه في عام 2018 رئيساً لكولومبيا - أن الإمارات يمكن أن تكون «مسرعاً وشريكاً مهماً» في تحويل كولومبيا إلى «وادي السيليكون لقارة أمريكا اللاتينية».

وشدد على أن الإمارات تلعب دوراً مهماً على صعيد تصدير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني، وقال الرئيس الكولومبي: «لقد تمكنا من تطوير التقنيات التي يمكن أن تكون مناسبة للشركات الإماراتية التي تتطلع إلى الاستثمار في أمريكا اللاتينية.. ويمكن للإمارات أن تكون شريكاً مهماً للغاية من خلال تقديم الدعم لبلدنا من أجل نقل المزيد من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المتخصصة لتصبح مزوداً للخدمات وتكون قادرة على الاتصال».

وتعد كولومبيا وجهة ناشئة لاحتضان شركات التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات ففي عام 2015 كانت البلاد ثالث أكبر مزود لخدمات تكنولوجيا المعلومات في أمريكا اللاتينية مع وجود أكثر من 5400 شركة بمبيعات تقترب من 2.5 مليار دولار أمريكي طبقاً لما ذكره لويس جيرمان ريستريبو مدير ProColombia Miami لمجلة فوربس الشهيرة.

وفي إطار حديثه عن الاقتصاد والسياحة في كولومبيا، توقع الرئيس دوكي ماركيز أن ينمو اقتصاد بلاده هذا العام بنسبة تفوق 8.5% وهو أفضل معدل نمو لكولومبيا في هذا القرن.

وقال الرئيس الكولومبي في ختام تصريحاته: «لقد زار 4.5 مليون سائح كولومبيا في عام 2019 ونرغب في أن نصل في عام 2022 إلى مستوى أعلى.. متحمس لرؤية كولومبيا في عالم ما بعد الوباء.. سنستفيد من قدراتنا بما في ذلك إمكانية وجود السياحة الحيوية والسياحة البيئية كمحرك لنمونا الاقتصادي».