شهد معرض جلفود للتصنيع، المعرض الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا لصناعة الأغذية والمشروبات ومعالجتها وتغليفها وخدماتها اللوجستية، والذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي حتى يوم الثلاثاء 9 نوفمبر الحالي؛ إطلاق برنامج مبتكر بالتعاون بين حكومة دولة الإمارات والقطاع والأوساط الأكاديمية يركز على تطوير المواهب الوطنية المستقبلية في قطاع تصنيع الأغذية الإماراتي، ويهدف لزيادة مشاركة المواطنين الإماراتيين في القطاع وتعزيز نموه وازدهاره.
ويندرج البرنامج، الذي تقوده مجموعة أعمال صناعة الأغذية والمشروبات في الإمارات بالتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وعدد من الجامعات الرائدة في إطار مبادرة «صنع في الإمارات»، التي أطلقتها الوزارة بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مشروع الـ«300 مليار»، والتي تهدف لتطوير القطاع الصناعي في الدولة، وتعزيز مساهمته في تحفيز الاقتصاد الوطني، ورفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 300 مليار درهم إماراتي بحلول عام 2031.
وتشمل قائمة الأهداف الرئيسية للبرنامج التأكيد على أهمية تعزيز حضور المواطنين الإماراتيين في قطاع الأغذية والمأكولات، والذين يشكلون حالياً 1% فقط من القوة العاملة في القطاع. ويهدف البرنامج إلى تنمية المواهب الوطنية الإماراتية لتدريب ورعاية الجيل التالي من قوة العمل البشرية والمساهمة في رفع نسبة القوة العاملة المحلية إلى 5% من إجمالي القوى العاملة في القطاع خلال 5 أعوام.
ويشمل البرنامج وضع خطط لدعم أكثر من 1000 خريج جامعي من خلال تزويدهم بالتدريب المهني للمساهمة في رفد القطاع الخاص بالقوى العاملة المحلية، وربط الشركات الناشئة المتخصصة بالأغذية مع قطاع تصنيع الأغذية والمشروبات في الدولة.
وستقوم مجموعة أعمال صناعة الأغذية والمشروبات في الإمارات بتقديم دورات تدريبية في مجال الأغذية في إطار البرنامج، حيث سيتم تزويد الطلاب بالإرشاد والتوجيه من قبل قادة القطاع، ومنحهم الفرصة للعمل مع نخبة من كبرى شركات تصنيع الأغذية في دولة الإمارات، والحصول على شهادة «الجاهزية للعمل في قطاع الأغذية الإماراتي».
وتعليقاً على ذلك، قال صالح لوتاه، رئيس مجموعة أعمال صناعة الأغذية والمشروبات في الإمارات: «يهدف برنامج تنمية المواهب الوطنية الإماراتية إلى تحقيق الترابط الكامل بين الشباب والأوساط الأكاديمية والقطاع، وتعزيز تواصل المواهب المحلية مع قادة القطاع بهدف إعدادهم ليصبحوا قادة التغيير المستقبلي».
وأضاف: «سنراقب عن كثب التقدم الذي يتم إحرازه في البرنامج، فضلاً عن تصميم أوجه الدعم بالتعاون مع الشركاء المعنيين لضمان حفاظنا على المسار الصحيح، وتحقيق هدفنا المتمثل بزيادة القوى العاملة الإماراتية. ويمثل معرض جلفود للتصنيع الفعالية المثلى لإطلاق البرنامج، حيث يتمحور حول الموارد والمعارف والتكنولوجيا وتكاملها مع رأس المال البشري. وسيلعب المشاركون من الجهات العارضة دوراً محورياً في تدريب وتأهيل الجيل القادم من العاملين في القطاع، ما يجعل من هذا المعرض المنصة المثالية بالنسبة لنا لإرساء أسس سليمة للتعاون وتعزيز بيئة عمل القطاع».